ريمان برس -
الشهيد ايوب السامعي فارسًا من فرسان الوطن، وبطلًا من أبطاله الأشاوس، الشهيد البطل أيوب عبدالكريم طارش السامعي.
لقد كان الشهيد أيوب، كما شهد له الجميع، وعرفته عن قرب شخصية قيادية فذة، وملتزمًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لم يتوانَ لحظة عن أداء واجبه المقدس، بل كان في طليعة الصفوف، يتقدم الجموع بقلبٍ لا يعرف الخوف، وروحٍ لا تقبل إلا النصر أو الشهادة. لقد كان مثالًا يُحتذى به في الشجاعة والإقدام، ومدرسةً في الأخلاق النبيلة.
لم يكن الشهيد أيوب مجرد مشرف وقائي سابق في محافظة تعز، بل كان معلمًا لنا جميعًا في الجهاد والتضحية والفداء. بفقدانه، فقدنا أخًا عزيزًا ورفيق دربٍ أمينًا، وخسرنا قامةً وطنيةً شامخة. لقد كان يمتلك أسمى معاني الأخلاق، متحلّيًا بالإخلاص المطلق والوفاء الصادق والتواضع الجم.
رحيلك يا أيوب خسارة عظيمة لا تُعوّض، ولكن عزاءنا أنك مضيت شهيدًا في سبيل الله والوطن، تاركًا خلفك سيرةً عطرةً تُلهم الأجيال. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، وستظل بطولاتك نبراسًا يُضيء لنا دروب النضال.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته، ويسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. إنا لله وإنا إليه راجعون. |