الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -  سجل ملوك وحضارة بلاد اليمن حضورا قويا في ثان أيام معرض "ماتا فير" المقام حاليا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

السبت, 16-مارس-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -
سجل ملوك وحضارة بلاد اليمن حضورا قويا في ثان أيام معرض "ماتا فير" المقام حاليا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وبدا وكأن الزمن قد توقف بالزوار، وأضحى زمن الطفرة التكنولوجية لا معنى له، في ظل حضور شواهد ورموز تماثيل ملوك يمنيين ارتبطت اسمائهم بواحدة من أقدم مراكز حضارات الشرق الادنى وهي تعيدهم عبر جهاز البروجكتر إلى زمن بعيد كان حتى مجرد التكهن بتحقيق معجزة من معجزاته اليوم ضربا من ضروب الخيال وربما الجنون.

حيث استهل العرض تمثال معدي كرب حينما وقف شامخا في شاشة عرض كبيرة توسطت جناح اليمن ليعيد الى اذهان الزوار فترة ايام حكمة في القرن السادس قبل الميلاد.

وإلى ما قبل هذه الحقبة الزمنية بكثير جاءت مجموعة من الاثار الحجرية تعود إلى العصر الحجري والعصر البرونزي لتلقي الضوء على حقبة تاريخية مهمة من تاريخ اليمن القديم أكثر ما ميزها عن غيرها كثره المستوطنات والمدافن والكهوف وأعتماد المجتمع القديم على استخدام المعادن والالات والادوات الحجرية وظهور بعض العبادات مثل تقديس الناس لبعض الحيوانات.

ومن العصر الحجري والبرونزي أنتقل الزوار إلى عصر حضارتي مملكتي قتبان وأوسان عبر مجموعة من الشواهد التاريخية للملوك والحلي الاوسانية والزخارف والقرابين، وبالتحديد إلى حوالي النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد.

كان صخب وضجيج الحضور الكثيف لزوار المعرض حاضرا لكنه لم يطغ على ذلك الصخب والضجيج الذي قذفته الشواهد التاريخية والاثرية في اذهان زوار جناح اليمن بما حملته من أحداث تاريخية ساخنة شهدها تاريخ اليمن خلال أنتقال السيطرة للحواضر اليمنية المتعاقبة فيما بينها على جغرافية المكان.

حيث جاءت صورة نقش النصر من أقدم المصادر التي تحدثت عن مملكة قتبان، وكيف كانت قتبان شريكاً لمملكة سبأ في حربها ضد أوسان, عدن وما حولها حاليا المتقدمة اقتصاديا، والتي كان من نتائجها سقوط أوسان وسيطرة قتبان تدريجياً على معظم أراضيها.

وأظهرت القطع الاثرية الماخوذة الصور الخاصة بها من متاحف اليمن المختلفة من بينها متحف عدن التاريخي وقدمها للعرض رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف عضو مجلس الترويج السياحي مهند السياني، كيف كان الظهور الاول لحضارة مملكة قتبان في أول الأمر في وادي بيحان، وكيف امتدت أراضيها من وادي بيحان شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً، ومن أنحاء مدينة ذمار شمالاً، إلى البحر العربي جنوباً، وقبل أن تستمر هذه الدولة في ازدهارها وتتسع معه مطامع دولة سبأ في أواخر عهود المكربين, وقام بين الدولتين مناوشات انتصرت فيها سبأ مره وفي مره أخرى تنتصر أوسان, واستمر الوضع على ما هو عليه حتى عهد الحاكم السبئي الملك " كرب إيل وتر " أول من يلقب بلقب ملك دولة سبأ في حوالي القرن السابع ق.م, وقام هذا الملك بتدمير مدن أوسان واحتلالها لفترة طويلة، وفق المصادر التاريخية.

وبينت مجموعة القطع الاثارية المعروضة في الجناح الذي شهد اليوم الكثير من الفعاليات الاثر الذي تركته الحواضر اليمنية القديمة باعتبارها صفحات مشرقة من تاريخ اليمن القديم، وبما كان لها من دور كبير في نشوء وتطور الحضارة اليمنية القديمة ونشوء واحدة من ابرز اقتصاديات العالم القديم، والتي ساهمت وبشكل فعالّ في رسم وتكوين ملامح حضارة العالم القديم.

ومثلما ذكر الكثير من زوار الجناح الماليزيون ممن شهدوا العرض وكان غالبيتهم من ذوي الاصول اليمنية فأن النقوش والقطع الاثرية المعروضة بقدر ما كانت مثيرة للدهشة فقد حملت الجميع على الاصغاء اليها بكثيرمن الاعجاب والفخر وهي تجسد تفاصيل حضارات جذبت إليها أنظار العالم القديم، وتحدث عنها الكتّاب الكلاسيكيون بكثير من الإعجاب والإنبهار قبل أن يطلقوا عليها إسم حضارات بلاد اليمن السعيد.

سبأ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)