تقرير المجلس الأعلى - تقرير الزيارة لسجن المحويت للاطلاع على الافارقة
التقرير العام لنداء الاستغاثة ومبادرة المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني لانقاذ السجون والسجناء في الجمهورية.
---------------
في بادرة جديدة اطلقها المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني وعدد من المنظمات والموسسات والجمعيات برئاسة الشيخ درهم ابوالرجال لانقاذ السجون والسجناء من كاثة انسانية حقيقة في ظل الوضع الصعب الذي تمر بة الجمهورية اليمنية من عدوان وحصار ظالم وجائر وبعد تلقي المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني عدد من النداءت الانسانية من قبل السلطة المحلية وادارة الامن ومدير السجن المركزي في محافظة المحويت وكذالك منظمات ومؤسسات حقوقية من اهمها مؤسسة خلاص للسجناء التي كانت السباقة في مبادرة اطلاق السجناء الافارقة ومنظمة مقصد للحقوق والحريات بانقاذ السجن المركزي في محافظة المحويت من كارثة انسانية بسبب وجود اعداد كبيرة من الاجئين الافارقة في السجن بسبب دخولهم البلاد بطرق غير شرعية والذي بلغ عددهم 168 سجين وزيادة الاعباء على ادارة السجن المكتض بالسجناء وبسبب تواجد هذا العدد من السجناء الافارقة في السجن ولفترة مايقارب اربعة اشهر زاد بارتفاع الطاقة الاستيعابية للسجن والتي تقدر ب200 سجين الا ان عدد نزلا السجن وصل مايقارب 350 سجين ضعف السعة الاستيعابية وعدم وجود الاحتياجات الضرورية لادارة السجن وتحملها هذا العبئ الكبير قدمت ادارة السجن واداره امن المحويت عدد من المناشدات الى عدد من الجهات الرسمية بوزارة الداخلية وغيرها من الجهات الحكومية ومنظمات دولية ولكن لم تلاقي اي اهتمام واستمرت المعاناة لمدة اربعة اشهر خلالها انتشرت الامراض والاوبئة ونفذت جميع الامكانات المتاحة لدى ادارة السجن ومنذو لحظة وصول نداءات الاستغاثة الى رئاسة المجلس عمل المجلس جاهداً على التحرك الانساني الجاد والتواصل مع العديد من الجهات ذات الصلة وعلى رأسها مكتب رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ومكتب الامم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين حول ايجاد الحلول ومعالجة المشكلة باسرع وقت ممكن لتفادي وقوع كارثة انسانية بحق السجناء الافارقة والسجناء اليمنيين ايضاً سيكونوا عرضة لهذة الامراض والاوبئة وانتشارها.
وبعد التواصل واللقاءت مع الجهات ذات الصلة وابداء استعدادهم وتعاونهم لحل هذة المشكلة كلف رسمياً المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسة خلص لرعاية السجناء بمتابعة والنزول الميداني الى محافظة المحويت وبمرافقة العديد من وسائل الاعلام المحلية وعدد من المنظمات والشخصيات وتم زيارة السجن يوم السبت الموافق 30/4/2016م واطلع الوفد على مستوى الماناة والوضع المأساوي وتفقد عدد من مرافق السجن والسجناء والاطلاع على مستوى انعدام الخدمات الصحية والمعيشية التي يعيشها السجن وماألت الية الاوضاع الانسانية بحق نزلا السجن من افارقة ويمنيين وفي ظل غياب الجهات الرسمية في ظل الظروف الحالية بسبب العدوان وايضاً غياب دور المنظمات الدولية ذات العلاقة وخرج الوفد الزائر بجملة من المشاكل التي تستدعي التدخل الانساني السريع لانقاذ السجن والسجناء التي ناشد بها رئيس المجلس من داخل السجن ومن خلال وسائل الاعلام الرسمية التي كان لها دور كبير في نقل مجريات الزيارة وايصال نداء الاستغاثة على مستوى عموم الجمهورية حيث وجهت المناشدة لوزارة الداخلية والمنظمات الدولية ذات الصلة ومكتب الامم المتحدة وحمل رئيس المجلس هذة الجهات المسؤلية وحذر من تقاعسها في حالة عدم الاستجابة الا انة كان لمبادرة المجلس وهذة الجهود الانسانية ردودها الايجابية ولقت صداها لدى قيادة وزارة الداخلية السلطات المحلية والجهات الكومية ذات الصلة ومن تلك اللحظة كان هناك تحركات جادة لتفادي المشكلة وايجاد حلول مناسبة وبالفعل نتقدم بشكرنا في رئاسة المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني لوزارة الداخلية ومكتب رئاسة الجمهورية وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة للاستجابة لنداء ومبادرة المجلس وتم بالفعل خلال اليومين الماضيين نقل هؤلا السجناء الى محافظة الحديدة والاعداد لترحيلهم الى بلدانهم وتبقى مايقارب 25 سجين افريقي داخل سجن المحويت رفضوا وابداءو قلقهم وخوفهم من العودة الى بلدانهم بسبب مشاكل تمنعهم من العودة وطلبوا حق اللجوء الدولي لذا نأمل من الجهات الرسمية ذات العلاقة بالنظر في هذة ايجاد الحلول لهذة الحالات وماتبقى لنا من دور في المجلس الاعلى لمتابعة سير ترحيل ونقل هؤلا المهجرين وايجاد المعونات اللازمة التي قد تقدمها المنظمات الدولية لرعاية ودعم السجون في الجمهورية من خلال التواصل المباشر والمستمر من المجلس مع الجهات المانحة لتخفيف معاناة السحون والسجناء.
في الاخير نجدد شكرنا وتقديرنا لوزارة الداخلية ومكتب رئاسة الجمهورية وقيادة السلطة المحلية في محافظة المحويت على حسن الاستقبال والتعاون الذي ابداءة الجميع سوى في محافظة المحويت او العاصمة صنعاء وانة من دواعي سرورنا بان مبادرة المجلس كان لها دورها حيث وقد تم بالفعل الاستجابة لهذة المبادرة في اكثر من محافظة وحذت وزارة الداخلية والسلطات المحلية بالمحافظات الاخرى حذو محافظة المحويت ولفت الانظار لهذة المشكلة التي تعاني منها جميع السجون في الجمهورية حيث قد تم ترحيل العديد من محافظة اب وكذالك العاصمة صنعاء .

صادر عن رئاسة المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني
5/5/2019م