ريمان برس - متابعات - وكالات -
حتى هذه اللحظة لم تتجرأ الحكومة اليمنية أو أي منظمة يمنية في إصدار موقف تجاه ما حدث لليمنيين الخمسة بالمملكة العربية السعودية مؤخراً حتى مجرد طلب توضيح .
فقد آثرت الجهات الرسمية الصمت بما في ذلك جهات رسمية من أهم أولوياتها القيام على خدمة المغترب كوزارة المغتربين أو الخارجية أو حتى وزارة حقوق الإنسان التي لم ترفع صوتها حتى لمجرد طلب توضيح من قبل السلطات السعودية حول إجراءات محاكمة اليمنيين الخمسة والإحتجاج على طريقة إعدامهم التي وصفت بالشنيعة ولاقت إستهجان شعبي غير عادي .
حتى الناشطين والناشطات وعلى رأسهم توكل ومنظمتها ومئات المنظمات التي تدار بالريموت كنترول من غرف النافذين لم تصدر أي موقف تجاه الطريقة اللإنسانية في إعدام اليمنيين رغم أن منظمات دولية كالعفو أصدرت موقف تجاه هذا الشأن حيث عبرت عن رفضها لتلك الطريقة ناهيك عن تشكيكها في طريقة وإجراءات المحاكمة و ووصفت منظمة العفو الدوليه في بيان صحفي لها الإعدامات التي جرت صباح اليوم بحق خمسة يمنيين بأنها عقوبة قاسيه ولا إنسانية ومقلقه للغاية وقالت انه يجب على المملكة العربية السعودية وقف تلك التصرفات المرعبة حسب ما نشره المشهد اليمني قبل ايام .
الصمت خيم حتى على السياسيين والأحزاب وشباب الثورة والجميع فحتى لو كان من تم إعدامهم مذنبون إلا أن الإعتراض يجب أن يكون على طريقة الإعدام والتي مثلت إهانة حقيقية لليمن الحكومة والشعب حسب وصف بعض الناشطين ممن تجرأو على تناول القضية في مواقع التواصل الإجتماعي .
المساء برس حاولت التواصل مع جهات رسمية للإدلاء بأي تعليق حول طريقة إعدام اليمنيين إلا أن تلك الجهات رفضت الحديث عن هذا الأمر وما يثير الإستغراب هو أن الكثير من وسائل الإعلام رفضت الحديث عن هذه القضية .
هذا وكانت السلطات السعودية قد قررت قبل ايام إعدام خمسة يمنيين وصلبهم في ساحة عامة جنوب السعودية ورفعهم فوق ونشات عملاقة في طريقة وحشية عادةً لا تقوم بها السلطات السعودية إلا مع اليمنيين .
وكان قانونيين يمنيين قد أكدوا للمساء برس أن القضاء السعودي لا يلتزم بإجراءات المحاكمات العادلة بسبب خضوعة الكامل للسلطة السياسية وغياب الفصل بين السلطات وهذا ما يشكك الجميع في صحة إجراءات محاكمة اليمنيين .
مصادر أخرى أكدت أن الأمر لا يعدو أن يكون رسالة سياسية لليمن الحكومة والشعب سيما وهذا العمل يأتي بعد توتر سياسي وأمني بين اليمن والسعودية على خلفية بناء الجدار العازل في الحدود وكذلك الكشف عن الثروات النفطية إضافة الى حديث معارض سعودي عن رفض الرئيس هادي لطلب سعودي بالتوقيع على ملحقات لمعاهدات وإتفاقيات الحدود .