الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بمعزل عن كل ما يثار حول عملية اختطاف أو اعتقال الدكتور والشيخ رامي عبد الوهاب محمود، رغم مكانته ومكانة أسرته وتاريخها النضالي العريق ومكانتها القبلية والاعتبارية والوجاهية في مفاصل الدولة

الخميس, 14-أغسطس-2025
ريمان برس -

بمعزل عن كل ما يثار حول عملية اختطاف أو اعتقال الدكتور والشيخ رامي عبد الوهاب محمود، رغم مكانته ومكانة أسرته وتاريخها النضالي العريق ومكانتها القبلية والاعتبارية والوجاهية في مفاصل الدولة والمجتمع، وعلاقتها الممتدة الي النطاق القومي العربي، فأن الواقعة تمثل تحديا لمفهوم الشراكة والمواطنة وجدليتهما المعتملة في الوعي الوطني والوجدان الشعبي، باعتبارها إحدى اهم مرتكزات التعايش الاجتماعي، إذ لا يمكن أن يكون هناك تعايش مجتمعي بدون شراكة وطنية بين اطياف المجتمع، ولا يمكن أن توجد شراكة بدون تكريس مبدأ المواطنة بين أبناء الوطن، بقدر من التساوي في الحقوق والواجبات..!
بذات القدر لا يمكن الحديث عن المصالحة الوطنية والحوار الوطني والسلام والسكينة، دون الإقرار والاعتراف بأهمية الشراكة والمواطنة، وتلك مقومات لم نجدها في حالة الشيخ الدكتور رامي عبد الوهاب الذي لم يشفع له دوره الوطني كحمامة سلام وداعية للحوار الوطني والمصالحة والشراكة الوطنية، ولم يشفع له تاريخ أسرته ومكانتها السياسية والقبلية والاجتماعية، لدى من يتعاطون مع القضايا الوطنية من منظورهم الخاص ويجردون الأخرين حتى من وطنيتهم من خلال تسويق مزاعم ومبررات تعكس رؤيتهم الخاصة للأخر الوطني، التي لا تخلوا من الانتقاص والشك، وكأن الوطنية فقط "قيمة أخلاقية" لا توجد إلا معهم، وليس لها وجود عند الأخرين وان كانوا شركائهم ويقفون معهم في ذات الخندق الوطني المواجه للعدوان والرافضين له ولكل أشكال التدخلات الخارجية، و مشكلة "الشيخ والدكتور رامي عبد الوهاب" وأخرين من الرموز الوطنية أن رؤيتهم الوطنية تحتم عليهم إعادة أولئك المغرر بهم حتى لا يبقوا بمثابة" خناجر "بيد الأعداء الخارجيين يوجهوهم نحو خاصرة الوطن لإطالة أمد الصراع أو لتحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بهم وعلى حساب الوطن والشعب اليمني، وبالتالي يرى" رامي" ورموز وطنية معروفة بتاريخها النضالي أمثال الشيخ سلطان السامعي، وأخرين من الرموز الوطنية، أن من المهم قطع الطريق أمام العدو الخارجي من خلال تحصين الداخل الوطني بالحوار والمصالحة والشراكة الوطنية وإعادة كل من يعتبروا مغرر بهم أن _ جاز التعبير _ الي طاولة الحوار الوطني وإيجاد حل يمني _يمني للأزمة، لا ان يفرض الحل من أطراف خارجية أيا كان قربها أو بعدها من هذا الطرف اليمني أو ذاك، فلا شرف للحل أن جاءنا من الخارج فرضا، ولا شرف ولا تاريخ لمن سيقبل به أيا كان وكانت مكانته ورمزيته الوطنية..؟!
رامي عبد الوهاب لم يرتكب جريمة مخلة بالشرف، ولم يرتكب جرم الخيانة بالوطن، بل جند نفسه من أجل وطنه ومن أجل المصالحة الوطنية والحوار والسلام الوطني، لم يعمل ما عمل في السر ولا خلف الأبواب المغلقة، والدكتور رامي، الذي لم يكن جزءا من الأزمة _ الفتنة والحرب والعدوان، جعل نفسه جزءا من الحل من أجل وطنه وشعبه وهذه رسالته التي استمدها من رسالة أسرته ودورها السياسي والاجتماعي ونشاء وتربي على قيم وطنية وقومية رافضة لكل أشكال الهيمنة والعبودية، وضد الوجود الصهيوني والغطرسة الإمبريالية الاستعمارية، ومع الحرية لوطنة والاستقلال، رافضا فكرة التبعية لأي طرف خارجي إقليمي أو دولي، لكنه مؤمن أن هذا الوطن وطن لجميع أبنائه، وان الخلافات الداخلية يجب أن تحل بالحوار، وان " البنادق" لن تحل الخلافات الداخلية ولا يجب أن يتوهم أحدا أن " البندقية" بين أبناء الوطن الواحد، تحمل الحلول للقضايا الاجتماعية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية، وبالتالي فأن الحوار والمصالحة والشراكة الوطنية، هم الوسائل التي يجب اعتمادها من أجل السلام والاستقرار والسكينة الاجتماعية..!
لم يذنب " الدكتور رامي" وإنما المذنب من" اعتقله" وقيد حريته، وعبر من خلال هذا الإجراء التعسفي، عن رفضه للحوار والمصالحة والشراكة الوطنية، محاولا فرض قناعته التي لا يمكن القبول بها، فالوطن ليس ملك فئة أو جماعة، بل ملك كل أبناء الشعب، ومن يريد أن يحكم ويدوم في الحكم عليه مراعاة الكثير من الحقائق الوطنية و التاريخية، وأولها احترام شركائه الوطنيين وإنزالهم منازلهم التي يستحقونها، كما يطلب هو ذلك من الأخر الوطني..!
الأمر الذي يحتم على الأخوة في سلطة صنعاء الذين وصلوا للسلطة باسم "الثورة" أن يدركوا ان من أخلاقيات صناع الثورات المحبة والتسامح واشاعة الأمن والسكينة والنهوض بالواقع الذي ثاروا من أجله مما كان فيه إلي مستوي أفضل وليس العكس، وأن الثورة التي تأتي بثقافة الحقد والكراهية والانتقاص والإلغاء والتخوين وتهميش قطاعات واسعة من نخب وشرائح ووجهاء واعيان الوطن والمجتمع، لن يكتب لها النجاح وان استخدمت كل أدوات القمع والتنكيل والترهيب، سوف تفشل لا محالة طال زمنها أو قصر..!
اقول قولي هذا ناصحا صادقا مجسدا مبدأ الأمر بالمعروف ومن الله أسأل الأجر أن أصبت والمغفرة أن أخطأت فهو حسبي ونعم الوكيل.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)