ريمان برس - متابعات -
كشف مصدر ديبلوماسي في صنعاء لـ"السياسة" أن دولة قطر تعهدت تقديم دعم مالي كبير لليمن منه 350 مليون دولار ستخصص كمساعدات عاجلة لمعالجة ملف الجنوب ومن ذلك تغطية نفقات إعادة عشرات الآلاف من الضباط والجنود الجنوبيين الذين كان النظام السابق قد أحالهم إلى التقاعد القسري بعد حرب العام 1994.
وأوضح المصدر أن جزءا من ذلك المبلغ سيخصص لإعادة إعمار محافظة أبين جراء مواجهات الجيش مع مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة" قبل نحو عام.
وجاءت التعهدات القطرية خلال زيارة قصيرة قام بها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الدوحة في 23 يوليو الماضي وإجرائه محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني, حيث أكد الأخير استمرار الدعم الكامل لليمن على مختلف المستويات, مشيداً بما يحققه اليمن على مختلف الأصعدة لحلحلة الأزمة, والنجاحات التي يحققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
من ناحية ثانية, بحث الرئيس هادي أمس في مقر إقامته بواشنطن مع وزير العدل الأميركي إيرك هولدر مجالات التعاون بين البلدين ومنها التعاون في مكافحة الإرهاب والخطوات العملية لإعادة اليمنيين المعتقلين في سجن غونتانامو إلى بلادهم.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن هادي أشاد بمستوى التعاون بين اليمن والولايات المتحدة واستعرض حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد اليمني وعزوف تدفق الاستثمارات إلى بلاده نتيجة لتداعيات الأعمال الإرهابية التي عانى منها اليمن منذ وقت مبكر.
ونوه بالخطوات العملية التي يضطلع بها اليمن لإنشاء مركز لإعادة تأهيل معتقلي غوانتانامو وإدماجهم في المجتمع.
من جانبه, أشار هولدر إلى رغبة الإدارة الأميركية في إغلاق معتقل غوانتانامو, مؤكداً حرصها على التعاون وتقديم كل التسهيلات لإغلاق هذا الملف وعودة المعتقلين اليمنيين إلى وطنهم لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
على صعيد آخر, تبادل جنوبيون وشماليون عمليات اختطاف جنود في ظاهرة هي الأولى من نوعها, حيث قام شماليون بمحافظة تعز باختطاف عشرة جنود جنوبيين ردا على قيام جنوبيين من محافظة الضالع باختطاف جنديين من اللواء 33 مدرع ينتميان إلى تعز.
واعتبر القيادي في "الحراك" عضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالله الناخبي في تصريحات صحافية, أن هذا الأمر يعد غير قانوني وغير أخلاقي.
ودعا إلى التخلص من السلبيات المعيقة لعملية التنمية والتطور الحضاري, موضحا أنه "بدلا من الاختطافات عليهم أن يلجأوا إلى القانون والأجهزة الأمنية لأخذ حقوقهم".