ريمان برس - متابعات -
أكد مختصون أن الحج فرصة لإبراز هوية وثقافة المملكة أمام العالم، لافتين إلى أهمية دور وسائل الإعلام في إبراز الجوانب الثقافية التي تتمتع بها المملكة، خاصة أن العالم يتابع شعائر الحج، ورأوا أن التعريف بثقافة المملكة مسؤولية الجميع، مشيرين إلى دور المطوفين في هذا الصدد من منطلق احتكاكهم بالحجاج عن قرب، وبينوا أن شعار الحج عبادة وسلوك حضاري يعزز من دور ثقافة المملكة في جانب التعامل مع الآخرين وأن جهود المملكة لتيسير شعائر الحج على المسلمين وتقديمها للخدمات المتنوعة والمجانية تعكس مدى عناية أهل هذه البلاد بالزائرين، «عكاظ» طرحت عليهم أبعاد مسألة استغلال موسم الحج في عرض الصورة الجيدة لثقافة المملكة في الاستطلاع التالي:
في البدء، أوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ طلال بن أحمد العقيل، أن الوزارة تتبع في الوصول إلى الحاج وتوعيته وإرشاده، خطة تستند على الوسائل العصرية، وأضاف أن الاعتماد على التقنية مكنت من اكتشاف ظواهر سلبية، مشيرا إلى اعتزام الوزارة التركيز خلال المرحلة الحالية على استخدام تقنية الاتصالات، وأضاف أن الوزارة تعمل هذا العام على برامج توعوية ركزت فيها على توظيف حجم العلاقة بين الحج والتربية وذلك بالتنسيق مع 90 قناة فضائية بمشاركة أكثر من 143 داعية ومترجما وفنيا إضافة إلى استقطاب أكثر من 5000 شخص لتصوير الاستطلاعات، وقال: «الوزارة تعمل وفق قاعدة المشقة تجلب التيسير، ومفهوم أفعل ولا حرج، تفاديا لما قد يؤثر على بعض الحجيج».
الصورة الجيدة
من جهتها، رأت مستشارة البرامج في تلفزيون جدة سناء مؤمنة، أن نقل الصورة الجيدة عن أي بلد يكمن في طريقة تعامل أهله مع الزائرين، مشيرة إلى أن إنجازات المملكة في تسهيل مناسك الحج والتطور العمراني الذي شهدته المشاعر جدير بإعطاء انطباع جيد عن المملكة وثقافتها، ولفتت إلى أن وزارة الحج تحرص على تأدية واجبها على أكمل وجه كما تحرص وزارة الثقافة والإعلام على نشر النواحي الثقافية ببث البرامج الموضحة للتطور الذي تشهده المملكة عبر خططها التي تبدأ قبل فترة الحج، مستدلة بالتغطية الإعلامية الشاملة لمناسك الحج، وأكدت على ضرورة تكثيف برامج التوعية للحجيج في الجوانب الصحية والأمنية والثقافية.
دور المطوف
من جهتها، أشارت أستاذ الإدارة بجامعة أم القرى ورئيسة جمعية «مطوفات بلا حدود» المطوفة الدكتورة وفاء عبدالعزيز محضر، إلى أن المطوف له دور هام في نقل ثقافة المملكة من خلال احتكاكه بالحجاج وخدمتهم، وبينت أن المطوف الأمين هو من يعفي العاملين المخالفين إذا صدر عنهم ما يتعارض مع ثقافة المملكة، مؤكدة أن التعريف بثقافة المملكة في موسم الحج مسؤولية الجميع.
خطة عصرية
من جانبها، رأت المستشارة الإعلامية نشوى السكري، أن نقل الثقافة التي تتمتع بها لا يقتصر على توزيع المنشورات الثقافية وإنما يرتكز على التعامل الحسن، وقالت: «التعاملات الفردية البسيطة هي المحك الرئيس لا الكلام المنمق في الكتب»، وطالبت بضرورة التعرف على تفكير الزوار والحجاج لمعرفة الطريقة المثلى للتعامل معهم، مبينة أن شعار الحج عبادة وسلوك حضاري يعزز من دور ثقافة المملكة، لافتة إلى ضرورة توجيه الرسائل الحسنة للقائمين على خدمة زوار بيت الله بالقول، مشيرة إلى أنهم يشكلون همزة الوصل مع الحجاج، واقترحت تسميتهم بـ «سفراؤنا في الداخل» ليشعروا بالمسؤولية تجاه الحاج الذي يجب أن يلمس في لغة التعامل الأخلاق والتواضع والتسامح ليحتفظ بهذه الصورة دائما عن المملكة، وطالبت باختيار الأشخاص الذين يتمتعون بضبط النفس والهدوء ليكونوا صورة مشرفة ومنحهم جوائز تقديرا لمجهوداتهم، وأشارت إلى أن الحج فرصة لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض الجاليات والتي ساهم الإعلام لديهم في تعزيزها.
عكاظ