ريمان برس - متابعات - ضمن فعاليات دورته الرابعة عقد ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جلستين صباحيتين الثلاثاء 10/12/2013 في فندق أريانا في الشارقة.
ورقتان بحثيتان وأربع شهادات:
أدار الجلسة الأولى د. عمر عبد العزيز من اليمن، وقدم فيها كل من علي العبدان من الإمارات وجمل جبران من اليمن ورقتين نقديتين، إلى جانب شهادات لريم الكمالي وفتحية النمر من الإمارات، وصالح باعامر من اليمن، ودلال خليفة من البحرين.
حملت ورقة العبدان عنوان (البحث في الماضي من أجل المستقبل ـ رواية سلام لهاني النقشبندي نموذجاً) أكد في مقدمتها أن أسئلة المستقبل لا يمكنها الانفصام عن الماضي، ثم أسقط هذه المقولة على رواية سلام موضوع البحث، مشيراً إلى أنها نموذج صارخ لهذه النقطة الهامة في طريق أسئلة المستقبل التي تطرحها الرواية العربية، إذ تنطلق نحو المستقبل بدءاً من استثارة المفاهيم القديمة حول جزء من تاريخ الأمة، وهو جزء يقول إنه يعيق فهمنا لوضعنا الحالي في عالم اليوم، كما قد يعيق تواصلنا مع العالم بصورة أصح وأفضل.
أما ورقة جمال جبران فكانت بعنوان (عن المهمل والهامشي في روايات اليمني علي المقري)، وتصدرتها مقدمة عن المشهد الروائي اليمني الجديد، تلاها تحليل مفصل لروايا المقري الأربع، خلص بعده إلى أن ما يميز المقري هو انهماكه الشديد بضرورة إرجاع الأفكار والإشكالات الاجتماعية المتروكة والمهملة والمسكوت عنها إلى الواجهة، وإعادة تعريضها للضوء والتشريح والتفكيك مرة تلو الأخرى.
ومن اليمن قدم صالح باعامر شهادة بعنوان (بين الجبل والبحر ـ وراء الجبل وراء البحر) تناول فيها تجربته في الحياة في الكويت، ثم عودته إلى اليمن، وما تركته هذه الرحلة من علامات في تجربته الكتابية.
أما دلال خليفة من البحرين فكانت شهادتها (أنا والرواية) عرضاً للتأثيرات العميقة التي تركها واقع التعدد الثقافي والانفتاح على المجتمعات الأخرى على تجربتها في الكتابة. وتناولت الإماراتية ريم الكمالي موضوع الرواية التاريخية من خلال العمل الذي قدمته (سلطنة هرمز)، وقالت إنها سعت إلى تقديم جملة من الأسئلة الوجودية والإنسانية من خلال العودة إلى القرن السادس عشر وما عاشته منطقة الخليج من أحداث كبرى.
وختمت الإماراتية فتحية النمر بشهادة قسمت فيها علاقتها بالرواية إلى مرحلتين قدمت في أولاهما أربع روايات، وتستعد الآن لدخول المرحلة الثانية.
جلسة حول الرواية الخليجية النسوية، وشهادات إبداعية
الجلسة الثانية أدارها الروائي السعودي محمد المزيني، وقدم فيها الناقد البحراني فهد حسين ورقة بحثية بعنوان (الأنـــا وثقافـــة الآخـــر في الرواية الخليجية النسوية) تناول فيه جدلية الأنا والآخر فيما يخص المرأة، مؤكداً على حضور المرأة من خلال عدة زوايا (حضور المرأة ثقافياً، حضور المرأة داحل المكان، حضور المرأة خارج المكان)، وأجرى خلال ذلك تقصياً دقيقاً لحركة السرد النسوي الخليجي، مبيناً اهم ملامحه، وأبرز خصائصه.
وقدم في الجلسة نفسها وليد الرجيب من الكويت شهادة بعنوان (حكايتي مع الحكاية)، أشار فيها إلى الصعوبة التي يواجهها دائماً عندما يطلب إليه تقديم شهادة حول تجربته الأدبية، ووصف شعوره بأنه مرعب ومربك، وكانت الخلاصة التي وصل إليها أنه لم يرغب في يوم من الأيام بالحديث عن تجربته الأدبية، ولم أيفكر كيف سيتناولها. يقول: "كنتُ فقط أريدُ أن أكتب، أريدُ أن أُتركَ لشأني، لفتنةِ الكتابةِ فقط، للعيش في عالمِها السحري المذهل، فليس لدي وقتٌ لأناقشَ وأحاور، حتى بتُ أتهربُ من اللقاءات الصحافية التي تريدُ اقتحام داخلي، وهتكِ أسراري، فلذةُ السرِ في
كتمانهِ وليس في كشفه".
وقدمت لمياء الأرياني من اليمن شهادتها (من الدفتر الأزرق.. إلى الزوبعة الأجمل..!)، تحدثت فيها عن العوامل التي أنضجت تجربتها، وقادتها إلى العثور على ذاتها في الكتابة، أما شهادة فتحية ناصر من البحرين (وشاية الكلمة. وورطة السؤال...) فكانت بحثاً وراء سؤال الكتابة، وما جعلها تنحاز إلى الرواية بالذات، وكانت الإجابة أنها وجدت في الرواية جنساً أدبياً مستعداً لاستيعاب ظنونها. ولاحتضان ما لا يحصى من أيديولوجيات مختلفة لآخرين. صامتاً بما يكفي لبوح طويل. ومتفهماً بما يكفي لربح شجاعة الاعتراف. واختتمت الجلسة بشهادة عبد العزيز الصقعبي من
السعودية (أكتب بماء المطر ـ شهادة عن الإبداع الروائي)، كانت نوعاً من التأمل في فكرة الكتابة، وإغواءاتها التي لا تنقطع، مع إشارات إلى تقاليد الزم نفسه بها أثناء الكتابة، ومنها الشدة والصرامة ومحاسبة الذات على الدوام
وكالة انباء الشعر |