الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -

الجمعة, 14-ديسمبر-2012
ريمان برس - متابعات -
شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والعشرين خلال أيامه الأولى إقبالا ملحوظا، بما يشي عن نهم القارئ وتعطشه لهذا العرس الثقافي الذي لا يتردد إلا مرة في العام.
ولم يقتصر حضور الزوار على المواطنين والمقيمين فحسب، بل هناك زوار أتوا خصيصا من دول الجوار ليشهدوا منافع لهم تغذي روحهم وفكرهم.
إلى ذلك، أثارت «العرب» مع بعض الزوار مسألة القراءة ورأيهم العابر والسريع في المعرض، وما يحبذونه من كتب، وهل مجيئهم يقتصر عليهم وحدهم أم يصطحبوا معهم أسرهم.
وقال الكاتب مضر الدبس في هذا السياق، عندما نفتح دفة الحديث عن مسألة القراءة في الوطن العربي، يخطر على باله حجم المأساة في البلدان العربية والمستويات المتدنية لمنسوب المقروئية مقياساً مع باقي الأمم الأخرى.
ويرى مضر أن معارض الكتاب إجمالاً بشكل أو بآخر تشجع التواصل بين المؤلف والقارئ وازدياد عدد القراء، رغم أن الحياة أصبحت في وقتنا تعرف تحولاً صعباً.
ولفت المتحدث أن فعل القراءة يحتاج إلى تسويق، وأن المعارض تقوم بهذا الواجب.
وإذا كان هاجس الجهات المشرفة على معارض الكتب هو تقديم أرقام مرتفعة تبين مدى إقبال الزوار، فإن المتحدث أن المشكل أعمق، رغم أن الإقبال يعكس مدى الاهتمام بالكتاب وأن معرض الكتاب لا يستطيع أن يحل هذه المشكلة، داعيا في الآن ذاته الجهات الرسمية إلى وجود طرق لحلها عن طريق ما اعتبره «تسويق المعرفة» و»التوعية بمدى أهمية القراءة وانعكاسها على حياتنا في كل المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحطيم هذه المفاهيم التي ورثناها وتبعدنا عن القراءة والثقافة بشكل أعم، وأن وزارات الثقافة في الوطن العربي عليها البحث بجدية عن حلول لها.
ويجذب انتباه الكاتب والإعلامي سمير حجاوي أثناء زيارته لمعرض الكتاب الكثير من الأروقة، فهو ينتظره بتشوق كبير من عام إلى عام، واصفاً إياه بـ»ربيع الدوحة» إذ تزهر أثناءه.
ولا يكتفي سمير بالقراءات الأدبية والسياسية، بل إن الكتب الدينية لها نصيب من قراءاته، وهو يتطلع دائماً إلى العناوين الجديدة والمؤلفات التي صدرت خلال الاثني عشر عاماً الماضية.
وباعتباره رب أسرة، فإنه يعتبر نفسه محظوظاً، إذ لا تقتصر مبادرة مرافقة أسرته إلى المعرض وحثهم على ذلك عليه، بل إن هوى الكتب يسوق أسرته سوقاً إلى معرض الكتاب، ولا يكتفون بزيارة واحدة.
أما الإعلامي والكاتب والقارئ النهم مسعود عبدالهادي، فيرى أن معرض الكتاب في كل سنة له رواده ومريدوه من جميع الفئات والأعمار، مسجلاً «أننا في الدوحة عندنا مشكلة حقيقية، وهي أنه ليست لدينا مكتبات تقدم الكتاب أولا بأول» وبالتالي فإنه يعتبر معرض الكتاب متنفسا سنويا.
وأشاد مسعود أن هناك إقبالا جيدا للناشرين. وقال: «خلال السنوات الثلاث الأخيرة يقل عدد الزوار، ومتوسط الأعمار يرتفع بسبب أن الجيل الجديد يقرأ بطريقة ثانية، ويقوم بتنزيل الكتب وتحميلها من الشبكة العنكبوتية إما على حاسوبه الشخصي أو هاتفه الذكي، داعيا دور النشر إلى استيعاب الطفرة التي تشهدها التكنولوجيا ومواكبتها حتى لا يظلوا في الخلف».
