ريمان برس - متابعات -
قتل العشرات من المسلحين الحوثيين ورجال القبائل في تجدد للمواجهات في منطقة ارحب على مشارف العاصمة صنعاء، وفي محافظة عكران مركز قبلية حاشد، في وقت قتل عنصران من «الحراك الجنوبي» في مواجهات مع الجيش اليمني بمحافظة لحج بجنوب اليمن.

وقالت مصادر قبلية ان مواجهات عنيفة دارت ليلة أول من امس، بين المسلحين الحوثيين ورجال قبائل حاشد بالقرب من منطقة الخمري مسقط رأس عائلة الأحمر، التي تتزعم قبلية حاشد، وذكرت ان تسعة على الأقل قتلوا في المواجهات خمسة منهم من اتباع الحوثي. وبذلك يرتفع عدد قتلى هذه المعارك خلال ثلاثة أيام إلى نحو 40 قتيلاً بحسب مصادر قبلية وطبية.

وفي مديرية ارحب محافظة ريف صنعاء قالت مصادر قبلية ان رجال القبائل تمكنوا من استعادة عدد من المرتفعات الجبلية كان المسلحون الحوثيون استولوا عليها خلال الأيام القليلة الماضية، وان المواجهات خلفت عشرات القتلى والجرحى.

قصف مدرسة

وتحدثت المصادر عن قصف إحدى المدارس التي كان الحوثيون يتمركزون بها، وقالت إن عدداً كبيراً من هؤلاء قتلوا، فيما قالت جماعة الحوثي في موقعها الالكتروني ان اتباع الأحمر يقصفون القرى التي تدين بالولاء للجماعة، واتهمت قائد قوات الجيش هناك العميد حميد القشيبي بإرسال صواريخ كاتيوشا الى منطقة ارحب لتعزيز موقف القبائل المؤيدة لتجمع الاصلاح في المواجهة مع الحوثيين.

وقال جماعة الحوثي إن عدداً من الناقلات والأطقم والمدرعات المحملة بالأسلحة والذخائر خرجت من معسكر اللواء 310 في طريقها إلى جبهة حوث وأخرى ارسلت الى جبهة ارحب برفقة مجاميع وصفتهم بـ«التكفيريين» وأفراد من عساكره كانوا يلبسون الزي المدني.

واضافت: «هذا الحشد والتعزيزات العسكرية من قبل لواء الجيش يأتي في الوقت الذي يرفض أولاد الأحمر مطالب لجنة الوساطة بإيقاف خروقاتهم وضربهم للمواطنين الشرفاء من أبناء حاشد بمختلف الأسلحة بما فيها الأسلحة الجديدة التي وصلت إليهم مؤخرا لم يكونوا يمتلكونها من قبل».

وقالت مصادر قبلية ان المتمردين الحوثيين هم الذين بدأوا المعارك بنية معاقبة القبائل على دعمها لمجموعات سلفية سنية.

وقالت مصادر سياسية ان جماعة «انصار الله» المتمركزة في شمال البلاد خصوصاً بمحافظة صعدة، تحاول السيطرة على المزيد من الأراضي قبل رسم حدود المحافظات التي ستشكل الدولة الفيدرالية.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور شكل لجنة كلفت وضع التقسيم الإداري الجديد للدولة الفيدرالية تنفيذاً لقرارات الحوار الوطني، الذي انتهى الأسبوع الماضي.

اللجنة الرئاسية

على صعيد متصل استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اللجنة الرئاسية التي كلفت بحل النزاع بين الحوثيين والقبائل المؤيدة لتجمع الاصلاح في محافظة الجوف برئاسة اللواء الركن عوض محمد فريد.

واستمع هادي الى تقرير مفصل عن اعمال اللجنة خلال الفترة الماضية وجهودهم مع المشايخ والأعيان والسلطة المحلية بالمحافظة في وقف تداعيات النزاع بين مختلف الأطراف والذي شمل ايضا نقاط الاتفاق على تسليم المواقع والنقاط للقوات المسلحة واعداد وثيقة اتفاق شاملة في هذا الاطار تضع حداً للاختلالات وترسي واقعاً جديداً من السلام والوئام والسلم الاجتماعي الذي ينشده الجميع. وقالت وكالة الانباء الرسمية ان هادي اشاد بجهود اللجنة وما بذلته من وقف تداعيات النزاع وفتح صفحة جديدة بين مختلف الأطراف يسودها الأمن والأمان والتعايش السلمي لما من شأنه خدمة ابناء المنطقة.

ونقلت عن هادي قوله: «واقع اليمن اليوم بعد استكمال مخرجات الحوار الوطني بنجاح كبير تواق الى عملية التغيير التي تنقل معه اليمن إلى آفاق جديدة من الأمن والسلام والبناء والتنمية والاستقرار بعيداً عن المركزية المفرطة .. داعياً جميع الاطراف الى فتح صفحة جديدة في علاقاتهم وحياتهم واغلاق صفحات الماضي بمالها وعليها».

الحراك الجنوبي

إلى ذلك، قتل عنصران من «الحراك الجنوبي» في مواجهات مع الجيش اليمني بمحافظة لحج بجنوب البلاد .

وقال مصدر أمني يمني ان مواجهات وقعت بمنطقة ردفان بمحافظة لحج بين عناصر الحراك وقوات الجيش أسفرت عن مقتل عنصرين من عناصر الحراك.

وأشار المصدر الى ان المواجهات جاءت اثر مهاجمة مسلحي الحراك لحاجز عسكري بمنطقة ردفان. ولم يكشف المصدر عن ضحايا الجيش في الحادثة. وتشهد محافظة لحج مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وعناصر الحراك الجنوبي منذ الاعلان نهاية العام الماضي عن بدء الكفاح المسلح لاستعادة دولة الجنوب السابقة التي كانت مستقلة الى ما قبل 1990.
البيان