ريمان برس - خاص - الهدف - شهدت السنوات الأخيرة ظاهرة غريبة على المجتمع الإسلامي وجديدة تتمثل في دعوة الأجنبي والاستعماري لضرب الخصوم في الداخل وابتعادهم عن ساحة العمل الإسلامي والوطني تحت دوافع متعددة وأسباب خاصة ومصلحية ان يدعو بعض المسلمين المستعمر الخارجي للتدخل في الشئون الداخلية لأوطانهم وإزاحة إخوانهم المسلمين عن طريقهم رغبة في التفرد بالسلطة أو المغانم أو لمجرد الحقد والنيل من طرف ترتبط به خصومات ويصبح السؤال أكثر مباشرة حين نقول ان هؤلاء المنتسبين للإسلام خطأ يتجهون للغرب بحثاً عن مكاسب حزبيه ومغانم شخصية على حساب أوطانهم وإخوانهم وعلى حساب الإسلام نفسه وعقيدته ذاتها وللأسف فان هذه لظاهرة جعلت بلداً مثل أمريكا الأكثر حضوة بين المدعوين لتصفية الحسابات وشن الحروب بالوكالة الأمر الذي يفتح المجال واسعاً أمام استعمار جديد وغزو متجدد وحضور مباشر للاستعمار إلى جوف الأوطان في حالات من الثار ورغبات في الانتقام
أن بلداً مثل الولايات المتحدة الأمريكية تجد في هؤلاء أفضل أدواتها لتشكيل خارطة جديدة في الوطن العربي بصفة خاصة والعالم الإسلامي بصفة عامة ونكاد نجزم ان هؤلاء المتلهفون للأجنبي إنما يسعون هذا المسعى بإيعاز من أعداء الإسلام وأعداء الأمة قديماً وحديثاً وان هؤلاء يسعون بجد واجتهاد لتمزيق أوطانهم وتقسيمها بل واحتلالها المباشر لمجرد النيل من الأخر واستهدافه أو إزاحته عن الطريق ان مشروع جديد لسايكس بيكو يظهر مجدداً حيث يتم تقسيم العالم العربي وتوزيعه حصص للمستعمر والغازي أننا نعرف ماذا قدم الأجنبي للعراق وأفغانستان .... وغيرها من الدول التي شهدت حضوراً للمستعمر وبصورة مباشرة له فالعراق مثلا الذي دعي إليه الأمريكان وحلفائهم تحت مبرر تخليص البلاد من الحاكم المحلي وتحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل ما يزال حتى اليوم و لسنوات قادمة يدفع الثمن ويدفع الضريبة ولم يستفد من هذا الغزي المستعمر أحدا أو طرفاً بعينه فقد جاء الغزو مستهدفاً البلاد كلها بأهلها وثرواتها وتاريخها فلماذا المضي مجدداً في مثل هذه السلوكيات والأخطاء المتكررة التي لم نستفيد منها ولم نتعلم من التجارب السابقة نقول هذا بلداً عربياً عريقا ومواجهاً مثل سوريا يتعرض لذات الخيانة وذات المؤامرة هو بالطبع فإن نجاح المشروع في سوريا لا سمح الله سيكلف الأمة بلداً عربياً جديداً سوف نسمع اسمه ومبررات عزوه واحتلاله من وزارة الخارجية الأمريكية في لحظة اتخاذ القرار والشروع في تنفيذه فهل يعي المسلمون ما هم عليه وما هم ذاهبون باتجاهه اللهم فاشهد واكتبنا من الشاهدين
|