الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - يسلط مسلسل "القاصرات" الذي بدأ عرضه مع بداية شهر رمضان الكريم على الشاشات المصرية، الضوء على مشكلة زواج القاصرات الذي لا يزال ينتشر في أجزاء من مصر وعدد من الدول العربية.

الأربعاء, 31-يوليو-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -
يسلط مسلسل "القاصرات" الذي بدأ عرضه مع بداية شهر رمضان الكريم على الشاشات المصرية، الضوء على مشكلة زواج القاصرات الذي لا يزال ينتشر في أجزاء من مصر وعدد من الدول العربية.



ويشتمل المسلسل الذي هو من إنتاج مجموعة "أم بي سي"، على مشاهد واقعية وصادمة، وفق ما يقول أستاذ علم النفس في جامعة القاهرة واستشاري العلاقات الأسرية، الدكتور ولي الدين مختار في حوار مع الشرفة.



ويؤكد أن المسلسل يدين "الأفكار الرجعية التي تنتشر في مجتمعات كثيرة والتي تجعل من الأنثى مجرد سلعة يتم المتاجرة بها بيعاً وشراء".



وحول هذه الظاهرة، يوضح مختار أنها منتشرة ليس فقط في مناطق الصعيد في مصر، بل أيضا في مناطق أخرى.



وفي بعض الحالات، يتم تزويج الفتيات الصغيرات لرجال أكبر سناً أو من غير المصريين لفترات مؤقتة لاسيما في مواسم الإجازات الصيفية.



انتشار حالات زواج القاصرات



ويحدد صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف، زواج الأطفال بأنه زواج رسمي أو اتحاد غير رسمي يتم قبل بلوغ الأطفال سن الـ18. وبحسب تقرير اليونيسف لعام 2010، فإن 18 في المائة من السكان من الإناث تم تزويجهن في الشرق الأوسط وأفريقيا قبل هذه السن.



ويلفت مختار إلى أن حالات زواج القاصرات منتشرة أيضاً في اليمن و السعودية وإيران وأفغانستان وباكستان "تحت غطاء ديني"، حيث يروج للموضوع على أنه تطبيق للشريعة، بحسب ما يوضح.



ويشير إلى أن الفقر والأمية يساعدان في انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير.



ووفقاً لآخر إحصائيات وزارة الأسرة والسكان التي تعود إلى عام 2011، وصلت حالات زواج القاصرات إلى 150 ألف حالة خلال ذلك العام، بنسبة 11 في المائة من عموم الزيجات في مصر، وفقا لمختار.



ويؤكد بطل المسلسل الممثل صلاح السعدني، في حديث لوكالة الشرق الأوسط، أن جرأة مسلسل "القاصرات" في طرح هذه المشكلة هي التي دفعته إلى قبول الدور رغم علمه المسبق بأن الأحداث والمشاهد قد تكون صادمة بالنسبة للبعض.



ويوضح السعدني أن أكثر ما أثار حماسه للمسلسل أنه يتناول ظاهرة زواج القاصرات بشكل واقعي، من خلال قرية مصرية عادية يقوم أحد أثريائها باستغلال الأسر الفقيرة للزواج من بناتهن.



ظاهرة مخالفة للقانون المصري والشريعة



أما في الجانب القانوني لزواج القاصرات، فيشرح أستاذ الشريعة والقانون في جامعة الأزهر والمستشار في وزارة التضامن الاجتماعي، الشيخ نايف عبد ربه، لموقع الشرفة أن "زواج القاصرات ليس قانونياً ويعتبر من الجرائم الإنسانية التي ترتكب باسم الشرع".



ويوضح قائلا "يحظر القانون المصري النابع من الشريعة الاسلامية الزواج تحت سن الـ18".



ويؤكد عبد ربه أن الاعتقاد الشائع يفيد بأن الإسلام يشرّع زواج الفتيات الصغيرات إلا إن ذلك يعتبر مجرد تحريفات صريحة للنصوص الدينية والأحاديث النبوية الشريفة، معتبراً أن العادات والتقاليد القديمة هي التي تتحكم بهذه الزيجات.



كما يؤكد عبد ربه أن "الإسلام اشترط الحفاظ على حقوق المرأة عند زواجها، وفي حالة زواج القاصرات فإن حقوقها منقوصة بل معدومة، كما يتفق المشرعون على أن عقد الزواج يجب أن يعقد بنية الاستمرار وليس أن يكون مؤقتاً كما في الكثير من هذه الحالات".



ويوافقه بالرأي الدكتور فايز شكر، من قسم الدراسات والأبحاث التشريعية في وزارة العدل المصرية، الذي يقول لموقع الشرفة إن القانون المصري يحظر استغلال الأطفال بأي طريقة كان، وإن تزويج الفتاة الصغيرة بالإكراه يعد جريمة تستوجب العقاب.



ونص قانون الطفولة لعام 2008 على أنه: "لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين 18 سنة ميلادية كاملة".



مشاكل نفسية وصحية



ومن جانبه، يقول الدكتور فهيم فرحان، أخصائي أمراض النساء والولادة، إنه يتابع باهتمام مسلسل "القاصرات" ويعدّه من "أهم الاعمال التي تلقي الضوء على هذه الآفة في المجتمعات العربية وخصوصا مصر".



ويشدد فرحان على أن زواج الفتاة بعمر صغير يعرضها للكثير من المشاكل الصحية والنفسية، خصوصاً العقم والإجهاض وتسمم الحمل وفقر الدم أو ولادة أطفال غير مكتملي النمو، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الوفيات إن كان بين الفتيات القاصرات أنفسهن أو بين مواليدهن.



يذكر أن مسلسل "القاصرات" من إخراج مجدي أبو عميرة وتأليف سماح الحريري ومن بطولة صلاح السعدني وداليا البحيري وياسر جلال ومنة عرفة وملك أحمد زاهر ومي الغيطي.



وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)