ريمان برس - خاص -
القرارات الأمريكية الجديدة التي طالت قيادات البنك الدولي تعكس حقيقة عجز وفشل أمريكا وإدارتها المتعاقبة التي ابتكرت سلاح العقوبات خارج كل القوانين والتشريعات الدولية وبعيدا عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهما الجهات المعنية بتنظيم العلاقات الدولية وصيانة الأمن والسلم الدوليين..
عقوبات أمريكا أيا كانت وكان تأثيرها فأنها أعجز من أن تصادر إرادة الشعوب والدول والأمم وتثنيهم عن مواقفهم المبدئية أو تجبرهم على حرف مساراتهم الحضارية أو تعديل معتقداتهم نزولا عند رغبة أمريكا الدولة التي داست وتدوس على كل القرارات والتشريعات الدولية وتمارس سياسة الغطرسة والاستكبار والتوحش بحق شعوب العالم محاولة إبقاء هيمنتها وتسلطها على شعوب العالم واجبات العالم بالبقاء تحت هيمنة أمريكا والخضوع لمنطقها الاستعماري والاستعلائي والمؤسف أن عقوبة أمريكا ما كانت لتأتي ثمارها لولاء خضوع دول العالم لغطرستها والتسليم بهيمنتها رغم أنها تعيش في أسواء مراحلها اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ووجوديا أزمة طالت نفوذها الجيوسياسي، لدرجة ان فقدت أمريكا كل ممكنات القوة الناعمة حتى داخل البيت الأوروبي على ضو الإجراءات المتصلة مؤخرا بالرسوم الجمركية التي تعكس حقيقة إفلاس أمريكا ومن هذه المظاهر الدالة على إفلاس إمبراطورية الشر هي الإجراءات العقابية وفرض الحصار على الآخرين وإجبار دول العالم على تنفيذ قوانينها المنافية لكل القوانين والتشريعات الدولية
إستهداف القطاعات المصرفية وقيادتها تجسيدا لحقيقة العداء الذي تكنه واشنطن للشعب اليمني بكل شرائحه، فهي تكذب حين تقول انها تستهدف شريحة بذاتها مثل أن تقول انها تستهدف ( أنصار الله) وأنها تساعد الشعب اليمني للتخلص منهم، والدليل انها عسكريا تقصف وتستهدف المنشأت الخدمية والاعيان المدنية والبني التحتية التي تخدم الشعب اليمني، وفي نطاق عقوبتها تستهدف القطاع المصرفي الوطني والقطاع التجاري وبالتالي هي تكذب حين تزعم انها تدعم الشعب اليمني من خلال دعمها لما يسمى (الشرعية) التي تعترف بها_ لأنها مشكلة من عملاء لها ومرتزقتها _ فيما الشعب اليمني لا يعترف بهذه الشرعية التي تستمد شرعية وجودها من الخارج وليس من الشعب اليمني بما في ذلك أولئك الذين يعيشون تحت سلطتها..؟!
بنك اليمن الدولي ليس بنك (حوثي) بل بنك وطني ودولي ولا علاقة له بالصراعات السياسية بل هو مؤسسة مصرفية وطنية تابع لرجال أعمال يمنيين يقدم خدماته لأبناء اليمن والقطاع التجاري وليس لي ( الحوثي) كما تزعم وتتوهم أمريكا، لكنه الابتزاز الأمريكي الرخيص الذي يستهدف ( الكل) بذريعة انه يستهدف ( الجزء)، قديما كانوا يقولوا ان مشكلتهم مع عبد الناصر وليس مع الشعب المصري ثم شنوا عدوانهم ضد الشعب، في العراق قالوا مشكلتهم مع (صدام) ثم دمروا العراق دولة وشعب وقدرات، وقالوا كذلك في ليبيا، وفي فلسطين مشكلتهم مع حماس والمقاومة فقتلوا مائة ألف فلسطيني والجرحي أكثر من مائة ألف والمشردين بالملايين..
في اليمن يدمرون كل شئ باسم استهداف أنصار الله ولكنهم في الحقيقة يستهدفون الوطن والشعب بكل قدراتهم..؟
أن سلاح العقوبات هو سلاح المهيمن العاجز الذي يمارس الإرهاب بحق الدول وبأبشع الصور وليس هناك إرهابا يفوق الإرهاب الأمريكي الذي لن يحقق أهدافه ولن تفلح أكاذيب واشنطن وان فلحت بعض الوقت فأنها لن تفلح كل الوقت. |