الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يعيد التاريخ نفسه والأحداث، وما حل بالعراق بالأمس القريب، وأدى إلى إسقاط الدولة والنظام وتدمير قدرات وإمكانيات، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ولم يكن هناك مبرر لحدوث كل ذلك، غير " تأمين

السبت, 21-يونيو-2025
ريمان برس - خاص -

يعيد التاريخ نفسه والأحداث، وما حل بالعراق بالأمس القريب، وأدى إلى إسقاط الدولة والنظام وتدمير قدرات وإمكانيات، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ولم يكن هناك مبرر لحدوث كل ذلك، غير " تأمين الوجود الصهيوني " وعقاب العراق وقيادته على دعمهما للقضية الفلسطينية وإنحيازهم لحقوق الشعب العربي في فلسطين، إظافة إلى عقاب العراق وقيادته على إطلاق بضعة صواريخ إلى الكيان..!
المشهد يعيد نفسه اليوم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي " رصيدها من العقاب  "في أجندة الكيان وحلفائه في أمريكا والغرب، يفوق بكثير ما كان لدي العراق في أجندة العدو..؟!
بيد أن "طوفان الأقصى" أوجدت حالة ذعر وهلع في الوعي " الصهيو_أمريكي_ الغربي" وكان شعار "من حق الكيان الدفاع عن نفسه"، وكأن الكيان مجرد ضحية وليس الجلاد والقاتل المحتل..!
رد الفعل الصهيوني على قطاع غزة كان مغالٍ، وأنسحب هذا الرد الغير طبيعي إلى " لبنان" و"حزب الله" ثم أمتد إلى اليمن، ومنها إلى سوريا حيث أسقط نظامها وتدمرت قدراتها وبرعاية أمريكية _غربية..!
كان المشهد في ظل هكذا مناخ عربي واسلامي ودولي، والذي بدأ متجاهل أو يتجاهل عمداً عن ما حدث ويحدث في فلسطين، ولبنان، وسوريا، واليمن، مشجعا للعدو وحلفائه للذهاب إلى" إيران" المتهم الأكبر في أجندة الصهاينة والأمريكان والغرب، وبعض الأطراف العربية التي صدقت طروحات " واشنطن" و " الصهاينة" و "المنظومة الغربية" عن "إيران" وعن نواياها "النووية" مع أن الأمر لايتعلق بهذا الجانب المكفول دوليا والمعلوم كذلك لكل العالم.. لكن الدافع الحقيقي للعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يتعلق بأمرين أساسيين، أولهما موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القضية الفلسطينية ودعمها اللامحدود للمقاومة وعلى مختلف الجوانب، ومنها هذا الصمود الاسطوري للمقاومة في قطاع غزة، والذي ما كان له أن يكون لولاء دعم ومساندة إيران للمقاومة تدريبا وتأهيلا وتسليحا، إظافة الي الدعم المادي والمعنوي والاعلامي والدبلوماسي والاحتظان الكامل للمقاومة من قبل "طهران"..!
الأمر الأخر هو القدرات الصاروخية الإيرانية التي تمثل تهديداً إستراتيجيا للعدو، ورعبا يقلق مضاجعهم.. هناك قضايا أخرى متصلة بمواقف "طهران" إقليميا وحضورها على مسرح المواجهة الجيوسياسية ووقوفها في خندق المواجهة لواشنطن..!
فيما البرنامج النووي الذي تصدر الدوافع " الصهيو أمريكية _الغربية" في العدوان والمعلوم إنه خاضع لمراقبة تقنية صارمة من قبل " الوكالة الدولية للطاقة الذرية" الذي تعلم يقينا ويعلم مفتشيها المرابطين في قلب المنشأت النووية الإيرانية، الذين يدركون أن لا نية لطهران لسلاح نووي، وأن منشأتها سلمية، غير أن التظليل الصهيوني _ الأمريكي _ الغربي _ لم يجد مبررا أفضل من جعل القدرات النووية الإيرانية هدفا يبرر العدوان، لما لهذا الجانب من حساسية لدى بعض العرب الذين لديهم "هواجس مختلقة" عن قدرات إيران النووية، هواجس زرعتها أمريكا والغرب لدى بعض أنظمة المنطقة الموالية لها، وتمكنت فعلا أمريكا والغرب والصهاينة من زرع ثقافة الخوف من "إيران" لدى بعض الأنظمة العربية، التي بدورها وبالتعاون مع أمريكا والغرب ايظا تمكنت من حشد النخب العربية وتجنيدها لتسويق خطاب الحقد والكراهية ضد " إيران" وعن "المشروع الفارسي، والتمدد الشيعي" وعن نفوذ " إيران، وأذرع إيران"، فعملوا على "شيطنة إيران" لدرجة إنها أصبحت " العدو الأول للأمة" فيما تحول "العدو" إلى صديق تفرش بعض العواصم العربية" السجادة الحمراء" لمسئوليه..؟!
