الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قلت فيما سبق أن الوطن يعني (الأمان) وليس (الأمن) وهناك فرق بين الأمان الذي توفره وحدة المواطنة والسكينة الاجتماعية وبين (الأمن) الذي تأتي به ( الاصفاد والزنازين) وغطرسة السلطة

الثلاثاء, 04-فبراير-2025
ريمان برس -

قلت فيما سبق أن الوطن يعني (الأمان) وليس (الأمن) وهناك فرق بين الأمان الذي توفره وحدة المواطنة والسكينة الاجتماعية وبين (الأمن) الذي تأتي به ( الاصفاد والزنازين) وغطرسة السلطة، التي قطعا لن تدوم ولو كانت محكومة بالدوام والديمومة لما خرجت من الآسلاف للخلف ..!
إذا اعتبرنا أن هناك طرف من أطراف الصراع هرول للاستنجاد بالخارج ضد الداخل، واعتبرنا أن هذا الطرف ( رُفع القلم عنه) فأن من هم في الداخل من يفترض_ كما زعموا_ وصدقنا ما زعموا _ إنهم تعرضوا للظلم والقهر وقساوة الحياة على يد من سبقهم في الحكم وهذا حافزا كافيا لهم أن يتجنبوا أخطاء من سبقهم في السلطة وأن يحققوا بالتالي للشعب ما كانوا يفتقدون له حين كانوا يواجهون اضطهاد من كانوا قبلهم في الحكم الذين كانوا يطلقون على _ حكام اليوم بأنهم مجموعة متمردة وخارة عن القانون _ وتعمد هذا التوصيف بفتاوي دينية وسياسية من قبل كبار الرموز الدينية في البلاد وكبار الساسة والوجاهات الاجتماعية، الذين اجزموا مجتمعين أن _حكام اليوم كانوا_ مجموعة متمردة وخارجة على القانون _ في مشهد درامي يتماهي مع المشهد العربي السوري حيث ظل النظام العربي السوري يخوض حربا طاحنة لمدة 14عاما مع_ مجاميع إرهابية_ ثم فجأة سقط النظام وسيطرت _المجاميع الإرهابية_ أو التي _كانت إرهابية _على الحكم في سوريا وأصبحت هذه المجاميع تتحدث عن _مكافحة الإرهاب _وتطالب بتسليم رموز النظام السابق ( لتحاكمهم بتهمة الإرهاب وارتكاب جرائم بحق الشعب)..؟!
ذات المشهد كان قد تشكلت اطيافه في بلادنا طبعا مع الاختلاف الكبير بين من سيطروا على حكم سوريا ومن كانوا قد سيطروا على حكم اليمن، الاستدلال كان يتعلق بتراجيديا الحدث وليس بجوهر وتفاصيل الحدث، إذ هناك فرق بين من يحكموا اليمن اليوم وبين من يحكموا سوريا اليوم وهو فرق  كالفرق بين  السماء والأرض.. فمن يحكم اليمن اليوم لا يمكن مقارنتهم بمن يتحكمون بسوريا قطعا..
نعم حكام اليمن اليوم أصحاب قرار وموقف ورؤية ومشروع، ويمكن أن نميزهم عن كل أنظمة المنطقة من حيث استقلال قرارهم ويمكن أن يكون لهما إنجازان لا يمكن لغيرهما أن يحققهما وهما استقلالية القرار الوطني _ أن صدقوا _  وقرار إسناد فلسطين ومواجهة اعتي قوي إمبريالية، غير أن هذا بالنسبة لي واجبهم القومي والإسلامي والأخلاقي والإنساني، ولكن هذا الواجب  لايسقط عنهم واجبهم الوطني تجاه مواطنيهم أن كانوا يعتبرون أن هنا مواطنين وليس (رعية) فهناك فرق بين أن نكون (مواطنين) أو نكون (رعية)..؟!
وبما إننا _إفتراضا _مواطنين لنا حقوق وعلينا واجبات، فأن هناك حقوق يجب أن تمنح لهذا المواطن بمعزل عن كل ما قيل أو يقال عن الحرب والعدوان والحصار، هذه الحقوق وكما تنتزع السلطة من الشعب بكل طبقاته وشرائحه ما تراه انه واجب لها، فأن عليها بالمقابل أن تؤدي لهذا المواطن حقوقه المتوجب عليها تأديتها..
وأولى هذه الحقوق أن تشعره بأنه مواطن وأن حقوق المواطنة متساوية، أن تشعره ب( الأمان) ولا ترهبه ب(الأمن) أن تشعره بالحرية، ولا تكرس في وعيه الجمعي قيم ومفاهيم (العبودية) أن تشعره بكرامته لا ان تهدرها منه في حوش مدرسة أو في باب مستشفى، أو قسم شرطة أو في هذا المكتب أو ذاك..؟!
أن تشعره انها جزءا منه وهو جزءا منها، لا ان تشعره بأنه مشبوه وانه قد يكون مشروع (خائن أو عميل)..؟!
أن تمنحه الثقة بنفسه حتى يثق بها كسلطة وطنية، أن تعدل بين مواطنيها ولا تميز فئة عن أخرى أو جماعة عن أخرى، أن تمارس رسالتها الوطنية كسلطة وطنية موحدة وتنظر للمواطنين بنظرة موحدة، ان تحارب ما كانت في السابق تحارب من أجله حين كانت خارج السلطة، وأن تفتح أبواب ونوافذ الحوار الوطني الجامع والشامل وأن ترتقي بخطابها السياسي إلى مستوى الحاجة الوطنية وأن تبث قيم المحبة والسلام والتسامح بدلا من تكريس  ثقافة الحقد والكراهية في الوعي الجمعي، فأن من يسعى الي بناء دولة قوية ووطن ذات سيادة وكرامة ومجتمع متماسك ومتناغم فأن عليه أن يكون المبادر لتبني خطاب التسامح والمحبة والسلام لا أن يتماهي بخطابه مع خطاب الأخر مهما كان خطاب هذا الآخر إستهدافي أو إنتقاصي وغير مسؤل، بل عليهم الاقتداء بالامام على رضي الله وموقفه من (الخوارج) وكيف حاول وبذل المساعي وقدم التنازلات كي يحقن دماء المسلمين وقد أفلح في إجتذاب الكثيرين منهم باستثناء أولئك الذين اعترفوا صراحة لابن عباس إنهم طلاب دنيا وسلطة ومغانم وليسوا طلاب دين ومغارم وآخرة..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)