نقلا عن وكالة الانباء الاسبانية - أبدت الصحافة البريطانية اليوم الجمعة استيائها من قرار القضاء البرازيلي بالسماح بإقامة المباراة الودية بين منتخبي البرازيل وإنجلترا في ملعب ماراكانا بعد ساعات من منعها لأسباب أمنية.
وكانت القاضية أدريانا دوس سانتوس ، قد قررت الخميس إلغاء المباراة لأن هناك أعمالا لا زالت قائمة في محيط ماراكانا ، وقد تتسبب في أضرار خطيرة على صحة الجماهير ، إلا أنه في وقت لاحق ألغت القاضية المناوبة في محكمة العدل بريو دي جانيرو ، جراسيا كريستينا دو روساريو ، بإلغاء قرار منع المباراة.
ووصفت صحيفة (ذا تايمز) البريطانية هذا التناقض السريع ب"الفوضى"، خاصة بسبب اقتراب استضافة البرازيل لبطولة كأس القارات التي ستقام في الفترة من 15 وحتى 30 يونيو المقبل والتي سيستضيف ملعب ماراكانا مباراتها الافتتاحية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قولها إن الدافع وراء قرار الإلغاء لم يكن مشكلة فنية في الملعب وإنما خلاف بين اثنين من الساسة البرازيليين على مسألة إجراءات.
وكانت صحيفة (ذا جارديان) أشد قسوة في تحليلها حيث أكدت أن القرار الأول بمنع إقامة المباراة "يثير أسوأ مخاوف عن الدولة فيما يخص الاستعدادات لمونديال 2014 لكرة القدم الذي ستستضيفه أيضا".
وأكدت أن "قرارا في آخر لحظة بمنع مباراة كانت رسمية، يضاف إلى قائمة من التأخيرات والخلافات وعدم الاحترام من جانب المضيفين".
كما ترى الصحيفة أن الإبقاء على قرار منع المباراة كان سيشكل "إهانة وإحباطا" لمشجعي منتخب البرازيل والذين مولوا عبر ضرائبهم أعمال ترميم ماراكانا الذي سوف يستضيف 78 ألف متفرج.
ومن جانبها عنونت (ذا صن) مقالتها ب"إقامة ودية البرازيل-إنجلترا بعد إجراءات كارثية".
وتحت صورة تعكس استكمال الأعمال في الملعب ، أبرزت الصحيفة أن عدم الالتزام بالمهل المحددة تحول إلى أمر "مخجل" بالنسبة للسلطات المحلية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي كان ينتظر أن تنتهي الأعمال "في شهر ديسمبر الماضي". |