ريمان برس - خاص -
تسوق السلطة الفلسطينية بقيادة (عباس) ثقافة استسلامية إنبطاحيه، حين يطالب من المقاومة تسليم سلاحها على شأن يوقف كيان العدو استهداف أبناء الشعب وقتلهم..؟!
طيب لو سلمنا جدلا برغبة المقاومة بتسليم سلاحها حتى لا تعطي مبرر لديمومة العدوان، لمن يمكن أن يسلم سلاح المقاومة؟ للسلطة؟ أي سلطة؟ سلطة عباس الذي يعجز عن حماية نفسه؟ أم لشرطته الذين دربتهم أمريكا وقوات الاحتلال ليكونوا حراسا الاحتلال وليس حماة للشعب الفلسطيني؟ هل استطاعت سلطة عباس حماية مواطني الضفة الغربية من عربدة المستوطنين؟ ومن حملات واقتحامات الجيش الصهيوني؟ هل استطاعت شرطة عباس وقوات عباس ومخابرات عباس من الدفاع عن مخيمات الضفة في جنين ونور شمس؟!
تلك الأجهزة التي تفننت في مطاردة المقاومين والنشطاء بما فيهم كوادر حركة فتح..؟!
ولماذا تصر السلطة بنزع سلاح المقاومة فيما العدو المحتل يسلح مستوطنيه ليكونوا الي جانب جيش الاحتلال في قتل وتصفية الشعب الفلسطيني؟!
الأمر ذاته ينطبق على لبنان الذي يتحدث وتتحدث نخبه والمنبطحين من رموزه، عن ضرورة وأهمية نزع سلاح حزب الله، وان يحصر السلاح بيد الدولة، وان الدولة هي صاحبة قرار الحرب والسلم..؟
فماذا فعلت الدولة منذ التزمت المقاومة بقرار وقف إطلاق النار والبدء بتطبيق القرار 1701؟!
التزمت المقاومة وتراجعت تاركة المجال أمام جيش الدولة، فماذا فعل هذا الجيش؟ هل تمكن من حماية أكثر من 210 شهيد سقطوا بسلاح العدو منذ التزمت المقاومة بقرار وقف النار؟ هل استطاع الجيش اللبناني ودولته حكومة ورئيسا من حماية مئات المنازل التي هدمها العدو بعد قرار وقف إطلاق النار وتراجع المقاومة، هذا العدو الذي عجز أن يدخل بضعة أمتار أمام المقاومة، استطاع التوغل لمئات الكيلو مترات بعد التزام المقاومة بقرار وقف إطلاق النار وتقدم الجيش؟
هل سوريا بنظامها الجديد الذي دشن عهده بالتعهد بعدم خوض أي حرب مع أي دولة بما فيها الكيان الصهيوني الذي اسماه (الجولاني) ( دولة إسرائيل) متعهدا بأن لا يخوض حربا ضدها ومع ذلك قام العدو الصهيوني بتدمير قدرات الجيش العربي السوري كاملة مئات الطائرات الحديثة وألاف الدبابات والعربات المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي ومرابض المدفعية ومعسكرات ومخازن أسلحة وذخائر، ومراكز أبحاث، واحتل العدو ثلاث محافظات في جنوب سوريا وأصبح على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة دمشق؟! هل فعل ذلك لأن الجولاني وعصابته أعلنوا الحرب ضد العدو وهم صنيعته وحلفائه ومن تلقوا الدعم المادي والمعنوي واللوجستي منه طيلة 14 عاما من إرهابهم بحق الدولة والشعب والقدرات..؟!
عدو صهيوني قذر وهمجي وحقير ومنحط ومجرد من كل القيم والأخلاقيات يبتز بعنجهية بعض العرب الجبناء والمنبطحين والمستسلمين من أشباه الرجال الذين ابتلت بهم أمتنا،عدو يريد تجريد المقاومة من سلاحها في فلسطين ولبنان ويريد سوريا بلا سلاح، ويريد تجريد اليمن من سلاحه، وأيضا تجريد إيران من سلاحها، بل ومن علمائها وبرنامجها النووي، وهو من دمر برنامج العراق النووي وقتل علماء ومهندسي برنامج العراق النووي، وفي المقدمة اغتيال مهندس برنامج العراق الدكتور أحمد المشد، عالم الذرة العربي المصري، قبل أن يشارك العدو لاحقا بتدمير الدولة العراقية، وهو من ضرب مفاعلات سوريا وفرح بتفكيك برنامج ليبيا في عهد القذافي.. وهو من يطالب اليوم بإعادة هيكلة الجيش العربي في مصر..؟!
ومع ذلك نجد من يتحدث من بعض المنبطحين عن ضرورة نزع الذرائع من هذا العدو؟ وان نلبي رغباته ونسلم له الرقاب والسلاح حتى يسهل له مهمة تصفية خصومه بسهولة ويسر ودون مقاومة؟!
أي منطق إستسلامي هذا؟ وأي عقل يمكن القبول به؟ وهل يدرك المعتوه (عباس) مخاطر تسليم سلاح المقاومة؟ حتى وان كان التسليم للسلطة، فهل استطاعت السلطة حماية مواطنيها في الضفة؟!
وهل يدرك رئيس لبنان الذي يجيد إطلاق التصريحات العنترية، ومع ذلك لم يقوي على فعل شيء أمام عربدة الصهاينة سوي إستجداء أسياده في واشنطن وباريس ويتوسلهم إقناع الصهاينة بالكف عن عدوانهم ضد لبنان؟ مع ان ما تقوم به دولة العدو يتم برضاء أمريكي _فرنسي..؟!
شخصا أصبحت عل قناعة بأن غطرسة العدو تأتي نتاج معرفة العدو بحقيقة الشخصيات العربية التي تواجهها والذين يعرفهم العدو ولهذا يتبلطج عليهم ويزدريهم ويحقرهم ولا يتعامل معهم كبشر بل يتعامل معهم وكأنهم ( حيوانات) مع الأسف وهم كذلك فعلا نموذجهم (عباس، وعون، والجولاني) والأخرين هم مجرد سماسرة وتجار نخاسه..؟! |