ولفت المتحدث إلى أهمية أسلوب العرض بالإضافة إلى المضمون، إذ إن بعض دور النشر تقدم مضموناً جيداً مرفوقاً بإخراج أنيق وجميل يحبب النفس في القراءة.. في مقابل أن كتابا أصفر مهلهلا بطباعة قديمة، بعد شهر تتساقط أوراقه، فهذا مما ينفر.
ولفت مسعود إلى أن معرض الكتاب هو من أكثر المعارض إقبالاً من قبل الزوار، وأن الأسر تحرص على اصطحاب أبنائها إليه، رغم أن الآباء لا يقرؤون، لكن الأب والأم يحاولان غرس قيمة القراءة وتحبيبها إلى نفوس الأبناء وهو ما اعتبره بالظاهرة الصحية والحميدة، مشيراً إلى أن فعل القراءة له قيمة، وأن كل شيء مهما كانت قيمته سواء كان غثّاً أو سميناً فإن له مقروئية، لأنه انتقل من فضاء الإشاعات إلى التدوين والكتابة. ومن أجل تأسيس قراءة وازنة، فإنه من الضروري حسب السيد مسعود عبد الهادي تضافر جهود البيت والمدرسة والوسائل الإعلامية، وتحفيز الطلاب والتلاميذ على البحث عن المعلومة من بطون الكتب، لأن السؤال تكون له أكثر من إجابة، وإثبات هذا الأمر عند الجيل الجديد، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسي، فضلاً عن دور وسائل الإعلام، مسجلاً عليها تقصيرها في هذا الجانب، متسائلاً في الآن ذاته هل هناك برنامج يرصد أحدث الإصدارات، وأن من شأن ذلك تحفيز القارئ.
وكان عبدالعزيز حسين الحميري يتجول في معرض الكتاب، مقتنياً ما شاء له أن يقتنيه من كتب، قد لاحظ أن هناك كتباً وعناوين جديدة بمعرض الكتاب، وقال عن ذلك: «أشياء حلوة ومرتبة لا إله إلا الله. مرتبة ومنظمة بشكل محترم»، والصراحة كل شيء جميل، بالإضافة إلى نظافة المكان».
وجاءت زيارة عبدالعزيز حسين -الذي يدرس بالصف الثالث الإعدادي- بناء على تشجيع من «ربعه» وأسرته، بتحبيبهم إياه في المعرض.
ويحبذ عبدالعزيز اقتناء الروايات والقصص الحقيقية الواقعية والمؤثرة.
وجاء فهد إبراهيم من الرياض بالمملكة العربية السعودية، خصيصا لزيارة معرض الكتاب، وقال: «أنا جئت عمداً ومخصوصاً للمعرض فقط ولا غير، ولم أزر أي مكان آخر، وفي المرات القادمة تكون زيارات أخرى.. في الحقيقة زرت معارض عدة، لكن لفت انتباهي معرض الدوحة الدولي للكتاب بتنظيمه الجيد، والكتب معروضة بطريقة جيدة».
وإذا كان فهد قد سجل ارتفاعاً نسبياً في الأسعار، فإنه عزاه إلى أن الأسعار ارتفعت عالمياً.
وأشاد ضيف قطر بالهدوء الذي يطبع المكان ونفسية العارضين وقال: «في الحقيقة أنا تفاجأت بهذا المستوى الراقي وأقولها بدون مجاملة»، وطموحنا رغم ذلك ليس له حدود ودائما نطمح للأحسن والأفضل.
ويتجه فهد إبراهيم عند ولوجه إلى المعرض رأساً إلى كتب الدراسات القرآنية والسنة النبوية والكتب الشرعية والتاريخ.
ويرى السيد محمد اليحيى، أن معرض السنة الماضية كان أفضل، مشيراً إلى أن هذه السنة هناك تركيز على أدب الطفل، متمنياً للقائمين على المعرض المزيد من التوفيق والنجاح.
العرب

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)