نقلا عن رويترز - لم تتذوق الرياضة المصرية طعم الذهب في ألعاب لندن الاولمبية لكن فضيتين بينهما الصعود الأول من نوعه على منصة التتويج في مسابقات السلاح دفعتا رئيس اللجنة الاولمبية المصرية لوصف ما تحقق بانه "إنجاز".
وشاركت مصر التي تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في أعقاب ثورة شعبية في مطلع 2011 بأكبر بعثة في تاريخها والأكبر عربيا في ألعاب لندن في يوليو تموز وأغسطس اب بينها عودة منتخب كرة القدم للألعاب للمرة الأولى منذ 1992.
وتوقفت مغامرة كرة القدم عند دور الثمانية لكن لاعبا لم يكن مشهورا من الاسكندرية وصل للدور النهائي في سلاح الشيش وخسر ليحرز ميدالية فضية وعمره 21 عاما.
وخسر علاء الدين ابو القاسم طالب الهندسة في النهائي 15-13 أمام الصيني لي شينج بعد أداء قوي ألهب حماس المصريين الذين تابعوه عن كثب.
وقال أبو القاسم لرويترز عن الدور النهائي "لن أنسى هذة المباراة حتى استطيع تعويضها بذهبية في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل."
وإن كان بوسع أبو القاسم أن يحلم بمشاركة اولمبية أخرى فإن المصارع كرم جابر صاحب ذهبية اثينا 2004 وهي آخر ميدالية لمصر من المعدن النفيس قد لا يبقى في الملاعب حتى 2016.
ومثل أبو القاسم وصل جابر للدور النهائي في وزن 84 كيلوجراما لكنه خسر أمام الروسي الان كوجاييف.
وبكى جابر (34 عاما) فوق منصة التتويج وربما لا يحصل على فرصة جديدة لتجفيف دموعه بظهور آخر في الألعاب الاولمبية.
وقال محمود أحمد علي رئيس اللجنة الاولمبية المصرية إن الفضيتين تمثلان إنجازا حقيقيا في ظروف غير طبيعية.
وأضاف لرويترز "اعتبر ما تحقق انجازا في ظل ظروف غير مواتية وعدم الاستعداد الكافي لكل اللاعبين بسبب توقف النشاط وقلة الاعتمادات المالية وعدم خوض معسكرات تدريبية."
وخيبت لاعبة الخماسي الحديث آية مدني الآمال بعد أن أخفقت في إحراز ميدالية اولمبية كانت مرشحة لها.
وفي منتصف ديسمبر كانون الأول وقبل أن يرحل العام نجح رامي عاشور في إضافة بسمة أخرى للألعاب الفردية في مصر بعد أن توج بلقب بطولة العالم للاسكواش لفردي الرجال في الدوحة. |