ريمان برس - خاص - تعز - وفاء المطري - أقيم اليوم على قاعة منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فعالية الندوة الخاصة المكرسة
للاحتفال بيوم المسرح العالمي الندوة حملت عنوان (المسرح الذي نريده باليمن ) أحياها نخبة من المسرحيين
الأستاذ / احمد جبارة والأستاذ / فيصل العامري والأستاذ / محمد عبد الرقيب نعمان وأدارها الدكتور/ محمد عبد الرحمن
السامعي بكلمة قال فيها أن المسرح احد الفنون التي يقوم على التمثيل ويجسد نص أدبي والمزيج من الصوت والموسيقى
، فالمسرح هي المكان التي تعرض به القصة ، والمسرحية هي النص الأدبي
، ولا بد من التفريق بين المسرحية والمسرح وهناك مقولة تقول ( أعطيني مسرح أعطيك شعب مثقف وهذا ما تفتقر اليمن والبلدان أخرى
، فليكن أعمالكم بالمسرح مؤثر ومشوق ومتفرد ، فالمسرح بدأ في اليونان والرومان ، واكتسبت ميزة خاصة وبالوطن العربي بدأت
بمطلع القرن التاسع عشر ، وفي اليمن بدأ بمنتصف القرن العشرين ، وطرح ثلاث أوراق عمل بخصوص الاحتفال باليوم العالمي للمسرح .
أفتتح الندوة الأستاذ / محمد سيف نعمان / مدير مكتبة السعيد / نيابة عن مدير عام مؤسسة السعيد الأستاذ / فيصل سعيد فارع قال لقد اعتادت
مؤسسة السعيد بتنظيم الفعاليات التي تبحث في مختلف القضايا ومنها على سبيل المثال تنمية الوعي الفني المسرحي وأثرائة فكرياً وأدبياً لخلق
فرصة متجددة ولقاءاً سنوياً يجمع جمهور الثقافة والفن مع نخبة من المفكرين والمبدعين والمهتمين مضيفاً بأن مؤسسة السعيد تنظم الأنشطة
الفنية والثقافية بكل أنواعها وتعالج قضايا المسرح منذ عام 2003م وستعكس اليوم بالاحتفال باليوم العالمي للمسرح المزيد من الاهتمام بالثقافة
المسرحية وتطوير المسرح الذي نسعي إليه .
من جانبه تحدث الأستاذ / المخرج المسرحي أحمد جبارة / حيث قدم ورقته بعنوان ( دور الفنون بمناصرة القضايا الحقوقية ) ذكر فيها تعريف الفن
والمسرح وأهداف الفنون بالدفاع عن الحقوق وتأكيد الترابط الاجتماعي وتوحيد مشاعر الناس مستعرضاً جملة من المصطلحات الفنية كالمسرحية
والمحاكاة والدراما والمأساة والكوميديا ، مؤكداً بأن الفنون هي تعبير عن الإنسان فهي الوسيلة الناجحة للدفاع عن حقوقه الطبيعية والاجتماعية
والاقتصادية والسياسية وغيرها .
والورقة الثانية قدمها الأستاذ /فيصل العامري بعنوان المسرح اليمني من طارد الأرواح إلى منتج مساحة الحريات والمسرح الذي نريده وذكر بورقته
بأن التصورات المعرفية تأتي من فهمنا للمسرح فهماً روحياً ينطلق بين النار الذي نشهده في الريف ، وهو الصيغة النصية التي ترمز لثانوية الاكتشاف
في عملية ولادة المشكلة في الرمز والدلالة وتحقيق الاستجابة الجمالية للفطرة الأولي ، وتأخر المسرح العربي حتى جاء المستعمر في عصرنا الحالي
اى في القرن الماضي بعصاه ولم يكن المستعمر قبل ذلك قد أشتم رياحه الذي كان ينبث بين أعطاف ثقافة فكر أبن رشيد فتمزقه الغرب بالتواجد وترميه
إلى مهاوى الانعتاق وإحراق من يؤمن بثقافة أبن رشيد ، فالمسرح العربي اليوم لا يستطيع أن يحقق المعاولة في الرؤية المسرحية المتكاملة من حيث
مضمونها الروحي والوجداني إلا بكسر حواجز المسرح ، مشيراً بأن القضايا المصيرية أمام التهالك في ألباس المسرح العربي ثوب البعبع في ترديد صيحات
الأخر شكل معضلة أمام كتاب الدراما الجادة وغياب جادة الفعل عن ذلك .
الورقة الثالثة قدمها الأستاذ / محمد عبد الرقيب نعمان / مسرحي مع وقف التنفيذ بحسب قولة : شارك بورقة بعنوان المسرح والتنمية ذكر فيها بأن المسرح
يعاني باليمن يعاني الكثير من الإهمال للفنانين والمسرح على حداً سواء والذي ينعكس سلبياً على مسار المسرح ولن تحدث تنمية إلا بتوعية المجتمع بما
يدور وبما يطمح إليه لأحداث التنمية بالشكل المطلوب .
هذا وقد أثريت الندوة التي حضرها عدداً من الفنانين والمثقفين والشباب بالعديد من المداخلات والمناقشات وأجاب عليها مقدمين الندوة . |