ريمان برس - خاص - شئنا أم أبينا فن تمحو من صفحات التاريخ أن هذين الرجلين علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض هما صانعا الوحدة ولا يمكن تجاهل نكران جميع الحقائق المتعلقة بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وأن محاولة طمس حقائق تاريخية مثلت علامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر – لا تعدوا عن كونها مجرد محاولات عبثية فاشلة تحاول تزييف الوعي وإخفاء أشعة الشمس بالغربال .
وبعيداً عن أي مواقف لاحقة والمألات و المصير الذي ينتظر الجنوب - فان التاريخ – سيروي للأجيال القادمة تلك الحقائق التاريخية التي قادت إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وأن هذان الرجلان غادرا كرسي الحكم واليمن موحداً لم يتجزأ و أن أبرز انجازاتهما تحقيق الوحدة اليمنية .
واليوم فان الإدانة الدولية من قبل مجلس الأمن الدولي لهذين الرجلين وفي هذا الوقت بالذات يقدم حقائق مخيفة على المدى القريب واستهداف رموز الوحدة عبر إدانة غير مبررة تحت مزاعم إعاقاتهم لمسار التسوية فعن إي إعاقة يتحدثون وقد غادر الرجلان كرسي الحكم ولم يمتلك إياً منهم أي سلطة حقيقية أو قوة على الأرض لتشكل مصدر تهديده – لم تكن المملكة العربية السعودية صانعة المبادرة الخليجية والراعي الرسمي لها – يوماً ما مع الوحدة ولا تقول لنا الحقائق الواضحة في هذا الشأن عن أي دور لهذه المملكة العائلية في السعي للحفاظ على الوحدة اليمنية أو حرصها على بقاءها بل على العكس من ذلك فان المملكة عملت على مدى سنوات في إعاقة مشروع تحقيق الوحدة اليمنية وحينما تحققت لم تكن سعيدة لأنها تحققت ولم تتردد في دعم المشاريع الانفصالية وخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار .
اليوم وبعد أن صارت البلاد تدار بالوصاية السعودية وتحت الغطاء الدولي – لم تعد اليمن بلداً بكامل السيادة على كامل ترابه وبحره وجوه وصارت البوصلة التي يستقى منها السياسيون مواقعهم هو ما يأتيهم من الخارج – ان التحديات لوضع البلد الذي يفتقد السيادة بعد سنوات طويلة من التحرر – يجعلنا نقف جلياً أين كنا وأين صرنا اليوم – بموجب مبادرة حلت محل الدستور اليمني ورهنت البلاد للخارج – واليوم والبلد صار مهدداً بالانقسام والتجزؤ والانفصال لن يرحم التاريخ القادة الجدد وسيحتفلون على وقع من الدماء بمأساتنا تماماً مثلما يفعلون اليوم أنهم يحتفلون بالذكرى الأولى لعيد الجلوس – على وقع من الدماء الطاهرة لأبناء الجنوب ويستغفلون الناس بأنهم متمسكون بالوحدة وحريصون على مشاركة شعب الجنوب لحواراتهم المزعومة .
أن الإدانة لكل من هو خارج هذا المخطط يشكل مصدر شرف ووسام فأن تأتي الإدانة من أصحاب هذا المشروع الانفصالي الحاقد لا شك وسام آخر يضاف لصدر المدان
* المحرر السياسي |