ريمان برس - متابعات -
عاد إلى صنعاء أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر في مهمة لاستكمال الجهود الرامية إلى إنعاش مؤتمر الحوار الذي تجمد عند الخلافات حول أقاليم الدولة الاتحادية المقترحة، في وقت قتل مسلحون ضابطا كبيراً في الاستخبارات اليمنية في صنعاء.
ووصل مستشار أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء في زيارة لاستكمال جهود إنجاح مؤتمر الحوار الوطني. وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الزيارة تأتي في إطار متابعة دعم الأمم المتحدة للعملية السياسية الجارية حاليا في اليمن خاصة خلال المرحلة الراهنة ودعم الجهود اليمنية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والاتفاق على جميع المخرجات إضافة إلى التحضير للاجتماع المقبل لمجلس الأمن في جلسته المغلقة في الـ13 من نوفمبر المقبل الذي سيتم فيه تناول تطورات الأوضاع في اليمن.
تقييم سياسي
وأشار إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وعددا من القيادات السياسية لتقييم الوضع السياسي وما وصلت إليه العملية السياسية في إطار التهيئة للتقرير المعد لمجلس الأمن. وقال بنعمر إن المجتمع الدولي لايزال يتابع عن كثب تطور العملية السياسية في اليمن بهدف إنجاح تجربة نقل السلطة السلمي في اليمن كما يدعم جهود الرئيس هادي الذي يقود هذه العملية السياسية الفريدة من نوعها في المنطقة العربية.
ويشهد الحوار اليمني تعثراً حول مسألة الأقاليم، نظام الحكم.
وتعترض القاعدة الشعبية للحراك الجنوبي على أي شكل من أشكال تقليص ما أسموه بـ«حق الجنوب» في تقرير مصيره بعيدا عن سلطة المركز. من جهته، أوضح نائب رئيس مؤتمر الحوار والأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان أن اللغط الذي اثير حول الجلسة العامة الختامية لم يكن مبررا وقال : «البعض أبدى مخاوفه من مفهوم الجلسة العامة الختامية وطرح احتمال تأويلها على أنها تعني انتهاء أعمال مؤتمر الحوار فيما لا تزال بعض القضايا معلقة».
وأضاف: «أوضحنا أن الجلسة تأتي ضمن برنامج عمل مؤتمر الحوار وأن المؤتمر لا يمكن أن ينتهي إلا بعد أن ينجز كافة القضايا المعلقة ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرهما من القضايا».
وقال نعمان: «نحن نريد أن نرسي قاعدة مفادها أن الحوار ليس مجرد ثرثرة ولكنه يوجِد مخارج عملية لبناء الدولة اليمنية القادمة».
مقتل ضابط
في الأثناء، قتل مسلحون ضابطا برتبة عقيد في الاستخبارات اليمنية أمام منزله في صنعاء على ما اعلن مصدر في الشرطة. وأضاف المصدر أن المسلحين الذين كانوا في سيارة «أطلقوا النار باتجاه العقيد عبد الرحمن الشامي فقتلوه عندما كان يهم بالخروج من المنزل» في حي في وسط العاصمة بحسب المصدر الذي أضاف أن المسلحين فروا. ويأتي هذا الاغتيال غداة إعلان السلطات إفشال أجهزة الاستخبارات محاولة فرار حوالى 300 سجين من القاعدة نفذوا عصيانا في احد سجون صنعاء.
زيارة
أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيلبي في نوفمبر المقبل الدعوة الرسمية التي تلقاها مؤخراً من نظيره الصيني شي جين بيج لزيارة بكين.
البيان |