ريمان برس - متابعات -
تستعد منظمة الأمم المتحدة لإطلاق خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن منتصف الشهر الحالي فيما أعلنت جماعة الحوثيين حصولها على رفات زعيمها الراحل حسين بدر الدين الذي قتل في جولة الحرب الأولى في العام 2004 .

وكشف وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي عن استكمال الترتيبات لإطلاق خطة الاستجابة الدولية للاحتياجات الإنسانية في اليمن التي قال تهدف لتوفير التمويل للاحتياجات الشديدة في البلاد، مشيراً إلى أنها ستحظى بدعم الدول المانحة . واعتبر السعدي أن تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للعديد من فئات المجتمع يمثل أولوية لحكومة الوفاق الوطني والتزاما أخلاقياً لمجتمع المانحين .

من ناحية أخرى، أكد مكتب زعيم جماعة الحوثيين في اليمن ما كان قد تردد في الأيام الأخيرة حول تسلم الجماعة لرفات زعيمها الراحل حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في جولة الحرب الأولى في العام ،2004 بين الجماعة وقوات نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وأزال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لزعيم الحركة عبدالملك بدر الدين الحوثي اللغط الذي ساد الأسبوع الجاري حول ما رددته وسائل إعلامية عن صفقة بين الجماعة والرئيس السابق ووزارة الدفاع أفضت إلى تسليم رفات الحوثي .

وأشارت ذات المصادر إلى أن الحركة تقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية بالتأكد من الرفاة عبر فحص مادة ال “دي .إن .إي”، وأنها ستعلن النتائج في وقتها، نافية أن تكون هناك صفقة بين الحركة ووزارة الدفاع بوساطة الرئيس السابق صالح لاستعادة الرفات، واصفة مثل هذه الأنباء ب “العمل السياسي الرخيص” .

وشددت المصادر على أن الكشف عن مصير المفقودين حق إنساني وأخلاقي ويجب على النظام سرعة الكشف عنهم في أسرع وقت ممكن، في إشارة إلى حالات شبيهة يجري التستر عليها منذ زمن طويل .

وكان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري طالب هو الآخر الرئيس عبدربه منصور هادي بالكشف عن مصير قادة الانقلاب الناصري الذي استهدف الرئيس صالح في بداية حكمه العام ،1978 حيث تم إعدام العديد من قادة الانقلاب الناصريين، وجرى إخفاء جثثهم ولم تعرف أماكنها حتى اليوم .

وفي وقت سابق أكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثيين التي باتت تعرف ب “حركة أنصار الله” تسليم رفات الحوثي بتوجيه من الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي وعد بمتابعة ملف المفقودين والكشف عن مصيرهم .

وفي الأشهر الأخيرة ترددت أنباء عن بوادر تقارب واتفاق بين الرئيس السابق وجماعة الحوثي قائم على العداء المشترك لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وقائد الفرقة الأولى مدرع السابق اللواء علي محسن الأحمر، الذي تعتبره الحركة العدو الأول لها، إلا أن الطرفين نفيا وجود مثل هذا التحالف .

في الأثناء نفى يحيى محمد عبدالله صالح، النجل الأكبر لشقيق صالح، والذي أقيل من منصبه كأركان حرب الأمن المركزي قبل أسبوعين أن يكون قد التقى في بيروت نائب الرئيس السابق علي سالم البيض أو أجرى أي اتصال به من أي نوع .

وأشار صالح إلى أن لا لقاء عقد مع البيض تحت أي صورة من الصور، نافياً بذلك أي تقارب محتمل بين البيض وعمه صالح، الذي حاول في الفترة الأخيرة مد خيوط التواصل مع خصومه القدامى، من بينهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، المقيم في العاصمة المصرية القاهرة .
الخليج