ريمان برس - متابعات - وكالات - القاهرة - أ ش أ
تثير أغاني يطلق مروجوها عليها مسمى "الأغنية الشعبية" موجة من الغثيان لدى الجماهير،لرداءة وبذاءة كلماتها،واحتوائها على مشاهد تخدش الحياء،وغالبا يقدمها مجموعة من فاقدي الموهبة الغنائية والحس الموسيقي والذوق العام،وهي تطارد المواطن في الشارع والأفراح والميكروباصات والتوك توك .
وحقيقة الأغنية الشعبية هي التي قدمها من قبل مطربون كبار مثل محمد رشدي ومحمد العزبي وشفيق جلال وكارم محمود وأحمد عدوية وحسن الأسمر،وتركوا بصمة أصيلة في الفن الشعبي بأغان ومواويل عاشت سنين طويلة في قلوب وأذهان المصريين.
يقول الملحن الكبير حسن إش إش إن الأغنية الشعبية كانت تعبر عن ثقافة الشعب ومكونات الإنسان المشبع بالقيم والأخلاق النبيلة،وما يقدم الآن في الميكروباصات والتوك توك وغيرها هي أغان هابطة وألفاظ خادشة للحياء ليس لها علاقة بالأغاني الشعبية.
وأضاف أن هذه الأغاني التي تتصف بالشعبية في عصرنا هذا انحرفت عن هذا التعريف بعد أن ركب موجتها مرتزقة الفن فتحولت الي صراخ وضجيج مع موسيقي صاخبة وكلمات رديئة.
إش إش قال إن غياب الرقابة والقانون له دور كبير في إنتشار مثل هذه الأغاني الخالية من الإبداع والذوق العام ويجب علي النقابات الفنية أن يكون لها دور في ذلك بوضع غرامة مالية تفعل لمن يأتي بهذه الأعمال الخالية من الأخلاق والحس الفني.
وأشار إلى أنه بصفته عضو في جمعية المؤلفين والملحنين فان الجمعية ستقوم بعمل مذكرة وتقدمها لمجلس الشعب في حالة عودته واستقرار الاوضاع في البلاد.
وأكد الفنان الشاب زياد سعيد أن هذه الأغاني "موجة وتعدي" وأن سبب هذه الأغاني هم المنتجون الذين ينتجون هذه الأغاني التي سوف تعود عليهم بالربح الوفير وخاصة في الإنتاج السينمائي.
ولفت إلى أن هذه الأغاني بالنسبة للمنتجين أصبحت سلعا تجارية يضمنونها في أفلامهم لجذب الجمهور للسينما.
وحمل جهاز الرقابة المسئولية لأنها سمحت لمثل هذه الأغاني بالإنتشار وعرضها في أفلام دون أن يكون لها علاقة بالأحداث،كما يجب علي نقابة المهن الموسيقية أن يكون لها دور في محاربة هذا الفساد الفني الأخلاقي.
وأوضح أنه لايمكن أن نطلق علي هذه الأغاني الخالية من القيم الأخلاقية أنها أغان شعبية وذلك لأنها تتناول في كلماتها المخدرات والأثارة الجنسيه وغيرها من السلوكيات المرفوضة والتي تؤثر بالسلب علي المجتمع المصري وسلوكيات الشباب. |