ريمان برس - خاص - بور / جمعان دويل -
نظم اتحاد نساء اليمن بوادي وصحراء حضرموت اليوم بمنطقة بور مديرية سيئون

ورشة عمل للشخصيات المؤثرة بالمنطقة المناصرة لقضايا المرأة بالتعاون مع لجنة التنمية ببور حول دور المرأة ومكانتها في المجتمع ضمن مشروع تعزيز القيادة النسائية والأمن وعدالة النوع الاجتماعي( فلو ) الذي ينفذه الاتحاد بتمويل من منظمة أوكسفام .

وفي افتتاحية الورشة الذي اقيمت بثانوية البنات استهدفت أكثر من 20 مشارك ومشاركة من الشخصيات الاجتماعية والتربوية وأعضاء المجلس المحلي وقيادات منظمات المجتمع المدني والشباب أوضحت منسقة مشروع تعزيز القيادة النسائية والأمن وعدالة النوع الاجتماعي ( فلو ) رئيس دائرة المشاريع بفرع اتحاد نساء اليمن بوادي حضرموت بأن الورشة تهدف إلى توعية ومناصرة المشاركين بقضايا المرأة في هذه المنطقة والدفع بدورها للمشاركة في التنمية .

لافتة إلى أن هذه الورشة تهدف أيضا إلى تنمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني ومناصري المرأة وتبادل التعارف المجتمعي .

من جانبه أوضح الأخ ياسر ناصر مرجان رئيس لجنة التنمية لمناصرة قضايا المرأة بمنطقة بور أن هذه الورشة التي تعقد لأول مرة في منطقته ستسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة في المجتمع.

وفي الورشة التي حاضر فيها خطيب جامع بابكر بمنطقة الغرفة بمديرية سيئون الأخ / محمد احمد محبوب الصقير الذي اوضح فيها كيف كانت حياة المرأة قبل الاسلام وكيف رفع من قدرها الاسلام في المجتمع منذ التباشير الاولى لفجر الاسلام من خلال مشاركتها في الغزوات وغيرها كمسعفة وساقية ماء وغير ذلك إضافى الى العمل في التجارة مسترشدا بأحاديث خير البرية سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وقصص السلف الصالح و اشتملت الورشة على عدد من المحاور الاساسية والتي بدأها بالتعريف عن مكانة المرأة بالإسلام إضافة الى مكانة المرأة قبل وبعد الاسلام وعمل المرأة وتعدد تخصصاته في عهد النبي محمد صل الله عليه وسلم وشروط عمل المرأة .

حيث شهدت نقاشا مستفيضا من قبل المشاركين والمشاركات اكدت على اهمية تكثيف الجانب التوعوي بين اوساط المجتمع باشراك أمة وخطباء المساجد والدعاة وكل شرائح المجتمع لتغيير النظرة العامة حول دور المرأة في التنمية والمشاركة في صنع القرار وأحقيتها في التعليم والعمل والصحة وفي مختلف المجالات مؤكدين على عقد مثل تلك الورش النوعية وتشمل اكبر عدد ممكن للاسهام في نشر الوعي .

وفي تصريح للأخت / زهراء عبد ميسرة المشروع بمنطقة بور أوضحت بأن المشروع ومنذ انطلاقته قبل عامين عمل على فتح فصلين لمحو الأمية بالمنطقة وتأسيس جمعية البدر النسوية وإسهامه بالدفع بالقضايا المطروحة والمشاريع المعرقلة للجهات ذات الاختصاص وعمل دورات تأهيلية للميسرات داخل وخارج الجمهورية وعدد من الانشطة لهدف تعزيز دور القيادة النسائية والأمن وعدالة النوع الاجتماعي بالمنطقة .

وعقب ختام الورشة أشاد الوالد والشخصية الاجتماعية بمنطقة بور / فرج عوض السكوتي بمحاور الورشة والتي اوصلت مفاهيم عامة حول حقوق المرأة في الاسلام حيث انها الام والزوجة والأخت والبنت حيث لها حقوق وعليها واجبات ولكن للأسف الشديد بأن المجتمع أخذ واجباتها واغفل كثير من حقوقها ليس مقصودا وإنما ناتج عن جهل تلك الحقوق لافتا إلى اهمية تكثيف التوعية المجتمعية التي ستسهم حتما بنقلة نوعية في مناصرة المرأة وخروجها الى ميدان التنمية حتى بقول رأيها وملاحظاتها ومقترحاتها لتنمية مجتمعها .

فيما ناشدت الاخت الاستاذة / سهاله بن عامر اختصاصية إجتماعية بثانوية بور احد المشاركات بالورشة بتواصل مثل تلك الورش التي لها صدى في المجتمع مشيرة بأن محور الورشة كان غاية في الاهمية الذي سلط الضوء على اهمية دور المرأة في المجتمع واهتمام ديننا الاسلامي الحنيف فهي نصف المجتمع وشقيقة الرجل بعد ان اكتسحت ميادين التعليم فهي الدكتورة والمهندسة والمعلمة والمنتجة وفي كل ميادين الحياة مؤكدة بأن الذي ينقص المجتمع هو الوعي الثقافي حول مدلولات مشاركة المرأة في صنع القرار والتنمية في مجتمعنا التي تحكمه العادات والتقاليد ولكن بتلك الورش وتكثيف المحاضرات ستشهد المرأة نقلة نوعية في التنمية من خلال مناصرة الرجل لها والدفع بها نحو المشاركة والاهتمام بها علميا ستسهم اسهاما فاعلا في تنمية المجتمع .

وأشارت أحد المشاركات في الورشة وهي معلمة في احد مدارس منطقة بور بأن كل ما قيل في الورشة شي جميل ورائع ولكن يجب ان يصل الى غالبية النساء في المنطقة لافتة بأن لكل عمل صعوبة وليس كل الدروب مفروشة بالورود ولكن بالعزيمة والإرادة والصبر سيوصل الانسان مبتغاة كون ان المجتمع مثقل بالعادات والتقاليد التي تحرم المرأة كثير من حقوقها وهو امر واقع يجب الاستسلام له دون القفز عليه لهذا يجب من تكثيف الوعي المجتمعي للوصول لغاياتنا وهدافنا . مشيدة بالمشروع الذي ينفذه اتحاد نساء اليمن بمنطقة بور والممول من منظمة اوكسفام والذي سيخلق نقلة نوعية للمرأة بالمنطقة وإسهامها في التنمية المجتمعية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة .