الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - دخلت محافظة مأرب اليمنية حلبة الصراع بين تنظيم القاعدة والحكومة عقب الهجمات المكثفة التي شنتها طائرات أميركية بدون طيار الأسبوع الماضي، واستهدفت عددا من عناصر تنظيم القاعدة، وسط تحذيرات من تداعيات تلك الهجمات، خصوصا في المناطق القبلية.

الإثنين, 28-يناير-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -
دخلت محافظة مأرب اليمنية حلبة الصراع بين تنظيم القاعدة والحكومة عقب الهجمات المكثفة التي شنتها طائرات أميركية بدون طيار الأسبوع الماضي، واستهدفت عددا من عناصر تنظيم القاعدة، وسط تحذيرات من تداعيات تلك الهجمات، خصوصا في المناطق القبلية.

وبينما تزايدت الغارات الجوية للطائرات الأميركية بدون طيار في مناطق اليمن، وشملت محافظات أبين وشبوة وحضرموت والبيضاء وحتى صعدة شمالا، يتصاعد الغضب في أوساط القبائل من تلك الغارات التي يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء.

وكانت أشهر عملية قامت بها الطائرات الأميركية في اليمن وراح ضحيتها مواطنون أبرياء، تلك التي نفذت في محافظة أبين بقرية المعجلة يوم 9 ديسمبر/أيلول 2009 وراح ضحيتها 49 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، وقيل حينها إن القصف استهدف موقعا لتدريب عناصر القاعدة، وأعقب ذلك اعتذار الحكومة اليمنية رسميا لأهالي الضحايا وتعويضهم.

استنكار
وقال الباحث في شؤون تنظيم القاعدة سعيد عبيد الجمحي إن "هناك شبه إجماع لدى اليمنيين على استنكار ورفض ضربات الطائرات الأميركية، ولكن يجب الاعتراف بأن القيادة السياسية والحكومة ليس بيدها أن تضبط إيقاع الأوضاع في البلاد".

وأضاف الجمحي أن "الأميركيين يبتزون اليمن في الظرف الراهن، فهم يقدمون الدعم السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري لليمن، ويرعون تنفيذ انتقال السلطة وفقا للمبادرة الخليجية، في مقابل ألا يُعترض على هجمات الطائرات بدون طيار التي تلاحق عناصر القاعدة فوق الأراضي اليمنية".

وأشار إلى أن هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار "حققت أهدافا ملموسة على الأرض، وأدت إلى تواري القاعدة، وأسقطت رؤوسا كبيرة من قادة القاعدة، بينهم أنور العولقي وعادل العباب وغيرهم الكثير، وكان آخرهم الرجل الثاني في القاعدة السعودي سعيد الشهري، الذي تعرض للقصف في محافظة صعدة نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وفقا لما أعلنته السلطات اليمنية".

ورأى الجمحي أن "وجود عناصر تنظيم القاعدة في اليمن كان سببا في التفات المجتمع الدولي إليه والاهتمام به، باعتباره أهم بلد إستراتيجي يرتبط أمنه واستقراره بالأمن والاستقرار العالمي، وبالأمن القومي لأميركا خاصة، ولذلك جاءت زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لصنعاء أمس الأحد، في رسالة لتأكيد الدور الدولي في رعاية التغيير وانتقال السلطة باليمن وحفظ أمنه ووحدته واستقراره".

آثار عكسية
إلى ذلك رأى المنسق القانوني لمؤسسة الكرامة في اليمن محمد الأحمدي أن هجمات الطائرات الأميركية لن تقضي على القاعدة، "بل إنها ستزيد رصيد القاعدة في أوساط القبائل، وتعاطفهم مع الضحايا، خصوصا عندما يسقط فيها مدنيون أبرياء".

وقال الأحمدي إن قصف الطائرات الأميركية "يمثل انتهاكا للقانون الدولي والقوانين اليمنية، حيث تقوم بعمليات إعدام خارج القانون"، مؤكدا "تغييب لغة القانون والعدالة في التعاطي مع ملف القاعدة، واستخدام الطائرات بدون طيار التي تقتل الأبرياء".

ومن جانبه، قال الناشط السياسي والكاتب علي البخيتي "إن التعامل مع القاعدة من منطلق أمني فقط والتعامل مع ملف الإرهاب وفقا للأجندة الأميركية يعد خطيئة كبرى"، وطالب بأن "يتم التعامل مع الإرهاب وفقا لمصلحة اليمن أولا".

وأضاف أن هنالك "رغبة سعودية/أميركية في بقاء القاعدة باليمن، فالسعودية تريد محاربة عناصر القاعدة السعوديين على أراضي اليمن، كما أن بقاء مناطق في اليمن خارج سيطرة الدولة يدفع بهؤلاء للهجرة إليها، بينما تريد أميركا الوجود في اليمن لموقعه الجغرافي والإستراتيجي".

وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)