الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لكن هل فعلا هناك علاقة بين حال العرب والمسلمين اليوم وبين (الدين الإسلامي) و(سنة رسوله الكريم) عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم..؟ 
أم الحال هو نتاج ابتعاد العرب والمسلمين

الأربعاء, 05-أكتوبر-2022
ريمان برس - خاص -

لكن هل فعلا هناك علاقة بين حال العرب والمسلمين اليوم وبين (الدين الإسلامي) و(سنة رسوله الكريم) عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم..؟
أم الحال هو نتاج ابتعاد العرب والمسلمين عن جوهر الدين وقيمه وعن أخلاقيات وسنة رسوله الكريم..؟
ولن نجتهد كثيرا في البحث عن الإجابات، وإستنادا لحديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فإن ما نحن فيه لا علاقة له لا بالدين ولا بسنة الرسول ولكنه بفعل السلوكيات التراكمية الخاطئة للعرب والمسلمين الذين دفعتهم أطماع الدنيا إلى تجاهل تعاليم ونواميس الدين وقيم وأخلاقيات الرسول الذي حذرهم بقوله : ( تركت فيكم شيئان أن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي ابدا، كتاب الله وسنتي) والمؤسف أن لا العرب ولا المسلمين التزموا بنصيحة ووصية رسول الله ولا التزموا بما نزل في كتاب الله من قوانين وتشريعات، بل راحوا وبدوافع دنيوية يطوعون الدين والسنة بما يحقق مطامعهم الدنيوية ويلبي رغباتهم في السيطرة والهيمنة وتكريس قوانين وتشريعات إجتهادية تخدم مصالح الحاكمية التي أخذت لنفسها (فقهاء ومشرعين) يصدروا لها  (الفتاوى) التي تبرر لمن يسيطروا  عليها، نوازعهم حتى غدت هذه التشريعات والفتاوى الاجتهادية بديلا  عن الكتاب والسنة ياخذ به العرب والمسلمين حكاما وفقهاء وعلماء ومحكومين واتباع يؤمنون بما يصدر عن مرجعياتهم ورموزهم الدينية أكثر مما يؤمنون بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله المصطفى، حتى بلغنا بحكم تقدم الزمان وتحولاته مرحلة حضارية كرسنا خلالها ظاهرة  (تسييس الدين) بدلا من  (تدين السياسة)..!!
أن ظاهرة التخلف والفرق والتمزق التي يعيشها العرب والمسلمين هي ظاهرة قديمة متجددة أسسها (طغاة قريش) الذين صادروا مبكرا (الدين والدولة) وراحوا يشكلون نواميس وقوانين الدين ودور ومهمة الدولة وفق رغباتهم وبما يحقق مصالحهم ويعيد لهم مكانتهم ونفوذهم الذي جردهم منها دين الله حين ساوي بين العباد وفتح المجال أمام عامة المسلمين الذين منحهم الإسلام الحرية الكاملة وهو ما أغضب (كفار قريش) وخاضوا معاركهم ضد الرسول ورسالته وضد الإسلام بكل ما جاء به، ولم تخوض قريش معاركها ضد الرسول دفاعا عن (اللات، والعزة، وهبل) ولا عن (معتقدات كانوا يعتقدونها ويؤمنوا بها) بل خاضوا حروبهم ضد الإسلام ورسول الإسلام دفاعا عن مكانات إجتماعية كانوا يحتلونها كسادة قريش، فجاء الإسلام ليساوي بين( سادة قريش) (وعبيدهم) وصادر عنهم مكانتهم وسلبهم كل عوامل طغيانهم، فاضطروا مجبرين على التسليم بما جاء به  رسول الله من قيم الحق والعدل ، دون أن يتجاهلوا ما يمكن اعتباره (ثارهم) من الإسلام والمسلمين والذي اعتقد إنه كان هدفا استراتيجيا مبطنا عملت عليه (قريش) وكبرائها ليتحقق لهم هذا على يد (معاوية بن أبي سفيان)..؟!
بغض النظر عن جدلية الصراع الذي نشب على إثر وفاة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بين العرب _أولا _الذين انقسموا بين (عدنانيبن وقحطانيين) وتمثلوا في (بني هاشم، وبني أمية) ثم انقسام المسلمين بين (مسلمين عرب) و(مسلمين من  غير العرب)؟!!
ومع احتدام الصراع الإسلامي _العربي،و الإسلامي _الإسلامي، توزع ولاء العرب بين (بني هاشم وبني امية)، ثم توزع المسلمين من غير العرب بين أطراف المتصارعين العرب وأن كان غالبية المسلمين من غير العرب قد اصطفوا إلى جانب (بني هاشم) وضد (بني أمية) ولم يكن هذا الاصطفاف في بدايته حبا (ببني هاشم) أو مقتا( ببنى أمية) بل كان بدافع كره وحقد بكل العرب ونكاية بهم، وهذا هو التفسير الذي يمكن أن نستنتجه إذا ما وقفنا أمام تراجيديا الأحداث البدايئة التي أسست لصراع (السنة والشيعة) والذي أدى صراعهم إلى تأسيس سلسلة من المذاهب والمدارس الإسلامية التي نمت وظهرت وأتسعت على خلفية هذا الصراع بدءا من (الخوارج)  مرورا ب ( المعتزلة) و(الزيدية) وبقية الحركات التي ساهمت في تكريس قيم ونواميس وتشريعات إجتهادية وكلها مجتمعة لا علاقة لها بكتاب الله ولا بسنة رسوله الكريم..؟!
قدمت هذه الحركات الكثير من المفاهيم الاجتهادية الغريبة عن الدين في الغالب والتي تتمحور بغالبيتها حول (الحاكمية) والدولة وواجباتها، فنتج عن كل هذا طوفان من المفاهيم الفقهية الاجتهادية التي عبرت عن قناعة أصحابها وليس بالضرورة التسليم بها كثوابت دينية مقدسة، لكن للأسف ولدوافع متعددة ومتداخلة تم الأخذ بهذه الاجتهادات كثوابت مقدسة لدى الفرق الإسلامية المتناحرة وأتباعها الذين تمسكوا بهذه المفاهيم الاجتهادية واعتبروا  دونها الموت..؟!
ليأتي اعدا العرب والمسلمين بدءا من (المستشرقين) مرورا بكل المفكرين والباحثين في الغرب ليأخذوا أسوأ ما في تراث المتناحرين العرب والمسلمين  وعملوا على قولبته وشرعنته  ونسبوه للدين الإسلامي ولسنة  الرسول، حتى صار علماء الغرب ومفكريه يحاججوا  ويقيموا ديننا من خلال تراث (البخاري وابن تيمية، وابن ماجه والترمذي، وابن داوود وابن كثير) وصولا لتراث (بن عبد الوهاب، وحسن البناء، وسيد قطب، وابو الأعلى المودودي)..!!
وأيضا من خلال تراث الإمام زيد والشافعي، ومالك، وابن حنبل، وابو حنيفة، واصبح الدين الإسلامي يقاس من خلال تراث هؤلاء الذين لم يكونوا يوما حجة على الإسلام بل الإسلام  كان ولا يزل حجة عليهم وعلينا أجمعين..!
يتبع
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)