ريمان برس - متابعات - حين كانت الشياطين طليقة كنا نصلِّي بأمان.. وبمجرد أن تم تصفيدها أصبح القتل يتربَّص بنا في المساجد!!
· أخي الصائم: يجدر بك أن تكتب وصيَّتك إن فكرت بالذهاب إلى المسجد للقيام ركعتي تراويح.. فقد تكلِّفك هذه الركعتان حياتك..
· أخي المصلِّي: حُفَّت التراويح بالقنابل والرصاص، فمن أرادها فليحمل كفنه في يديه، وليقضِ ديونه، وليودِّع أحبابه قبل الذهاب لإقامتها.
· أخي المسلَّح: حين لا تجد مكاناً لتفجير قنابلك وأحقادك، فاذهب إلى أقرب مسجد تقام فيه صلاة التراويح، وهناك ستجد من يستمع إلى صدى طلقاتك وقنابلك.
قبل رمضان كنا ندخل المسجد ونحن خائفون أن تُسرَق أحذيتنا.. في رمضان ندخل المسجد ونحن خائفون أن تطير رؤوسنا.
أخي الصائم: وأنت ذاهب إلى المسجد لا تنسَ أن تصطحب معك درعاً واقياً، تجنباً لأي رصاصة طائفية أو عبوَّة مذهبية.
· أخي المسلم: يرجى عدم اصطحاب الأطفال إلى المسجد، لأنه أصبح مكانا ًغير آمن للكبار.. والأطفال هم فلذات أكبادنا.. لذلك: جنة الأطفال منازلهم.
· حين تضيق بك الدنيا وتفكر في الانتحار يجدر بك أن تذهب إلى صلاة التراويح، فربما قتَلَتْكَ رصاصة مذهبية وأنت ساجد، ولن يبقى بينك وبين الجنة إلا إسعافك إلى المستشفى وخروج روحك.
العالم مشغول بالخلايا الجذعية وبتقنية النانو والألياف الكربونية، وقد تجاوزوا ما يسمَّى بـ الجينوم وانشطار الذرَّة، ونحن ما زلنا نتقاتل على صلاة التراويح.. نقتل باسم الله ونفجِّر إنساناً لأجل صلاة!! وننسى أن الإنسان أقدس من الصلاة ومن القرآن ومن الكعبة المشرفة..
تباً لنا ما أغبانا وما أكثر حماقتنا..
*صحيفة اليمن اليوم |