ريمان برس_ خاص- عبدالغني اليوسفي -


20نوفمبر 2020م
تقرير أولي عبدالغني اليوسفي

تحت شعار "نريد أن نبقاء على قيد الحياة"
بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الموافق 20نوفمير من كل عام  ينظم أطفال  احتفالاتهم  للعام السادس لكنها تختلف عن اطفال العالم . وفي الوقت الذي  يفاخر العالم بإنتصاره للإنسانية بالتصويت النهائي على إعلان حقوق الطفل في جنيف عام 1924م.
وها هم أطفال اليمن يحتفلون باليوم العالمي للطفولة مثخنين بالجراح والآلام والدموع والآحزان...؟!

وبهذا الحدث  وفي هذه المعانة  كشفة  الكثير من التقارير الدولية والمحلية الحقوقية والإعلامية عن كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها اليمن، وبشكل خاص الأطفال سواء من هم في الشمال أو في الجنوب، بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب المدمرة.

ويرى مراقبون أن الطفل اليمني يعاني من أزمات عديدة منها سوء التغذية والتعليم والصحة والحق في الحياة والعيش في أمان والاستقرار مقارنة بأطفال العالم، علاوة على عدم وصول المساعدات الأممية والدولية نتيجة الفساد أو المصاريف التشغيلية والإدارية للمنظمات التي تقوم على تلك المشاريع...الأمر الذي فاقم الأزمات ويهدد بأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث
واجبات  المنظمات الدولية .

وتتسائل الطفله( ا ع ل). قائلة
يسمع الكثير  بأن منظومة حقوق الإنسان  تتركز أهدافها وأنشطتها في حق البقاء" أي العيش"  و من أهم حقوق الإنسان أن يمتلك طفل اليمن حقه في الحيا،
وتبينا  حقيقة تلك المنظومة العالمية
بأنها  لا تعطي الحق في الحياة للمواطن اليمني، ونخص هنا بالتحديد الطفولة اليمنية والتي تم انتهاكها من عدة جوانب من حيث الأمان وانتهاك الحياة بين لحظة وأخرى، كما انتهك حقه في العيش بين أفراد أسرته، الكثير من الأطفال اليمنيين نجو من عمليات القصف وأصبحوا بدون أسرة "أب ،أم،أخوة" بعد أن قتلتهم الطائرات في لحظات.

اثر الحرب على نفسية الاطفال .

اضافتاً إلى أن  هناك أيضا انتهاكات في حقوق الطفل من حيث التغذية والتعليم والعلاج، علاوة على حاجته للدعم النفسي جراء ما حدث من أصوات مرعبه وقصف الطيران الذي لا يتوقف،
فابنتي ذات العشر سنوات عندما تسمع طائرات الحرب تهرول الى خارج المنزل هروبا من الموت ، فكم من أطفال لديهم نفس الهاجس ، وعندما نشاهد محطات التلفزة  الإعلامية لأطفال العالم كيف يمارسون حياتهم الطبيعية والترفيهية والتعليمية، نتسائل لماذا لا يحق لناأن يعيشوا مثل هؤلاء حياة مستقرة وآمنة.؟

أين تذهب المساعدات
المتصارعون هم وحدهم المستفيدون منها ،  لم نلمس الدور الإنساني للأمم المتحدة والذي نقرأه في وسائل الإعلام ولا نراه على الأرض إلى يومنا هذا ومنذ أكثر من 6سنوات بالشكل الذي يتحدثون عنه، وأغلب المعونات التي تم تقديمها عبر مشاريعهم جزء بسيط جدا يذهب لأبناء الشعب، والباقي يذهب في دورات تدريبية توعوية



وأشار تقارير حقوقية وإعلامية  ودولية  عن  استشهاد 16771 مدنيا وجرح 26359 آخرين، موضحا استشهاد وجرح 5 ألاف و345 امرأة خلال ألفي يوم من العدوان
 
وبين التقرير أن الحرب على اليمن من دول  التحالف  قتل 3 آلاف و747 طفلا وجرح 4 آلاف آخرين خلال الفترة من مارس 2015 وحتى أغسطس 2020م.

 وإضافة التقارير بأن عن تضرر وتدمير  أكثر من 3722 منشأة تعليمية،
وكشفة تقارير دولية بأن  ونحو 4 ملايين و435 ألف طالب فقدوا حقهم في التعليم. العام

وأشار إلى نزوح أكثر من 4 ملايين و147 ألف يمني نتيجة القصف الذي طال جميع الأراضي اليمنية،


وأوضحت أن أكثر من 60% من اليمنيين ضمن يعانون المجاعة، ولافته إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 85% ومعدل البطالة إلى 65 %، مشيرة إلى أن 1.25 مليون موظف حكومي حرموا من مرتباتهم.
 



ومن جهة أخرى المدير التنفيذي   لـ. " سبوتنيك"،بأن 2 مليون ومائتين ألف شخص أصيبوا بوباء الكوليرا توفي منهم 3750 مصاب ومصابة، بينهم أطفال بنسبة 32 ٪؜ ، كما سجلت وزارة الصحة اليمنية إصابة  34520بالحصبة توفيت منها 273 حالة يمثل الأطفال 65 ٪؜ منها، وسجلت أيضا 4500 حالة إصابة بالدفتريا  توفي منها 253حالة منها 16٪في المئة من الأطفال دون سن الخامسة،

كما تضاعفت خلال السنوات الأخيرة أعداد المواليد المشوهين خلقيا و حالات الوفاة، منها في بعض المناطق التي نالت القصف من قبل التحالف على المدن التاليه "صنعاء ، صعده ، الحديدة، عمران،حجه ، تعز"،

كما ارتفعت حالات العيوب  الولادية  الحية بنسبة 59٪؜،
واحدة تقارير دولية ومحلية أن 350 ألف مريض ممنوعون من السفر للعلاج ،كما توفي  42 ألف مريض نتيجة الحصار. و يشكل الأطفال نسبة 30 ٪في المئة منهم، هذا علاوة على أن هناك أكثر من 500 ألف طفل تحت خط الموت نتيجة سوء التغذية الحـاد.


وبحسب الأمم المتحدة،يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى  المساعدات الإنسانية العاجلة .