الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - خلال الأزمة السياسية اليمنية، التي اشعل نيرانها – تيار المشترك السياسي المعارض في اليمن- في فبراير2011م جعل الأخوان المسلمون، الجيش اليمني، هدفهم الاستراتيجي، الذي ينبغي تحطيمه وتدميره وإحلال البديل. نلمس ذلك من خلال الهجوم الإعلامي المكثف، الذي سخر له الاخوان المسلمون، الطافات الهائلة والماكنات الاعلامية الضخمة، لضرب

الجمعة, 18-يناير-2013
ريمان برس - خاص -
خلال الأزمة السياسية اليمنية، التي اشعل نيرانها – تيار المشترك السياسي المعارض في اليمن- في فبراير2011م جعل الأخوان المسلمون، الجيش اليمني، هدفهم الاستراتيجي، الذي ينبغي تحطيمه وتدميره وإحلال البديل. نلمس ذلك من خلال الهجوم الإعلامي المكثف، الذي سخر له الاخوان المسلمون، الطافات الهائلة والماكنات الاعلامية الضخمة، لضرب معنويات الجيش، وإدخال منتسبيه في دائرة الإرباك والغموض السياسي، التي يعجز من خلالها قادة الجيش عن تحليل الموقف والهدف المقصود من الأزمة، وتوضيح الرؤية لأفرادهم.. ولما أصبح رهانهم قاب قوسين أو أدنى من الفشل، صبوا جام غضهم على الجيش، وفتحوا له الكثير من الجبهات المعادية على كافة المحاور العملياتية، بدأت نيرانها في الحصبة، والجوف ومارب، والفرضة، وأبين وشبوة، وتعز والضالع.. ومع ذلك سطر الجيش بكامل وحداته العسكرية والأمنية، أروع المواقف البطولية، التي كادت تعانق السماء، ويصبح من العجز على المحبين والأعداء، إلا يدلوا بشهاداتهم، من أنّ تلك المواقف البطولية، كانت وطنية صادقة، جعلت تيار المشترك وعلى رأسهم الأخوان المسلمون، يرضخون قهراً للحوار ويقبلون بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وبعد التصالح المبدئي والتوافق السياسي والعملي، بين فرقاء السياسة، كان يفترض بل يجب أن يحظى الجيش الوطني، بكل معاني الاحترام والتقدير، وتحظى أسر شهدائه وجرحاه، بكل الرعاية والعناية والاهتمام، من قبل الأطراف السياسية المتصارعة. ولكن، للأسف الشديد، أصبحت تلك المواقف البطولية التي سطرها الجيش الوطني خلال الأزمة، للدفاع عن الشرعية الدستورية والسيادة الوطنية، لاترقى لدى حزب المؤتمر بما يوصلها إلى درجة الاحترام والتقدير، كما لم تكن شفيعاً كافياً لدى الأخوان المسلمين، يجعلهم يتجاوزون فرص الانتقام من الجيش وأفراده. وبالتالي نجد أنّ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كانت بالنسبة للأخوان المسلمين، وسيلة ضغط إداري ضد الجيش، تجعله بكل وحداته العسكرية والأمنية، على حالة من الخضوع والطاعة والتنفيذ، دون السؤال عن المخاطر والأضرار، في حين كانت بمثابة رصاصة الموت، أو إبرة تخدير للمؤتمر، الذي تمسك بعدها بالصمت المطبق، وعدم الرد المؤثر خصوصاً في الشأن العسكري، سوى المسائل السياسية، التي جعلها المشترك من أهم العوامل الفاعلة لإشغال المؤتمر بها وجرّه بعيداً عن الجيش وشؤونه العسكرية، بما يفسح المجال واسعاً للأخوان المسلمين لتحقيق مطامعهم الاستراتيجية على كافة المستويات، وبكل ما يعينهم على الاستمرار في الضرب تحت الحزام وتسديد الضربات القاتلة، ما بين القلب والخاصرة للانتقام من الجيش والشعب بأقل كلفة وخسارة. وفي تالي السطور نجمل ذلك ولا نطيل:
الجانب الأول: عمل الأخوان المسلمون على الاستمرار في التدمير المعنوي للجيش، والذي مازال مستمراً إلى الآن، على الرغم من التوقيع على المبادرة، ودون أن يكون لحزب المؤتمر أي موقف معترض حيال ذلك، وفي نفس الوقت ضغط الأخوان المسلمون، في تغيير اللواء/محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، كما عملوا وبكل الوسائل على إقالة قائد قوات الأمن المركزي، والنجدة والأمن القومي، دون أن يحتفظ المؤتمر- على الأقل - بهذه القيادات الأمنية، وهذا أعطى للأخوان المسلمين،عوامل ضاغطة وضامنة، من عدم أي تحرك عسكري ضدهم، وذلك بسبب الهجوم المعنوي المستمر، الذي حاول كثيراً التشكيك في وحدات الجيش وقيادته، دون أن يكون هناك أي رد إعلامي مماثل على الأقل، من حزب المؤتمر، وكذلك حرمان الجيش من الغطاء الجوي، بعد تجريده من قوات الدفاع الجوي، وفي نفس الوقت قطع المعلومات العملياتية عنه، من خلال فصله عن الأجهزة والوحدات الأمنية المشاركة والمساندة، وهذه العوامل أو الأساليب الثلاثة، المعنوية والمعلوماتية، ود/جوية، تشكل خطراً كبيراً على الجيش ومعنوياته وتحركاته، بل وتجعله معاقاً عن الحركة المتسارعة، على مسارح العمليات العسكرية والأمنية، بما يجعل العدو على الأقل يستعيد نفسه وترتيب صفوفه للمواجهة من جديد.
الجانب الإداري: ضغط الاخوان المسلمون، في إقالة العميد طارق محمد عبد الله صالح، من قيادة اللواء الثالث م/د/حرس، ودفعوا بالقيادة للحليلي، أقوى حليف لهم، وفي الوقت نفسه عملوا على إقالة اللواء/ مقولة – قائد المنطقة الجنوبية، بعد أن دفعوا باللواء (135)مشاة بري، للسيطرة على قاعدة العند العسكرية، التي جعلتهم يمتلكون قوة مساوية لقوة الجيش، أو على الأقل يمتلكون قوة ردع، تمنع أي تحرك ضدهم، وهو ما ساعدهم على الدفع باللواء/الظاهري الشدادي، لقيادة اللواء
(31)مدرع، وقيادة المنطقة الجنوبية، ليصبح الأخوان المسلمون – بهذا التعيين ـ يسيطرون على أهم بقعة جغرافية، من الناحية العسكرية والتجارية ساعدهم على الانتقام من الجيش والشعب معاً..
الجانب الميداني: ضغط الأخوان المسلمون على نقل اللواء(25) ميكا من أبين إلى قاعدة عبس العسكرية، الواقعة أقصى شمال الشمال، ونقل اللواء(15) مشاة مختلط إلى أبين، في نقل تبادلي بتاريخ 10 سبتمبر 2012م، وكذلك نقل اللواء(32)مدرع من محافظة الضالع إلى محو رتعز، ونفل اللواء(33) مدرع، في عملية نقل خفيف- بدون سلاح ـ إلى محور الضالع، بعد أن تمّ نفل كامل السلاح والعتاد للواء(32) ليصل اللواء(33) إلى محور الضالع بدون سلاح تاركاً سلاحه وعتاده للواء(32) مدرع، الذي أصبح يسيطر على أهم المنافذ البحرية في البحر الأحمر.. وبالتالي نلاحظ أنّ تواجد اللواء(25) ميكا في قاعدة عبس العسكرية بمحور حجة، واللواء(32)مدرع في محور تعز، وتمكينه من السيطرة على المنافذ البحرية، سوف يساهم وبقوة على تقوية الأخوان المسلمين، عسكريا وتجارياً بل وسيجعلهم في مركز الفوة المضادة، التي تضغط بقوة، في تمزيق الجيش وتدميره، تحت مسمى الهيكلة، خصوصاً إذا ما تعاملنا مع القرارات الرئاسية، التي صدرت بالأمس، من المنظور الاستراتيجي
أحمدعمر الأهدل/باحث في الشؤون العسكرية والأمنية:

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)