ريمان برس - خاص -
تنحدر أسرة "ال سعود" من جذور "يهودية" ويعود أصلها لتاجر يهودي يدعي "إبراهام ليفي" أحد " تجار البصرة" في العهد العثماني، أرتبط " ليفي" بعلاقة مع بعض من أبناء " قبيلة عنزة" وكان يقدم لهم مساعدات، ثم زعم لهم انه ينتمي لقبيلتهم، فاعتبروه منهم، واحضروه معهم إلى منطقة "الدرعية "التي بناها "ليفي "وأطلق عليها اسم " الدرعية" تيمنا " بدرع رسول الله" صل الله عليه وسلم الذي زعم "ليفي" أن جده، هو من رهن الرسول درعه عنده..؟!
" ليفي "اسلم وأصبح ينتمي لقبيلة عنزة ومنهم تزوج، ويعتبر عبد الرحمن بن فضل الحفيد العاشر " لليهودي ليفي" وهو من كتب تنازل " للسر البريطاني بفلسطين تعطيها لمن تريد أو للأخوة اليهود، وتعهد أن يبقى على طاعة بريطانيا ولا يخرج عنها حتى قيام الساعة" والسلطان عبد الرحمن بن فضل هو والد الملك عبد العزيز، الذي نصبته بريطانيا بعد أن انتهت مهمة والده..؟!
" إتفاق كوينسي"..؟!
" اتفاق كوينسي" تم التوصل إليه في 14 فبراير 1945 وذلك على متن الطراد " يو أس أس كوينسي (CA-71) الذي رسي في البحيرة المُرّة الكبرى.." أمام الشاطيء المصري..
تم الاتفاق بين الرئيس الأمريكي "روزفلت" العائد من قمة "يالطا" وتمحور لقائه مع عبد العزيز آل سعود حول إخراج بلاد الاخير من تبعات إتفاقية " سايكس _بيكو" شرط أن يلتزم الملك بتعهد والده في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وحين حاول الملك التلكوء بكلامه أشار " روزفلت" له بضروفه وتناقضاته الداخلية من " حائل" إلى " هاشمي "الحجاز، إلى "شيعة الشرقية" وكان كلام روزفلت بمثابة تهديد واضح بتقسبم المملكة أن لم يقبل الملك عبد العزيز شروط التحالف وهكذا رعت أمريكا إتفاق مقدس بين الكيان الصهيوني وال سعود قبل أن يولد الكيان بثلاث سنوات..؟
في قمة الرئيس الأمريكي والملك السعودي إبرم اتفاق تحالفي مقدس بين أمريكا ونظام " ال سعود " يقوم على ربط مصير " الكيان الصهيوني" في فلسطين بمصير نظام نظام أل سعود، وأن أي نهاية للاحتلال " الصهيوني" من فلسطين تعني نهاية " نظام آل سعود "، بل ربطت أمريكا أمن المملكة ودول الخليج بأمن الكيان الصهيوني، وزادت من ترسيخ أمن الكيان بضم الأردن الي جدار الحماية للكيان ولاحقا مصر بعد إسقاط" مشروع عبد الناصر" وتوقيع " إتفاقية كمب ديفيد"..!
العلاقة المقدسة بين أمريكا وآل سعود اعطي آل سعود شرعية العربدة والتخلص من خصومهم وتطويع البلاد من شرقها الي غربها لإرادة ورغبات آل سعود، الذين اعملوا سيوفهم في رقاب معارضيهم من "آل جلوي" في الشرقية من أبناء" الطائفة الشيعة" ومن أبناء" حائل "التي كانت مملكة مستقلة أخضعها ال سعود بالسيف والقتل، و"هاشميي مكة والمدينة" الذي تم ذبح نسائهم واطفالهم وشبابهم دون رحمة من قبل جيش بن سعود وبدعم بريطاني أمريكي..!
وصولا إلى علاقة ال سعود مع اليمن واتفاقية الطائف التي تجاوزها ال سعود بل وتنكروا لها، بدعم أمريكي وزادوا عليها إقتطاع "شرورة والوديعة" إلى جانب " عسير ونجران وجيزان "بدعم ورعاية أمريكية، وتعد المملكة محمية أمريكية مثلها مثل الكيان الصهيوني في فلسطين..!
ومن يراقب علاقة السعودية بقضية فلسطين سيجد ان علاقتها بالقضية مجرد تمويه وفعل من "تقيه"، قد تقدم دعم مالي ومعنوي واعلامي عابر ومتفق عليه، ويمكن العودة _ مثلا _ لرسالة الملك فيصل للرئيس الأمريكي جونسون في 15 ديسمبر 1966م التي يطلب فيها فيصل من امريكا دفع الكيان للهجوم على مصر وسوريا والاردن " لتأديب" عبد الناصر، وتطويعه لانه اقلق المملكة ويهدد بقائها ويحرض الشعب على الأنظمة في الخليج، واكدا في الرسالة انه وبعد تحقيق الضربة، فإن المملكة سوف تقوم بتقديم الدعم المادي لمصر من باب "اعينوا عزيز قوم ذل" كما ورد في رسالة فيصل للرئيس الأمريكي جونسون وكل هذا موثق ومعلوم لدى الكثير من الباحثين والمهتمين..!
كان النظام السعودي ولايزل هو النظام العربي الوحيد المعترض على فكرة الحرب مع العدو ومتمسك بفكرة الحوار والمفاوضات مع العدو وتجنب الدعوات للحرب معه، وأن الحرب معه لا جدوى منها، وهذه المواقف مدونة في كل محاضر القمم العربية، وفي كل محاضر الجلسات العربية الرسمية الجماعية والفردية، والمملكة كانت وراء إقناع " مصر السادات" ابرام "اتفاقية كمب ديفيد" وهي من اقنعت " الأردن باتفاق وادي عربة" ، وهي من سخرت كل قدراتها لتطبيع العلاقات السرية والعلنية مع العدو بما في ذلك اتفاق "إبراهام" الذي ما كانت لا "الإمارات، ولا البحرين، ولا قطر" لتجروان على إقامة علاقة مع العدو، دون موافقة، الرياض،التي تقدم اليوم سوريا، ولبنان، وتحاول اقناع، العراق، ب" التطبيع" مع العدو..؟!
أن علاقة " ال سعود" بالكيان الصهيوني، علاقة وجودية مقدسة، وغبي من يفتكر غير هذا..!
هذا الارتباط الوجودي والمقدس بين " ال سعود والصهاينة" يمكن إستشرافه في مواقف " النخب السعودية" ومواقفها من "المقاومة" وكيف تظهر هذه النخب تعاطفها مع العدو وتنكر وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني..؟!
للموضوع تتمة. |