ريمان برس - متابعات - كشف أديب يمني عن توجه لدى عدد كبير من أدباء اليمن للتقدم بطلب لجوء إنساني بشكل جماعي تعبيراً عن الاستياء والاستنكار على الحالة المزرية التي وصل إليها وضع الأدباء والمبدعين في هذا البلد . وقال صالح البيضاني وهو عضو في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعضو في مؤتمر الحوار الوطني في تصريح للوكالة :" سنتقدم بطلب جماعي للجوء الإنساني في أي بلد يعامل كلابه أفضل مما يعامل اليمن أدباؤه ومبدعيه ". وأضاف البيضاني :" عشرات الأدباء والمبدعين ماتوا من دون أن تمتد لهم يد العون وهناك العشرات يصارعون الموت في ظل صمت رسمي وهناك عشرات الملفات الطبية سلمتها شخصياً لمدير مكتب رئاسة الجمهورية لحالات حرجة لأدباء يعانون من أمراض خبيثة وقاتلة ... ولم يحصلوا على ابسط مقومات الرعاية الإنسانية". وقال صالح البيضاني:" في اليمن لامكان إلا للنفاذين الذين تتكفل الدولة بعلاجهم في الخارج على الرغم من امتلاكهم للأموال الطائلة التي اختلسوها من قوت الشعب ". ودلل البيضاني على نماذج من ذلك الإهمال قائلا : الأدباء باتوا الحلقة الأضعف في ظل الصراع السياسي وعلى سبيل المثال هناك..الأديب اليمني الثائر محمد الجبلي الذي مات وتعفن داخل خيمته في ساحة التغيير بصنعاء ولم يجد أي دعم لا من الحكومة حينها ولا من الثوار والمضحك في الأمر أن أحد القيادات العسكرية في النظام السابق هو من أرسل تكاليف دفن هذا المبدع الذي عاش ومات مظلوماً في هذا البلد الذي يضيق ذرعاً يوما بعد يوم بالمبدعين والكتاب ...كما وصلت حالات ملاحقة الكتاب والأدباء واستهدافهم إلى كل مكان وزاوية في هذا الوطن المقبرة ... كما حدث مع الأديب/ أحمد العرامي والذي تم فصله من عمله في جامعة حكومية بسبب دعوته طلابه لقراءة رواية يمنية يعتبرها البعض خادشة للحياء". . وعن تجاوب الحكومة الرسمية مع النداءات والخطابات المتكررة بهذا الشأن قال البيضاني : "على الرغم من كل تلك المعاناة إلا أن الحكومة تطالبنا في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بضرائب تصل إلى 200 ألف دولار وكأنها تطلب من أدباء اليمن رسوم معاناتهم وآلامهم ..وقد رفعت الحكومة قضية على الاتحاد الذي يعود تاريخ تأسيسه للعام 1971م في محاولة لبيع ومصادرة آخر مقراته في عدن والتي نهبت معظمها في العام 1994م ". وعن مظاهر استهداف اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أضاف عضو الأمانة العامة للاتحاد صالح البيضاني:" مقرات الاتحاد في عدد من المحافظات تعرضت أيضاً للاحتلال والاقتحام والتدمير والسطو في الأعوام الأخيرة كما حدث في فروع أبين واب ولحج" .. ,وأختتم البيضاني حديثه عن معاناة الأدباء والمبدعين اليمنيين بالقولً: بات اتحاد الأدباء عاجزا عن دفع المعونة الشهرية التي كان يقدمها لأسر أكثر من 30 من أعضاء الاتحاد المتوفين .كما أصبحنا عاجزين عن مواجهة الكثير من القضايا المرفوعة في المحاكم اليمنية في محاولة تقف خلفها مافيا النهب المنظمة وبتواطؤ حكومي والتي تسعى لنهب آخر مقرات الاتحاد في ظل قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بحجز مخصصات الاتحاد المالية بذرائع واهية " . وعن الخطر الذي بات يتهدد بقاء الاتحاد ككيان قال البيضاني:" للأسف اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي نشأ في مطلع السبعينات من القرن الماضي كأول منظمة مجتمع مدني موحدة يسير نحو التشطر والتشظي بسبب الاستهداف القائم من مؤسسات رسمية" .
وكالة انباء الشعر |