الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - باستماتتهم في معركة خاسرة لإعادة الرئيس مرسي، يجعل الإخوان المسلمون من سقوط حكمهم في مصر سقوطاً مؤكداً للجماعة كتنظيم والعودة مجدداً إلى مربع العمل السري والعنف والمعتقلات والانشقاقات.. ولكن دون تعاطف هذه المرة تعرض الإخوان لأكبر صدمة في تاريخهم الصدامي أصلاً، ويصرون على أن تكون النهاية، ويوالون إحراق أوراقهم تباعاً مقابل المزيد من الخسائر.

الأربعاء, 17-يوليو-2013
ريمان برس - متابعات -
باستماتتهم في معركة خاسرة لإعادة الرئيس مرسي، يجعل الإخوان المسلمون من سقوط حكمهم في مصر سقوطاً مؤكداً للجماعة كتنظيم والعودة مجدداً إلى مربع العمل السري والعنف والمعتقلات والانشقاقات.. ولكن دون تعاطف هذه المرة تعرض الإخوان لأكبر صدمة في تاريخهم الصدامي أصلاً، ويصرون على أن تكون النهاية، ويوالون إحراق أوراقهم تباعاً مقابل المزيد من الخسائر.

ما حدث في مصر هو اتفاق غير مسبوق بين المؤسسة العسكرية (الجيش والشرطة) وبين الغالبية الشعبية في مواجهة الإخوان المسلمين، وعليهم التعامل مع هذا الواقع بمرونة تمكِّنهم من الاستمرار في ساحة العمل السياسي الذي لا يزالون يشكلون فيها قوة لا يمكن تجاهلها.

خسر الإخوان كرسي الرئاسة ولن يعودوا إليه في المستقبل القريب، لأن التنافس عليه بين طرفين فقط، اختار الإخوان أن يكون أحدهما، وعملوا طيلة العام الماضي على أن يجعلوا الكثرة الباقية طرفاً آخر.. ولكن بإمكان الإخوان أن يشكلوا بتنظيمهم وثرائهم كتلة نيابية كبيرة في الانتخابات التي سيكون التنافس فيها بين أطراف كثيرة، غير أن ما تنتهجه قيادات التنظيم اليوم من استعداء للجماهير والمؤسسات من خلال أعمال العنف وتعطيل حركة الحياة والاستقواء بالتنظيم الدولي والعلاقات مع الغرب على الداخل سيفقدهم ما تبقى لهم من جماهيرية وسيسحب منهم مشروعية الوجود كتنظيم سياسي داخلي، ويضرب الجماعة بمعقلها ومنشئها، وهو ما سيقضي على التنظيم عموماً، خصوصاً في ظلِّ تراتبية الطاعة واستنساخ الأخطاء.

ما يقوم به الإخوان في مصر إهدار لطاقات التنظيم والسير بخطى حثيثة نحو الهاوية الجماعية، ويتحتَّم على قواعد التنظيم وقياداته الوسطية أن تقود حملة تمرد بشكل ملحٍّ على تلك القيادات لإنقاذ التنظيم الذي يشعرون بالانتماء الفكري له، وتجنب طريق السقوط التي يقودهم إليها مكتب الإرشاد، حتى لا يجدوا أنفسهم يوماً أمام خيار الحزام الناسف الذي يقدمه لهم الشيخ في المغارة مشفوعاً بأماني الحور العين والولدان المخلدين.

*صحيفة اليمن اليوم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)