الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يعرف الوطن بأنه المكان الذي يولد ويقيم فيه الإنسان مع جماعة من الناس يربطه بهم التاريخ والحدود الجغرافية والمصالح المشتركة والشعور بالانتماء إلى المكان أمر فطري؛ ولكن لا يدعم هذا الانتماء

الإثنين, 03-فبراير-2025
ريمان برس -

يعرف الوطن بأنه المكان الذي يولد ويقيم فيه الإنسان مع جماعة من الناس يربطه بهم التاريخ والحدود الجغرافية والمصالح المشتركة والشعور بالانتماء إلى المكان أمر فطري؛ ولكن لا يدعم هذا الانتماء ويعززه إلا الشعور بأن هذا الكيان يحمي الإنسان. ويسهل عليه أمور حياته. ويكفل له حقوقه في مقابل ما يلزمه نحوه من واجبات..!
الوطن هو مكان الإنسان ومحله، الذي يرتبط به الفرد والأسرة والمجتمع وكل مكونات الوطن _ الشعب _ ارتباطا تاريخيا طويلا، وهو المنطقة الجغرافية  التي تولدت فيها الهوية الوطنية للفرد والمجتمع وعموم أبناء الشعب بكل طبقاتهم وشرائحهم الاجتماعية بغض النظر عن مستوياتهم الطبقية أو قدراتهم المادية أو مكانتهم الاجتماعية.. إذ الجميع يعيش فوق أرض الوطن وتحت سمائه ينظم علاقتهم عقد إجتماعي هو بمثابة ترجمة للعقيدة الدينية التي يدين بها الشعب، وترجمة لكل الأعراف والتقاليد الاجتماعية ورافعة لأحلام وتطلعات الوطن والمواطن في محاكات التحولات الحضارية، وفيه وبين مكوناته تجسد القيم الدينية والاعراف والتقاليد الاجتماعية وكلها يجب أن تجبل بقيم وأخلاقيات إنسانية وأيضا تجسد قيم العدالة الاجتماعية والتكافل وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن.
الوطنية بدورها تُعرف بقدر من الفخر والتفاخر ،وتعكس حقيقة الانتماء و التعلق العاطفي والولاء والانتساب لأمة محددة أو منطقة جغرافية بصفة خاصة واستثنائية عن الأمم والمناطق الأخرى. والشخص الوطني هو شخص يحب بلده ويدعم ويصون مصالحها..
والخلاصة  أن كلمة ( وطن) تعنى فى مجملها ( الأمان الوطنى)  الذى يعطينا الشعور بالأمان، وإذا فقد الإنسان الشعور بالأمان فى وطنه هان عليه أن يتركه..!
وهناك قطعا فرق بين (الأمان الوطني) الذي ينشده المواطن ويحلم به وبين ( الأمن الوطني) الذي يرهب ويخوف الشعب ويزرع في ذاكرته ووجدانه الرعب والهلع من أجل توفير (الأمان للحكام) الذين فرضوا أنفسهم ليكونوا حكاما بقوة نفوذهم (القبلي والمذهبي والطائفي والعسكري والمالي) ولا أعتقد أن بلاد كبلادنا _اليمن _قد عرفت حكاما وأنظمة جاءت للحكم محمولة على اكتاف الشعب، لكنها عرفت الكثيرون الذين جاوا لحكمها فوق (جماجم وجثث) الشعب..؟!
اعرف أن في كل بلدان العالم المتقدمة منها والمتخلفة، الغنية منها والفقيرة هناك دول وانظمة وحكام يخدمون شعوبهم، إلا في بلادنا _ اليمن _ الشعب يخدم الدولة والنظام والحكام والحكومة _..؟!
كثيرا ما اتوقف امام اغنية وطنية غناها لنا فنان اليمن الكبير الاستاذ أيوب طارش..  كلمات الشاعر الاستاذ عباس الديلمي تقول في احد مقاطعها ( عن طريق شقه ذو يزن.. واهم من ظن أنا ننثني.. قدري دوما يدا تبني غدا.. ويدا تحرس مجد الوطن.. معولي قاسم سيف عشقه.. نصرة الحق وخير اليمن) والمؤسف أن (سيف) لم يشق لنا طريق الحرية والكرامة والاستقلال، بل شق لنا  ( طريق العمالة) طريق إستقوي الداخل بالخارج.. وقد تفجر صراع في تاريخ بين اليمنيين على السلطة والحكم استعان بعضهم بمملكة (اكسوم _الحبشة) الجارة القريبة، ولم يجد (سيف) بدء من الاستنجاد بدوره بمملكة (فارس) ومن يؤمها والحال على ما هو عليه التاريخ يمر والأشخاص تتبدل والأزمة هي الأزمة وأسباب الصراع لم تتغير مع ان الكون بكله تغير.
يتبع
صنعاء 3 فبرائر 2025م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)