نقلا عن رويترز - بقيت سيدات تونس بعيدات عن المنافسة الاولمبية رغم المشاركة المستمرة قبل أن تتألق العداءة حبيبة الغريبي وتنحت اسمها في سجل الابطال في أكبر حدث رياضي في العالم في دورة لندن محققة الانجاز الأبرز في بلدها عام 2012.
وفي إنجاز غير مسبوق للرياضة النسائية في تونس حصلت حبيبة (28 عاما) على فضية سباق ثلاثة آلاف متر موانع بعدما قطعت المسافة في تسع دقائق و8.37 ثانية لتحل وراء الروسية يوليا زاريبوفا صاحبة الميدالية الذهبية.
وقالت حبيبة بعد تتويجها التاريخي "أنا سعيدة جدا بالميدالية الفضية.. إنها ميدالية تاريخية للتونسيين وخصوصا لسيدات تونس."
واستمر نجم السباح الذهبي أسامة الملولي في التوهج بعدما حقق الآمال المعقودة عليه ورفع علم بلاده عاليا في سماء لندن بانتزاعه ميداليتين جديدتين ليزيد غلتها من الميداليات الاولمبية إلى عشر.
ورغم إصابة في الكتف تحمل الملولي عناء السباحة لمسافة طويلة قبل أن يجني ثمار عزيمته ويتوج بذهبية سباق عشرة كيلومترات بعدما حصل على برونزية سباق 1500 متر.
وشكل تتويج حبيبة والملولي أبرز إنجازات الرياضة التونسية في لندن لكن تأهل ثلاثة فرق جماعية هي كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة للمشاركة في الدورة اعتبر تتويجا في حد ذاته أكد تفوقها القاري.
واحتفظ منتخب كرة اليد بلقبه في بطولة كأس الأمم الافريقية بعد تغلبه في النهائي على الجزائر ليواصل تربعه على عرش القارة الافريقية ويضمن المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية للمرة الثالثة في تاريخه.
لكن الفريق الذي بلغ دور الثمانية في ألعاب لندن وحقق العديد من الألقاب في السنوات العشر الماضية قد يشهد الكثير من التغييرات بعد قرار أبرز لاعبيه وبينهم هيكل مقنم وأنور عياد ووسام حمام الاعتزال بعد خوض الدورة الاولمبية.
وأكدت الأندية تفوق كرة اليد التونسية قاريا وعربيا بعد حصول النجم الساحلي على كأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس وفوز الافريقي بلقب البطولة العربية التي احتضنتها مدينة بركان المغربية.
ونال منتخب الكرة الطائرة نصيبه من الألقاب في 2012 بعدما توج بلقب البطولة العربية بفوزه على البحرين صاحبة الأرض في المباراة النهائية في نوفمبر تشرين الثاني.
ورغم استمرار الهيمنة المحلية للترجي في كرة القدم التونسية بإحرازه لقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي فإن إخفاقه في الاحتفاظ بلقب دوري أبطال افريقيا شكل خيبة أمل في الشارع التونسي بعدما كان يمني النفس بمواصلة الهيمنة القارية.
وكانت التوقعات تصب في مصلحة الترجي لمواصلة تربعه على عرش اللعبة الشعبية الأولى في القارة السمراء وطالت التوقعات عنان السماء بعد تعادله مع منافسه الاهلي المصري 1-1 في جولة الذهاب لكنه سقط على أرضه 2-1 في جولة الإياب ليضيع من بين يديه فرصة للبقاء في القمة والمشاركة للمرة الثانية في كأس العالم للأندية.
ورغم أن إخفاق الترجي في التتويج القاري شكل خيبة أمل فإن استبعاد النجم الساحلي من دور المجموعتين للبطولة بسبب شغب جماهيره كان النقطة السوداء.
وتحاول كرة القدم المحلية أن تستعيد إشعاعها بعد تراجع في العامين الماضيين إثر الثورة الشعبية التي اندلعت في البلاد حيث قرر الاتحاد التونسي السماح بعودة الجماهير تدريجيا للمدرجات لبعث الروح من جديد في الدوري ومساعدة الأندية على جني بعض العائدات المالية لمجابهة مصاريفها.
وفي نهاية 2012 انطلق الموسم الجديد للدوري الممتاز مع تغيير نظامه فقسمت الفرق الى مجموعتين في كل منها ثمانية فرق وسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى مرحلة التتويج من أجل تقليل فترة المنافسات بعد الموسم الماضي الطويل والمرهق.
وفي مقابل فشل الأندية في اعتلاء منصة التتويج القاري فإن الأمل يسود في أن يحقق منتخب كرة القدم إنجازا عندما ينافس في كأس الأمم الافريقية في مطلع العام المقبل رغم أن القرعة وضعته في مجموعة صعبة تضم أيضا الجزائر وتوجو وساحل العاج.
ويتطلع سامي الطرابلسي مدرب تونس لقيادة الفريق الملقب باسم "نسور قرطاج" إلى المربع الذهبي في البطولة على الأقل في غياب قوتين كبيرتين هما مصر والكاميرون. |