الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
منذ بدأ صوت الخطاب " القومي العربي" يختفي رويدا.. رويدا حتى تلاشي وأختفي حد الأنقراض، وأن بدأ من هنا أو هناك يردد، أصبح مجرد سماعه أو سماع بعض من مفرداته، فعل من أكتشاف أثري

الإثنين, 16-يونيو-2025
ريمان برس - خاص -

منذ بدأ صوت الخطاب " القومي العربي" يختفي رويدا.. رويدا حتى تلاشي وأختفي حد الأنقراض، وأن بدأ من هنا أو هناك يردد، أصبح مجرد سماعه أو سماع بعض من مفرداته، فعل من أكتشاف أثري، كأن تجد بقايا من "ديناصور" أو ما شابه ذاك..؟!
طبول الهوية" القطرية بمفرداتها الانعزالية" دوت منذ أربعة عقود، وراحت تصم الأذان بضجيجها، فبداء حالنا العربي وكأننا في "حفلة زار" الكل فيها دائخ، والكل لايعرف من حوله، وماذا يجري حوله..!
"دخان حملة المباخر" غطي سماء الأمكنة، واختلطت الجموع ببعضها، وتسلل "المتحرشون"، وبدت حفلات "الخيانة المبررة" ب" الحماية"، وإلى "مخادع الحكام" وصل طابور "التحرش" متعددي الأطياف والمهمات والأهداف والغايات..!
في "بيئر الخيانة" سقط الحكام، وسقطت الأنظمة، وسقطت" فلسطين "وقضيتها من حساباتهم، كما سقطت الكرامة، والسيادة، والشرف، والنخوة، وكل القيم العربية، سقطت من أجندة الأنظمة، التي انغمست في بحر ملذاتها، وسلمت نفسها" للأوصيا" القادمين من خلف المحيط الذين سرعان ما أصبحوا" أولياء "لهؤلاء الحكام الذين لا يقدمون على فعل شيء دون إستئيذان من هؤلاء " الأوصياء والأوليا" القادمين من "واشنطن، ولندن" وصنعوا من "بدو الصحراء" شيوخا وأمراء وملوك، وبدلا من حياة الترحل بحثا عن " الماء والكلاء" بنوا لهم مدن فارهة، وبدلا عن الخيمة المصنوعة من"جلود الماعز" شيدوا لهم قصورا فارهة ببقايا "الفراطة" من عائدات " كنوز الصحراء "..؟!
تمكن" المتحرشون" الأوصياء من إعادة إنتاج قيم وثقافة" تغلب" وجعلوا " كليبا" ملكا هنا، و"جساس" أميرا "هناك..!
فبدت "العروبة" كفر وعنصرية وفعل من" شوفونية " حرمها" الإسلام "..!
فيما "الوحدة "حيلة ابتكرها" الفقراء "لمقاسمة الاغنياء ارزاقهم الذي منحهم الله..؟!
" الإسلام" رويدا.. رويدا بدأ فعل من" تطرف "و" إرهاب"، قبل أن يقرر هؤلاء الحكام مع فقهائهم تخصيص" دين" لكل قطر..؟!
بدت" خيانة الحكام" حكمة وتعقل  وحرص على الشعوب، من أجل امنها واستقرارها وسكينتها..!!
وأرتفع شعار "السيادة الوطنية والأمن الوطني" في خطاب الحكام رغم أنهم جميعا يتحدثون عن قيم لا يعرفونها، بل جميعهم يفتقدوا السيادة والكرامة والشجاعة والقرار، ويعملوا كما يريد منهم" الأوصياء "الذين تحولوا إلى " أسياد" لهؤلاء الحكام..؟!
نخب حاولت في بداية شبابها أن تراهق نضاليا، منها وهم قلة واصلوا نضالهم رغم الجوع، والفقر، والقهر، والحسرة، فيما الغالبية هرولوا راكعين نحو " مائدة طويل العمر"، فبدأ المشهد وكأن "معاوية" يجدد نفسه، أو تم إستنساخه عبر تقنية ثلاثية الأبعاد..!
لذة " موائد طويل العمر" لم تغري "النخب" التي التفت حولها في البقاء عند تخومها، بل ذهبت تلك النخب تغازل "أسياد أسيادها" وهكذا أصبحت "الخيانة" وجهة نظر، أنغمس بها الحكام ضد الشعوب، والنخب ضد الأوطان..؟!
فعاد "حصان طروادة" ولكن بشكل جديد ومحدث، الحصان لم يعد يكفي، فتم استبداله بالسفن واليخوت والطائرات والسيارات المتعددة الأشكال والأحجام..!
أنظمة " خائنة" أمامها ترويكا نخبوية "خائنة" والجميع"يخونوا" والراعي لخيانتهم  ومستثمرها واحد إليه يتوجه الكل بالولاء والطاعة، يأمرهم فيطيعوا وينفذوا كل ما يأمرهم به..!!
لم يعد  هنا ثمة إمكانية للحديث عن قضايا إستراتيجية لا من قبل الأنظمة التي تعمل كل ما يطلب منها مقابل بقائها حاكمة..؟!
ولا من قبل "النخب "التي تعمل وتنفذ كل ما يطلب منها، مقابل الحفاظ على مكتسبات حققتها بفضل "الخيانة" ليس ماديا وحسب، بل وشهرة ودعوات لحفلات ومنتديات، وضيافات في أرقى فنادق العالم، وتنقل من بلد الي أخرى وأحاديث مباشرة ومتلفزة عن أهمية التعايش والسلام ونبذ العنف وإدانة الحروب والجهاد، ولو كان الثمن ضياع فلسطين وحقوق الأمة، " اليهود" ايظا " عيال عمنا "..؟!
يرافق كل هذا حملات إعلامية مهمتها إستلاب الوعي، وحملات ثقافية وفكرية، عبر مسلسلات وأفلام وإعلانات وكل ما يساهم في " مسخ الأجيال" حتى أصبحنا في زمن جيله يعرف "محمد رمضان" ولا يدري من هو "صلاح الدين"..؟!
جيل يعرف مشاهير لعبة كرة القدم، ولا يعرف" العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة" بل فيهم من يجهل اسم رسول الله ووالده، صل الله عليه وعلى آله وسلم..؟!
فلسطين ليست حاضرة في ذاكرة هؤلاء، والمقاومة عنف وعبث، والكرامة مسألة نسبية، والسيادة فعل عنصري وانتقاص من إنسانية الأخر، والمستوطنين الذين يحتلوا فلسطين بشر لهم الحق في العيش والحياة والدفاع عن أنفسهم..؟!
نعم أصبحنا أمة تعيش أنظمة ونخب في مستنقع "الخيانة" وأصبحت "الخيانة" وجهة نظر وفعل من حكمة وتعقل وحصافة..؟!
فيما الشعوب تائهة تبحث عن بقايا "رغيف" يسد جوعها، وتكتوي بسياط القهر والحسرة على أمجاد كانت وزالت ..؟!
صنعاء في 16 يونيو 2025م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)