الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
وحدها الثورة الفلسطينية جاءت مختلفة عن كل الثورات  فهي أنتزعت شرعيتها من بين أنياب قوي الأستعمارية وأنتزعت حقيقتها من وحل الخيانة العربية، إنها كشجرة الزيتون تقاوم التطلع بالتجذر، ثورة ولدت

الأحد, 27-أبريل-2025
ريمان برس - خاص -

وحدها الثورة الفلسطينية جاءت مختلفة عن كل الثورات  فهي أنتزعت شرعيتها من بين أنياب قوي الأستعمارية وأنتزعت حقيقتها من وحل الخيانة العربية، إنها كشجرة الزيتون تقاوم التطلع بالتجذر، ثورة ولدت من رحم التهميش والتشرد والنزوح والتهجير، ثورة أوجدها أحرار فلسطين بعد أن كانت قضيتهم مجرد قضية ( لاجئين) ينهمك العرب والعالم في مهمة توفير لهم ( المواد الغذائية والبطانيات  والتعليم والرعاية الطبية) لأ أكثر، لكن الثورة تفجرت وجاءت معبرة  عن إرادة شعب وسيادته وعن حقوق أمة وكرامتها، جاءت لتقول للعدو المحتل ولكل العالم أن لفلسطين الأرض شعب حر قادرا على إنتزاع حقوقه وتحرير وطنه، وأن قضية فلسطين ليست قضية (لأجئين) يحتاجون لمساعدات وعطف العرب والعالم..؟!
نعم انطلقت الثورة الفلسطينية لتقول لكل الدنياء أن لفلسطين شعبها وإن فلسطين ليست أرضا بلاء شعب، وأن شعبها ليس مجرد لأجئين ينتظرون المكارم والمساعدات.
من بين انقاض الواقع العربي انطلقت الثورة الفلسطينية لتحمل أهداف وتطلعات الشعب العربي في فلسطين وتنقل قضيته من قضية (لأجئين) إلى قضية شعب يناضل من أجل حريته وحرية وطنه من دنس الاحتلال الصهيوني المدعوم بقوي الاستعمار الإمريكي والإمبريالي الغربي، وبتواطوء النظام العربي الرسمي الذي راح يخضع قضية فلسطين وشعبها بما يتسق مع مصالحه دون أن يأخذ بالاعتبار حقوق شعب فلسطين الذي ما كان له أن يعيش كل هذه المعاناة والنزيف لو أن النظام العربي لم يكن جزءا من المؤامرة التي تعرض لها..؟!
هذه الثورة العظيمة التي خاضت ( ملحمة الكرامة) ردا على نكسة حزيران _يونيو، ومرغت كرامة جيش الاحتلال كانت المكافئة التي تلقتها من النظام العربي هي ترحيلها من الاردن بعد مذبحة تعرضت لها من قبل النظام الأردنى وبتحريض عربي ومشاركة صهيونية، فأتجهت إلى (بيروت) بعد اتفاق القاهرة، وفي بيروت خاضت الثورة الفلسطينية ملحمة اسطورية ضد العدو فكانت جائزاتها هي ترحيلها من بيروت الي دول الشتات وبعيدا عن حدود الوطن المحتل..؟!
أضطرت على اثرها الثورة وقيادتها وقائدها الشهيد الرئيس ياسر عرفات الي تلبية رغبة النظام العربي وسمع نصائحهم وقبل مبادراتهم، فماذا كانت النتيجة؟!
لم يتمكن العرب من الوفاء بتعهداتهم، ولم تتمكن أمريكا من الوفاء بالتزامات قطعتها أمام العالم بدءا من تعهدات (فيليب حبيب) إلى مبادرة قمة المغرب لولي عهد السعودية _حينها _الأمير عبد الله بن عبد العزيز، وهي المبادرة التي كتبها الصحفي الأمريكي المقرب من البنتاجون _توماس فريدمان _ وفي ظل تداعيات المشهد العربي الرسمي قبلت الثورة بالمضي وراء رغبات الأنظمة العربية فماذا كانت النتيجة..؟!
اليوم كل العرب تقريبا وكل العالم يطالب بإخراج المقاومة من فلسطين وتجريد الشعب الفلسطيني من سلاحه، وهذا السلاح المطلوب تجريد الشعب العربي الفلسطيني منه ليس صواريخ عابرة للقارات ولا طائرات ولا دبابات ولا مدفعية ثقيلة، بل هو عبارة عن ( قاذف بي 7 وبي 10) وبندقية  ( كلاشنيكوف) أو قذائف ذاتية الصنع وثمة ( قبائل يمنية) لديها من هذا العتاد ما يفوق ما لدي المقاومة، ومع ذلك نرى الدنيا كلها تطالب من هذا الفلسطيني تسليم بندقيته حتى يتمكن الصهيوني المحتل من قتله بكل هدوء..؟!
وفيما العدو الصهيوني يرفض فكرة حل الدولتين الذي يتحدث عنه البعض ولا نعلم أين؟ وكيف سيطبق هذا الحل؟ بعد أن تقلصت مساحة دولة فلسطين من 47٪ من مساحة فلسطين الطبيعية إلى أقل من 9٪ ومع ذلك يرفض الاحتلال رسميا التسليم بهذا الحل وكما يرفض تواجد المقاومة في قطاع غزة يرفض تواجد السلطة أيضا فالعدو لا يؤمن بالسلام الذي يسوقه النظام العربي وبعض الأطراف الفلسطينية وأن كان هذا السلام عجز عن ترسيخه وتثبيت أركانه الشهيد الرئيس ياسر عرفات، فأن من المستحيل أن يحققه أي قائد فلسطيني بعده؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)