من يتذكر وزير خارجية أمريكا "كولن بأول" حين وقف أمام مجلس الأمن، وأخرج" انبوبة" زاعما أن ما فيها كافٍ لإبادة مدينة بحجم نيويورك..؟!
وأن العراق يمتلك شاحنات من تلك المادة القاتلة والمدمرة..؟!
وبعد أن حصل ما حصل من خراب ودمار وزهق أرواح واسقاط دولة ونظام وتمزيق مجتمع.. أعترف ذات الشخص انه تم تضليله من قبل أجهزة دولته..؟!
الحال نفسه يتكرر اليوم مع الجمهورية الإسلامية.. في العراق كانت أمريكا تعلم جيدا ويعلم ايظا شركائها الأوروبين أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل، وأن غزوه واحتلاله لم يكن لهذا الغرض، بل لموقفه من القضية الفلسطينية ودعمه للمقاومة بالمال والسلاح، فالعراق أفتتح مكتبا خاص بالعاصمة الأردنية مهمته دفع تعويضات لكل أسرة فلسطينية يهدم العدو منزلها لان احد أفرادها قام بعملية ضد العدو.. وحين احتلت العراق وسقط النظام واعتقل الرئيس صدام حسين جلب الاحتلال الأمريكي " الإرهابي شارون" إلى زنزانة الرئيس صدام الذي رفض مقابلته لكن الاحتلال ادخل" شارون" لغرفة صدام، حيث راح  "شارون" يعرض على الرئيس صدام صفقة إقامة سلام بين العراق والعدو وتطبيع العلاقة بينهما والتخلي عن فلسطين والمقاومة "والخطاب القومجي التحريضي ضد العدو، الذي لن ينقذه من مصيره المحتوم" وتعهد "شارون" للرئيس صدام أن قبل هذا العرض سيعيده لحكم العراق..؟!
رفض الرئيس صدام العرض الصهيوأمريكي.. الذي تم برعاية من..؟!
تم برعاية مصرية.. اردنية.. سعودية.. وعراب هذا العرض، هو عراب تدمير سوريا ومن جلب إليها  شذاذ الآفاق من قتلة ومجرمي العالم ليقتلوا شعبها ويدمروا قدراتها وهو " الأمير السعودي بندر بن سلطان،" سفير السعودية في واشنطن،خلال غزو العراق، ورئيس مجلس الأمن الوطني السعودي خلال تدمير سوريا..؟!
إيران تستهدف اليوم لأنها داعمة لقضية فلسطين وعدو لعدوها ومن يحتلها، ومن يرعى ويدعم هذا الاحتلال..؟!
أن العداء " للكيان الصهيوني" جريمة يجب سحق من يرتكبها، سوا كان فردا أو جماعة أو تنظيم، أو حزب، أو دولة، أو نظام..!
المقاومة في فلسطين "إرهابية" يجب أن يعترف العالم بذلك ويقاطعها..؟ وحزب الله إرهابي، ونظام بشار الأسد كان إرهابي، وانصار الله في اليمن إرهابيين، والحشد في العراق إرهابيين، ونظام صدام كان نظاما إرهابيا وبعهده العراق دولة مارقة..؟
القذافي إرهابي ونظامه ودولته كانت دولة مارقة، وإيران دولة مارقة ونظامها نظام إرهابي..؟!
واليوم يجري لإيران ما جرى للعراق بالأمس القريب.. برنامجها النووي ذريعة تخويف وحيلة مبتكرة، لأن من غير المعقول أن يقال سندمر " إيران" لأنها تدعم المقاومة في فلسطين..؟!
لا لازم يكون هناك مبرر مقبول ينطلي على الوعي الجمعي الإقليمي والدولي، فيتوهم من في الإقليم أن هذا الفعل يخدمهم.. نعم كيف يكون لإيران قدرات نووية؟ ونحن لا فهذا يهدد وجودنا..؟
ذات يوم قال " بن  سلمان" _إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فإننا سوف نمتلكه خلال 24 ساعة _..؟!
طيب ألصهاينة لديهم سلاحا نوويا منذ عام 1955م حين " قدمت فرنسا مفاعل ديمونة جاهزا هدية مجانية  للكيان"..؟!
بيد أن الفرق بين العراق وايران هو أن إيران اليوم أكثر قدرة في الدفاع عن سيادتها، ولديها من الامكانيات ما يمكنها من ذلك، فيما العراق ذهب ضحية أشقائه العرب الذين حرضوه اولا ضد إيران، ثم تخلوا عنه وحرضوا عليه العالم..!
صنعاء في 20 يونيو 2025م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)