ريمان برس - متابعات - عبر مدير إنتاج فيلم «أرض مجهولة (UNKNOWN LAND)» عن استيائه بشأن ما أسماها التقارير الكاذبة في وسائل الاعلام اليمنية وحظر الفيلم في بعض البلدان العربية.
وكانت اليمن احتجت على الفيلم الذي قالت إنه يصور سقطرى على أنها جزيرة ليس لها هوية وغير مكتشفة. وقالت وزارة الثقافة إنها بدأت في إجراءات قانونية لمقاضاة مخرج الفيلم، خاصة بعد أن أسند الدور الرئيسي لممثل يدعى مانوس كوكو روميتيس قالت إنه «إسرائيلي».
لكن منتج الفيلم، السيد م. بيزاكز، نفى في رسالة وجهها إلى وزارة الإعلام اليمنية باللغة الإنجليزية، وحصل «المصدر أونلاين» على نسخة منها، ما نشرته وزارة الثقافة بأن المخرج اليوناني مانويل دي كوكو دخل الى الجزيرة بصفة سائح، وقام بتصوير وإنتاج الفيلم دون علم السلطات اليمنية، مشيراً بأن الفيلم يمتلك إذن التصوير في جزيرة سقطرى من وزارة الإعلام اليمنية بالإضافة إلى مرافقة مندوب الوزارة للطاقم أثناء التصوير ولديه الأمر بالتصرف بتغيير بعض مشاهد الفيلم.
وقال بيزاكز إن عائشة العولقي مديرة المركز الثقافي اليمني بالقاهرة قدمت تقارير مغلوطة الى وسائل الإعلام عن الكاتب والمخرج مانويل دي كوكو وفيلم الأرض المجهولة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعزا ذلك الى «افتقارها لفهم اللغة الانجليزية وعدم فهمها رسائل السلام الذي يبثه الفيلم».
مصدر في الطاقم لـ«المصدر أونلاين»: دفعنا حوالي ألف يورو للمراقب الخاص الذي أرسلته وزارة الإعلام
وكانت تصريحات منسوبة لعائشة العولقي انتقدت فيها الفيلم، وطالبت بحظر عرضه في مهرجان القاهرة الدولي. لكنها عادت ونفت ما نشرته بعض الصحف عن اعتراضها على الفيلم، وقولها أنه يسيء الى الهوية اليمنية. وقالت بأنها تأكدت بصفة شخصية بأن فيلم «أرض مجهولة» اليوناني لا يسيء بأي شكل من الأشكال إلي اليمن أو الثورة الشعبية.
وأوضحت في تصريحات منسوبة لها أن «اعتراضها الوحيد كان على مشهد عبور باخرة عليها علم إسرائيل لجزيرة سقطري والمياه الإقليمية اليمنية، حيث أن السلطات اليمنية لا تسمح لأي باخرة تحمل العلم الإسرائيلي بعبور مياهها الإقليمية».
في حين نفى مدير الإنتاج بيزاكز ان يكون مشهد العلم الاسرائيلي على السفينة قد تم تصويره في الأراضي اليمنية، مؤكداً بان الغرض منه «لكي يفهم المشاهد أن الرجل الضائع هو من إسرائيل» مشيراً بأن المخرج دي كوكو ليس من أصول إسرائيلية أو يهودي وليس له أي صلة بإسرائيل.
وبحسب الرسالة فإن عنوان الفيلم هو عنوان رمزي وليس له أي علاقة بصفة جزيرة سقطرى.
وكان مصدر في طاقم الفيلم قال لـ«المصدر أونلاين» إنهم حصلوا على ترخيص من وزارة الإعلام، وانهم صرفوا نحو ألف يورو مبالغ لمراقب خاص أرسلته الوزارة رفقة الطاقم أثناء التصوير. |