الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
د. عبد الغني جغمان
عند مراجعة توزيع الحقول النفطية في منطقة شبه الجزيرة العربية، يتبين بوضوح وجود فجوة كبيرة بين الثروات النفطية الهائلة في الخليج العربي، والاحتياطيات المتواضعة في اليمن.
هذا التفاوت يعكس فروقات عميقة في البنية الجيولوجية (Geological

الأربعاء, 16-أبريل-2025
ريمان برس -

د. عبد الغني جغمان
عند مراجعة توزيع الحقول النفطية في منطقة شبه الجزيرة العربية، يتبين بوضوح وجود فجوة كبيرة بين الثروات النفطية الهائلة في الخليج العربي، والاحتياطيات المتواضعة في اليمن.
هذا التفاوت يعكس فروقات عميقة في البنية الجيولوجية (Geological Structure)، والنظام البترولي (Petroleum System)، وتطور الأحواض الرسوبية (Sedimentary Basins) عبر الزمن الجيولوجي.

الفروقات في الاحتياطيات والإنتاج

الخليج العربي (Gulf Region):
• يضم أكثر من 30% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم.
• السعودية وحدها تمتلك ما يزيد عن 267 مليار برميل من النفط الخام (Proven Oil Reserves).
• يحتوي حقل الغوار (Ghawar Field) في السعودية على ما يقارب 58 مليار برميل قابل للاستخراج، ويُعد الأكبر عالميًا.
• الإنتاج اليومي للسعودية يتجاوز 10 مليون برميل/يومياً (bpd - barrels per day).

• الأحواض الرسوبية مثل حوض الخليج العربي
(Arabian Gulf Basin) أو Arabian Foreland Basin تمتاز بسُمك يتجاوز 10 كم من الرواسب النفطية.

اليمن:
• تقديرات الاحتياطي المؤكد تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات برميل، تم انتاج 90٪؜ منها منذ 1986.
• يتركز الإنتاج في مناطق مثل:
• المسيلة (Masila Basin) – في حضرموت.
• حوض شبوة (Shabwa Basin) – في الوسط الشرقي.
• حوض مأرب (Marib Basin) – شرق صنعاء.
• الإنتاج اليومي تراجع إلى ما دون 70 الف برميل/يومياً نتيجة الأوضاع الأمنية.

• الأحواض الرسوبية/ النفطية اليمنية مثل مأرب-شكله (Marib-Shabwah Basin) و المسيلة (Masila Basin) لا تتجاوز سماكتها في الغالب 2 إلى 4 كم فقط.
هنالك بعض الاحواض التي تنتمي للعصر الطباشيري (حوض جيزع بالمهرة و حوض بلحاف بشبوة ) قد تصل فيها السماكات الى ما يزيد عن 5 كم و لكنها قيد الاستكشاف و لم تصل مرحلة الانتاج بعد!

الاختلافات الجيولوجية (Geological Factors)

• الخليج العربي يقع فوق حوض رسوبي واسع يسمى Arabian Plate Passive Margin:
• وجود صخور خزان (Reservoir Rocks) عالية المسامية مثل الحجر الرملي و الكربوني ( & Carbonate Sandstone).
• طبقات غنية بالمادة العضوية (Rich Source Rocks) مثل تكوين Hanifa Formation.
• غطاء صخري محكم (Cap Rock) مثل Anhydrite or Salt Layers يمنع تسرّب النفط.
• تعرض لضغط وحرارة مثاليين (Thermal Maturity) خلال ملايين السنين.

اما ما يخص اليمن:
• المنطقة واقعة عند تقاطع بين الدرع العربي النوبي (Arabian-Nubian Shield) والحدود التكتونية النشطة (Active Plate Boundaries) عند خليج عدن و تصدع البحر الاحمر .

• الأحواض الرسوبية محدودة المساحة وأقل نضجًا حراريًا.
• الفوالق والكسور الجيولوجية (Fault Systems) أكثر تعقيدًا، ما قد يؤدي لتسرب النفط أو عدم اكتمال المصائد (Traps).

يمكن ان نخلص بالقول مع أن دول الخليج تتمتع بجيولوجيا مثالية لاحتضان النفط بكميات هائلة( قد تكون دعوة ابونا ابراهيم) .. ، فإن اليمن يمتلك بنية جيولوجية أكثر تعقيدًا، مع أحواض أصغر وأقل عمقًا، ما يحد من فرص تواجد احتياطيات ضخمة.

ورغم ذلك، فإن اليمن لا يزال يملك فرصًا استكشافية (Exploration Potential)، خصوصًا في مناطقه البحرية غير المُستغلة في البحر العربي (Arabian Sea) وخليج عدن و البحر الاحمر (Red Sea)، والتي قد تحمل مفاجآت مستقبلية في ظل تطور تقنيات الاستكشاف.

نتمنى التوفيق و العمل على تبني استراتيجية مغايرة للاستثمار في قطاع النفط و الغاز بشكل مواكب لما يحدث في العالم .. مالم فسيكون الفشل هو النهاية المحتومة .. !

ما رايكم ! هل هنالك اسباب جيولوجية اخرى ؟؟

#جغمان #النفط #الغاز #اليمن #السعودية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)