ريمان برس - متابعات - تواصل وكالة أنباء الشعر، دردشتها الرمضانية مع نجوم الشعر والأدب والرواية، حيث تستضيف في زاويتها اليوم، الاديبة اليمنية المتميزة سهير السمان، التي تؤكد، بان أن "كثرة أصناف الطعام" أكثر شيء يقلقها ويزعجها في رمضان، حيث تكون ملزمة في تحضيرها بشكل يومي، وهو ما يتحول إلى عمل شاق ومضني بالنسبة لها. مشيرة بأن المرأة تستهلك في المطبخ ثلاثين يوما. وقال السمان، رمضان في اليمن يختلف كثيراً عن باقي الدول العربية، هناك الكثير من العشوائية فمواعيد اليوم وارتباطاته والتزاماته تتلخبط تماماً، خصوصاً لدى المثقفات والشاعرات والأديبات عموماً. لأنه ينقلب الليل نهار والنهار ليل. وأيضاً الحالة الاجتماعية التي نعيشها نحن المثقفات من تنظيف وإعداد طعام والتزامات يومية، تأخذ وقتنا بالكامل. مؤكدة بأن جدولها اليومي في هذا الشهر" يتلخبط" تماما ويضطرب. فلا تعود إلى حالتها الطبيعية إلا بعد مرور 30 يوما. وعن جلسات سمر المثقفات، تقول، مثل هذه الجلسات عادةً تكون أسبوعية وليست يومية. نناقش فيها هموم وتطلعات الكتابة وغيرها من المواضيع والقضايا الأخرى، على الساحة الشعرية الأدبية وغيرها، كقضايا النقد والقصة والرواية وكل جديد في هذا المجال. وفيما يتعلق بذاكرتها الرمضانية، تشير السمان إلى أن الذاكرة تحتفظ بالكثير، لكن تظل "وصية الام"، هي أطرفها، حيث تقول: أتذكر وأنا طفلة بأن والدتي كانت عادة تطلب مني توزيع " السنبوسة" على الجيران، كونها وجبة رمضانية محببة لدى كل اليمنيين. لكني كنتُ أقوم ببيع هذه الكمية في السوق دون علم والدتي ولا نُسلم منها شيئاً للجيران، خلافاً لوصية الوالدة . لذا كلما أتذكر ذلك ينتابني الكثير من الضحك. وتؤكد ، بأن رمضان أيام زمان، كان " أكثر ونَّاسة" ، بينما الآن افتقدنا لهذه الونَّاسه. كما أن هناك العديد من العادات والتقاليد التي انقرضت وانتهت. وفي ختام دردشتها مع الوكالة، وجهت الاديبة سهير السمان، رسالة لأفراد الشعب اليمني، تطلب فيها، من الجميع تفهم المعنى الحقيقي لهذا الشهر الفضيل. أيش معنى جوع الآخرين والشعور بآلامهم والاقتراب من آهاتهم. وأن يكون اجتماعنا بالله أكثر من اجتماعنا بالآخرين وعدم تحويل هذا الشهر إلى مهرجان للأكل.
وكالة انباء الشعر |