ريمان برس - خاص - ما تعرض له النائب / احمد سيف حاشد من اعتداء جسدي غاشم في ساحة مجلس الوزراء يعد جريمة بشعة ونكراء بكل المقاييس تذكرنا بعهود طغيان القرون الأوروبية الظلامية الوسطى وخاصة عندما تعاملت الجهات المسئولة ممثلة بوزارة الداخلية ببرود وتواطؤ واضحين تجاه القضية في محاولات للتملص منها على اعتبار أن المتهمين في الاعتداء من عناصرها الأمنية ومن المؤسف أن نجد صمت مطبق من قبل معظم هيئات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان والشخصيات الوطنية فقط البعض من هذه المنظمات والشخصيات في ردود أفعالها بالاستنكار والإدانة وان كان ذلك جيداً ولكنه رد فعل لا يكفي إذا قارنا بحجم هذه الجريمة البشعة إذ لابد من إثارتها كقضية رأي عام يحركها الشارع ويدفع بها إلى أن تصل إلى صناع القرار داخلياً والهيئات البرلمانية العربية والدولية والمنظمات العالمية ذات الصلة خارجياً في سبيل تقديم المعتدين إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل ويكونوا عبرة لمن اعتبر وهنا نكرر مطالبة الداخلية بالقبض على المعتدين وتسليمهم إلى أجهزة القضاء |