ريمان برس - متابعات - وكالات - احتفلت اليمن باليوم العالمي للشعر "21 مارس" بصباحية احتفائية خاصة نظمتها اليوم بقاعة مركز الدراسات والبحوث وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث اليمني واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمشاركة نخبة من شعراء وشاعرات اليمن .
وفي المناسبة اشاد شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح بعظمة المناسبة قائلا :" مع بداية الربيع تتفتح الأزهار ويتفتح ورد الشعر، ويخرج الشعراء الرائعون والشاعرات الرائعات من صمتهم وعلى شفاههم عطر الكلمات وإشراقات الأمل، ومن حسن حظ الشعر أنه لا يذبل ولا تتساقط أوراقه في جميع الفصول، كما أن أطيافه البديعة لا تتوقف عن الرحيل صوب مالم يكتب وتتلفظه اللغة من معاني الحب والحنين وجمال الحياة.
وأكد أن الشعراء والشاعرات لاينبغي أن يتوقفون كثيراً أو قليلاً عند الأشواك التي تحيط بالوردة وإنما يطيلون الوقوف عند الوردة ذاتها ويسترسلون في تأمل أوراقها ويستمتعون برائحتها وألوانها البديعة، وحياتنا اليوم كما كانت بالأمس، وكما لا ارجو أن تكون في الغد تشبه حياة الوردة مع الشك، بين ما يضئ الروح وما يربكها.
وأضاف :" علينا أن نسعى دائماً وجهد المستطاع إلى إيجاد المشهد الذي تكثر فيه الورود وتقل الأشواك، المشهد الذي ترتاح إليه النفوس وتطمئن العقول، ولا وسيلة لنا لتشكيل هذا المشهد المنتظر سوى الشعر الذي يؤكد لنا دائما أن بمقدوره أن يصنع البهجة والفرح وأن يحرك الأخشاب البشرية ويمنحها القدر المطلوب من الصفاء والانتشاء.
وأشار الدكتور المقالح إلى دور الشعر في زمن الأصوات النشاز في السياسة زمن الاعوجاج والانحراف عن منطق الحكمة الثورة والعدل، أن يتصدر المشهد وأن يكون صوت المستقبل الجميل وحادي القافلة الجديدة وأن يظل متمسكاً برسالته النقية في ملامسة القلوب والتبشير بالمطر، والإنصات إلى ضحكات الأطفال أولئك الشعراء الحقيقيين الذين يكتبون بضحكاتهم الصافية وصخبهم الجميل أن أبدع وأجمل ما في هذا الوجود من شعر لا يكتب ولا يجمع في دواوين أو كراسات.
كما ألقيت كلمتان مقتضبتان من قبل نائب وزير الثقافة هدى أبلان، والشاعر محمد عبد الملك عبرتا عن الدلالات والمعاني لهذه الفعالية التي تأتي بالتزامن مع حصول الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح على جائزة الإبداع العربي للعام الجاري 2013م.
وتلا الشاعران نصوص شعرية عبرت عن التوتر والصراع والحزن والأسى الذي يعيشه اليمنيون بسبب الأوضاع التي يمر بها اليمن.
بعد ذلك ألقيت العديد من النصور الشعرية المختارة التي تعبر عن الواضع الراهن باليمن من قبل عدد من الشعراء وهم " علي الحضرمي، محمد القعود، احمد الزراعي، انور داعر البخيتي، وأحلام الجبري، جميل مفرح، أميرة شائف، حسن المرتضى، نبيلة الشيخ، محمد السناب، مختار المريري، عبد الرحمن السعيدي، محمد عبد القدوس، مليحة الأشعدي، بشير المصقري،مجيب السوسي،مراد عيسى، يحيى الحمادي ، عبد الواحد عمران، زاهر حبيب، خالدة النصيري، عبد المؤمن جبران، محمد الشامي، وليد دماج، محمد السودي، نضال الشبكي، عبد الرحمن غيلان، سيف رسام، أمين الربيعي، جلال الأحمدي، أنهار جمعان، الحارث الثور زين العابدين الضبيبي، طه الجند".
وعبرت النصوص الشعرية في مجملها عن الوضع الراهن وما يمر به الوطن من لحظات تاريخية تجعله في مفترق طرق، ودور الإبداع والمبدعون والشعراء ولغة الشعر، في مسايرة الركب الحضاري وصناعة المستقبل المشرق في سماوات الحياة، من خلال ما تحمله من تداعيات وتفرضه من أساليب مجازية وتراكيب نحوية خاصة بها، إضافة إلى ما يحمله الشعر من مكانة تاريخية في لغة الحوار بين الثقافات والشعوب.
وتحتفل المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم"اليونسكو"في الـ21 من مارس من كل عام باليوم العالمي للشعر، حيث اُعتمد21 مارس في أثناء الدورة الثلاثين لليونسكو التي عقدت في عام 1999 بباريس .
سبأ |