الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -

السبت, 27-أكتوبر-2012
ريمان برس - متابعات -
دخل الصحافي اللبناني فداء عيتاني "دائرة الضوء"، منذ إعلان خبر احتجازه صباح اليوم السبت، وصار تتبعه وتقصي أخبار حركته في مناطق النزاع والمدن المشتعلة، أشبه بعمل يومي، وأمست قصصه منقولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت، لا سيما أن عمله لصالح قنوات تلفزيونية، وتصويره مواقع الاشتعال في اكثر من مدينة سورية ونقل مشاهداته واجراء مقابلات مع جنود وناشطين معارضين، مكّنه من حصد جمهور "يريد ان يعرف أكثر" عن الحدث السوري.
ولم يكد خبر احتجازه، على أيدي ثوار سوريين في "أعزاز"، يشيع حتى تدفقت التعليقات بشكل "جارف" على جدران "الفايسبوك" وتغريدات "تويتر"، منهم من استنكر ومنهم من ادان "بشدة" وانتقد تصرف الثوار.
وقد وجه الياس سعيد على صفحة "لواء عاصفة الشمال" في تنسيقية اعزاز، بعد نشرها صورة لعيتاني محتجزاً وورائه تلفزيون يبث صوراً من قناة "ال بي سي" التي يتعاون معها فداء، انه:"عندما قام السفاح بمجزرة القصف في اعزاز قام الصحافيون والكتاب بالتصدي لها اعلامياً، وعندما انطلقت الثورة السورية من أجل الحرية لم تنطلق لتستبدل طرابيش القمع بأخرى.
وكتب أن هذا التصرف بحق فداء عيتاني تصرف "أرعن لا يمت لا للحرية ولا للثورة بصلة... ومن يحارب الطغيان وتكميم الأفواه لا يقوم بمثيلها، بل هذه التصرفات تشويه للثورة والثوار والأهداف. النظام السوري حين يعتقل ويقتل صحافيين وناشطين اعلاميين يضع بعض مؤيديه مبررات وبعضهم يصمت عن الجرائم لكن أن يصدر بيان عن لواء "عاصفة الشمال" يبرر توقيف عيتاني بيقى أمر غريب عن أخلاق الثورة". وأضاف مستنكراً "كفوا عن هذه الممارسات التي باتت كممارسات الجلاد الذي قامت الثورة ضده. والاستقواء بهذا الشكل مضر بالثورة وعمل مشبوه مثله مثل تصريحات جبهة النصرة التي يتفنن نظام القتل باستخدام اسمها يومياً فهل في هذا ما يفيد "الحرية لسوريا" كما تختمون بيانكم المتعلق بفداء عيتاني؟! أية حرية؟! الشعب السوري يضحي من أجل الحرية لا من أجل تقليد الضحية للجلاد... يجب وفورا فك اسر عيتاني والاعتذار عن هذه الممارسات والتحلي بالشجاعة لنقدها وتصحيح الاخطاء بدل الاصرار عليها!".
عروى نيربية (مخرج) طالب بـ"اطلاق سراح فداء عيتاني فوراً"، داعية لـ "تحرك فوري لا من أجل اطلاق سراح الصحافي المحتجز فحسب، بل أيضاً "لمنع تكرار مثل هذه الحوادث غير المسؤولة والمخجلة، أي عار هو هذا يا ثوار حلب؟ أي عار! أي عار! من يفعل هذا لا يؤتمن على شيء حتى يؤتمن على وطن. أول سلطة تحوزون عليها تجعل منكم مستبدين تعسفيين".
واكتفت هديل مرعي بتعليق ساخر على المحتجِزين: "قريباً تعتقلون البشر لأن لون عيونهم لا يروق لكم. لا للفلتان من كل حساب في بعض ألوية الجيش الحر".
وكتب شادي ابو كرم على صفحته ان "الرفيق والزميل فداء عيتاني صحافي ومراسل حربي، عمل على تغطية حروب وحوادث في بلده لبنان، ابتداءً من حرب 1993 وحتى حرب تموز الـ2006. وها هو الآن يعمل على تغطية الحرب الواقعة بين كتائب النظام والكتائب المسلحة للمعارضة السورية، والتي "أثبتت اليوم على أنها انتاج آخر لعقلية النظام القمعية والإقصائية"، مضيفاً "فداء الآن محتجز لدى كتائب الجيش الحر في اعزاز، بتهمة أن "عمله لا يتناسب مع مسار الثورة والثوار"، ومن غير المستبعد محاكمته بتهمة بث أنباء كاذبة هدفها وهن نفسية الثورة!!!" ثم ختم "من غير الممكن السكوت بعد اليوم عن تصرفات العناصر المسلحة التي يقومون بها تحت اسم الثورة".
وقال كريم اوب صالح ان "على الثورة السورية أن تحترمنا نحن اللبنانيين المتضامنين معها، فما حصل مع الصحافي اللبناني فداء عيتاني غير مقبول بتاتاً. نريده حراً الآن يا أشباه الأسد".
المدون والصحافي سليم اللوزي اكد في اتصال مع "الحياة" ان عيتاني قد يُطلق سراحه، كما عرف من مصادر معارضة بعد ساعات من الآن، مندداً بـ "الطريقة التي يُعامل بها الصحافيون في سورية من طرفي النزاع"، مشددا على ضرورة تأمين الحماية للصحافيين وتسهيل عملهم بدلا من اعتقالهم وزجهم بالصراعات التي تدور".
وكان ان لفتت تنسيقية "اعزاز" الى ان "التقارير والفيديوهات (التي عمل عليها عيتاني) لم تثبت تورطه او عمله مع اي طرف ضد الثورة، ولكن عمله كصحافي لم يعد يلقى الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار".
وفي اتصال لقناة "أل بي سي أي" أكد المعارض المعروف ابو ابراهيم وجود عيتاني لدى ثوار المنطقة، لافتاً الى ان "الاخير كان يرافق مجموعة من الثوار المقاتلين في حلب، وان تصويره كميات كبيرة من العمليات، جعلهم يشككون، ما دفعهم الى نقله الى منطقة اعزاز وتسليمه إليه"، وأكد ان "عيتاني باق في المنطقة لفترة".
الحياة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)