ريمان برس -
إن عهدكم عهدنا، وقسمكم قسمنا. نحن شباب تعز المجاهد، بكم نقتدي وعلى نهجكم نسير. لن نعرف الكلل أو الملل في سبيل الدفاع عن قضيتنا الأولى القدس وغزة وعن يمننا الغالي، هذه الأرض الطيبة التي ارتوت بدماء الأجداد. وإنه مهما كانت التضحيات، فقضيتنا الأولى ستبقى القدس وفلسطين. إننا على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل ما توكلون به إلينا من مهام، مسلحين بالإيمان والعزيمة والمهارة، وبإذن الله سنكون الحصن المنيع لوطننا وأمنه واستقراره، والسيف الباتر لاستكمال تحرير كل شبر من أرضنا الطاهرة من براثن قوى الشر وأذنابها.
إلى شعبنا اليمني الصامد البطل،
يا نبض قلوبنا ومهجة أرواحنا، منكم نستمد القوة والعزيمة، وإليكم نعود. آلامكم آلامنا، وآمالكم آمالنا. دماؤنا فداء لكم، وأرواحنا درع حصين لحمايتكم. ما وُجدت هذه الجماجم إلا لتسقي تراب الوطن عزًا وكرامة من أجلكم. الدفاع عنكم فريضة مقدسة، والذود عن حماكم واجب لا نحيد عنه. فارفعوا رؤوسكم عاليًا، وثقتكم بالله وبنا تزداد يومًا بعد يوم، فبدعمكم ودعائكم يستمر عطاؤنا ويتضاعف. ورسالتنا الى من لازالو صامتين ومحايدين
أعلنوا موقفكم الآن! لا وقت للسكوت، لا مكان للمتخاذلين، لا مبرر للحياد. الأمة في معركةٍ مصيرية، إما أن تكونوا مع الحق أو أن تسقطوا في وحل الباطل!
إلى قيادتنا السياسية والعسكرية،
لقد بلغتم الغاية في بذل الأسباب وإقامة الحجة، ومددتم أيادي السلام والحوار، ولكن عدونا لا يفقه إلا لغة القوة. فأنتم العاصم الذي نضرب به أعداء الله وأعداء الأمة، ونحن سيفكم الباتر الذي لا يعرف التردد. أمركم أمرنا، وطاعتكم غايتنا، وفي سبيل الله ثم الوطن والقائد، نحن جنودكم المطيعون في البر والجو والبحر.
إلى المرتزقة وأعداء الشعب،
زوالكم حتمي، ومصيركم إلى مزبلة التاريخ. لقد اخترتم طريق الخيانة والعمالة، ولا مكان للخونة في يمن العزة والكرامة.
من تعز الأبية، |