ريمان برس - خاص -

لن اتحدث هنا عن نوايا التحالف السعودي الإماراتي الخبيثة ولا الاهداف والأطماع الشيطانة الخفية. فقد سبق وتحدثت عنها في اعداد سابقة وكيف كشفتها حادتة إستشهاد الرئيس صالح والذي بعد إستشهاده توقفت الجباهات وعدم السماح لمقاومين المشروع السلالي الطائفي الكهنوتي الحوثي بالتقدم متر واحد ومواصلة القتال ضد مليشيات الحوثي.وهذا يثبت بمالايدع مجالاً للشك ان التحالف السعودي الاماراتي كان موجهاً ضد الرئيس الشهيد صالح وقيادة وكوادر المؤتمر الشعبي العام وقوات الحرس الجمهوري والامن المركزي ولم يكون موجهاً او ضد مليشيات الحوثي .والأدلة والبراهين على هذا كثيرة ويعرفها القاصي والداني.سبق وذكرت بعضاً منها في منشورات عديدة بمافيها هذه السلسلة من المقالات.فلاداعي للتكرار. واهمها عدم تعرض قيادة المليشيات الحوثية او مراكز قوتها لأذىٰ من قبل التحالف..
           سيتبادر الى ذهن البعض اي بمعني سيكون هناك قولان يحاولان دحض مأقول او عدم صوابية تحليلي وقولي .
القول الاول: سيقوله البعض وهو ياعامري هاهو التحالف السعودي الاماراتي يقدم دعم سخي وبلا حدود للمقاومة الوطنية بقيادة نجل شقيق الرئيس الراحل صالح فكيف تفسر هذا الدعم ؟ الأ يتناقض مع تحليلك وقولك ان التحالف كان موجهاً ضد صالح وليس الحوثي؟بدليل ان طارق عفاش ومقاومته الوطنية والقوات المشتركة بالساحل الغربي وصلت الى طخوم ميناء الحديدة.
القول الثاني:
سيقول البعض ايضاً اذا كان التحالف ليس ضد المليشيات الحوثية فلماذا يقوم الحوثي بقصف بطايرات مسيرة وصواريخ بالستية داخل العمق السعودي بمافيها الشريان الإقتصادي للسعودية والعالم (ارامكو) ومناطق حساسة داخل المملكة ودولة الإمارات؟ وليس اختطاف السفينة الاماراتية من قبل الحوثي عنا ببعيد. أليست هذه ادلة كافية تثبت ان التحالف موجهاً ضد مليشيات الحوثي ياعامري.؟
        ردي على هذان القولان واللذان لاغبار عليهما من حيث الضاهر والمفهوم العام والعواطف والتفكير السطحي لمُجريات الاحداث والحرب باليمن وجوهرها ومضمونها.فليس كل مايُعمل يُقال .والاهداف المُعلنة هي فقط لذر الرماد على العيون وهي للإستهلاك الإعلامي .لان مايتم تطبيقها على ارض الواقع هي حُزمة او كوم من الأهداف الخفية ضد اليمن ارضاً وإنساناً.
ولاصحاب القول الاول اقول ان الدعم السخي الذي يتم تقديمه لطارق او للمقاومة الوطنية حتى الان ليس لمواجهة مليشيات الحوثي وانما لإيجاد حالة من توازن القوىٰ على الارض .وإلا لما وقع التحالف اتفاق استوكهولم ولم يقوم التحالف بإصدار الاوامر بإعادة التموضع او الإنسحاب من مناطق شاسعة بالحديدة ولم يكون التحالف ليصدر اوامره لتوقف المقاومة في غرب تعز ومناطق من محافظة اب وذمار  لو كان هذا الدعم لطارق هو لمواجهة مليشيات الحوثي.وانما سعى التحالف وتحت اهداف خفية لتقدم الدعم لطارق عفاش وكما ذكرت لخلق حالة من توازن في القوىٰ  الى جانب مراكز قوىٰ اسسها وانشاءها ودعمها التحالف مثل الوية العمالقة والمجلس الانتقالي والنخب والاخوان (الاصلاح) حتى ولو ادعى التحالف بعدم رضاه عن الاصلاح لكنه اصبح مركز قوى موجود وبدعم من التحالف كمان بالإضافة الى مركز قوىٰ الحوثي والشرعية.جميعها اوجدها ومولها التحالف السعودي الاماراتي ولإهداف ونوايا خبيثة خفية.حتى الصراعات الجانبية بين هذه القوى هي من صنيعة التحالف.ايضاً لهدف خفي يضر باليمن وشعبها..
       لكي لايحدث لغط وفهم خاطئ لكلامي فانا لأتحدث عن نوايا واهداف طارق عفاش الوطنية في استعادة الجمهورية وإنهاء تمرد الحوثي او نوايا واهداف كل المقاوميين للمشروع السلالي الحوثي بمافيهم الاصلاح والشرعية والعمالقة وكل القوى المناهضة للمليشيات الحوثي فجميعهم نواياهم وطنية وصادقة ويسعون للخلاص من هذه الكارثة التي حلت باليمن بسبب مليشيات الكهنوت الحوثي.ارجوا ان يُفهم حديثي في مساره الصحيح فانا اتحدث عن نوايا واهداف خفية للتحالف السعودي الاماراتي.وليس عن نوايا واهداف الاخرين.............
              يتبع