ريمان برس - خاص - تظهرُ الممارساتُ التي يقدم عليها الاخوان 'المسلمين' استخفافاً واضحاً بقرارات رئيس الجمهورية ، بصورة تعكسُ عدم قناعة القيادات "الاخوانية" برئاسة المشير عبد ربة منصور هادي ، من خلال تمردها الواضح على قراراته ..
ففي حين كان قد قدم المهندس / خالد راشد عبدالمولى – مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ، استقالته من منصبه ، احتجاجاً على فساد صالح سميع وزير الكهرباء والطاقة ، عاد راشد إلى عمله بعد رفض استقالته ، من قبل رئيس الجمهورية الذي وجهه بالعودة إلى ممارسة مهامه .. ولم تمضي سوى أيام ، حيث تم إقالته ، من رئيس الحكومة ، تنفيذاً لرغبة سميع الذي يحظى بدعم حركة الاخوان "المسلمين" رغم أن تعيين م / خالد راشد ، كمدير عام للمؤسسة العامة للكهرباء بقرار رئاسي .
الامر ذاته ، تكرر في أكثر من موقع ، بصورة تؤكد أن الاخوان ملتزمون بقرارات هادي التي تستجيب لمطالبهم ، وتمكنهم من السيطرة على مفاصل الدولة ، في الوقت الذي لا يبدون رغبة في احترام قرارات هادي التي تتعارضُ مع مصالحهم تلك ، وفي أسوأ ممارسة ، كانت مليشيات الاخوان ، قد ضربت عرض الحائط بتكليف هادي – لأحد القيادات الجنوبية والمحسوبة عليه شخصياً د / أحمد الشاعر باسردة ، المكلف من رئيس الجمهورية ، لرئاسة جامعة صنعاء ، غير أن الطريقة التي نفذت بها تلك المليشيات اعتداءها على باسردة ، في مكتبه ، واخراجه منه ، بقوة السلاح صباحاً .. لتأتي إقالته في المساء ، من قبل رئيس الحكومة في غياب رئيس الجمهورية ، عن البلد لمهامه خارجية ، تؤكد عدم رغبة هذه القيادات الاخوانية ، برئاسة هادي بصورة مستفزة ، تضع مصالحها أولاً .. دون النظر لمدى اخلاقية الاسلوب من عدمه في الوصول إلى تلك المصلحة.. ومد يد الغدر والخيانة لليد التي تأخذ بأيدهم وتدعمهم
|