ريمان برس - متابعات -
اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية أمس الخميس، عقيد بجهاز الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) في العاصمة صنعاء.. فيما قالت مصادر سلفية، إن الناطق باسم أهالي دماج سرور الوادعي في محافظة صعدة شمالي اليمن، نجا أمس من محاولة اغتيال بواسطة قناص للحوثيين.. بينما قالت مصادر محلية إن لجنة الوساطة المكلفة من رئاسة الجمهورية دخلت إلى دماج وتمكنت من إسعاف الجرحى في اليوم الـ18 للحصار والقصف الحوثي على المنطقة.. من جهته، قال مصدر لـ «المدينة»، إن مسلحين يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أطلقوا النار على العقيد عبدالكريم الشامي أثناء مروره جوار منزله في شارع تونس، وسط العاصمة صنعاء ليفارق الحياة على الفور.. وأشار المصدر إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار.. فيما تزايدت حوادث اغتيال جنود وضباط المخابرات اليمنية بشكل كبير ومثير للتساؤلات حول الجهات التي تقف وراءها ومصلحتها من استنزاف كوادر الجهاز والذين تجاوزوا وفق بعض التقديرات أكثر من 70 ضابطًا.
من جهة أخرى، عاد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة إلى اليمن جمال بن عمر أمس الخميس إلى صنعاء، للمشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة المعنية بإيجاد حلول للقضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني.. وتأتي عودة المبعوث الدولي إلى اليمن، في وقت يتأرجح فيه الحوار الوطني الذي يعول عليه اليمنيين كثيرًا في إخراجهم إلى بر الأمان بين التأجيل والاستمرار، حيث تم تأجيل عقد جلساته إلى السبت القادم.
وكشفت مصادر وثيقة أن تأجيل جلسات الحوار إلى السبت، يأتي بسبب إشكالية كبيرة في فريق الحراك، وكذلك أنصار الله الذين لهم مطالب، وقالت المصادر إذا لم تحسم هذه الإشكاليات قد تتأجل بدء جلسات الحوار ولن تبدأ يوم السبت.. وارتفعت خلال الأيام الماضية أصوات من ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار، تطالب بنقل جلسات اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية إلى خارج صنعاء، لكن لم يتم حسم ذلك المطلب بشكل رسمي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بنعمر قوله في تصريح فور وصوله إن «الزيارة تأتي في إطار متابعة دعم الأمم المتحدة للعملية السياسية الجارية حاليا في اليمن وخاصة في المرحلة الراهنة، ودعم الجهود اليمنية الرامية إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والاتفاق على جميع المخرجات، بالإضافة إلى التحضير للاجتماع المقبل لمجلس الأمن في جلسته المغلقة في 13 نوفمبر القادم، الذي سيتم فيه تناول تطورات الأوضاع في اليمن».. وأوضح أنه سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء الحكومة وعدد من القيادات السياسية من أجل تقييم الوضع السياسي وما وصلت إليه العملية السياسية، في إطار التهيئة للتقرير المعد لمجلس الأمن.