ريمان برس - متابعات -
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن اليمن خرج من دائرة الخطر إلى واحة العمل الوطني على أساس الحداثة ومتطلبات العصر.

وكان عبد ربه منصور يتحدث في لقاء جمعه الخميس بسفراء الدول العشر الراعية والداعمة لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051.

واعتبر الرئيس اليمني أن جهد حكومته سيتركز على تنظيم الإدارة التنموية والاقتصادية والخدمية والتي ستكون قريبة من شؤون المواطنين وعامتهم، وإنهاء المركزية التي كانت من أبرز أسباب تعثر المشاريع الخدمية وعدم العدالة في التوزيع.

وأعرب عن أمله الكبير في استكمال المهام المتصلة بمخرجات الحوار الوطني والآلية التنفيذية لتنفيذ هذه المخرجات، من خلال برنامج محدد يشتمل على اللجنة الدستورية والاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية بمختلف مستوياتها.

وتعهد الرئيس عبد ربه منصور خلال حفل اقيم الأسبوع الماضي بمناسبة اختام الحوار الوطني، بالعمل بسرعة على صياغة دستور جديد وتحويل البلد الذي تعصف به اعمال العنف الى دولة اتحادية.

وتقول الوثيقة النهائية التي اقرها الحوار الوطني، انه سيتم إقرار دستور جديد للبلاد في مهلة سنة عن طريق الاستفتاء بما سيضمن تحول اليمن الى دولة فديرالية تتمتع فيها الأقاليم بحكم ذاتي.

ويأتي قرار اعتماد اللامركزية ردا على مطالب الجنوبيين الذين كانت لديهم دولة مستقلة قبل العام 1990.

وسيكون للامركزية برنامج تعويضات للسكان الجنوبيين الذين انتفضوا ضد ما يؤكدون أنه تهميش يمارسه الشمال ضدهم.

وتشهد محافظات جنوب اليمن منذ نهاية العام 2013، حركة شعبية مناهضة للحكومة بدعوة من القبائل والفعاليات المحلية.

وتطالب هذه "الهبة الشعبية" كما يطلق عليها، بحصول أبناء المحافظات على الأولية في إدارة المرافق النفطية وفي الوظائف العسكرية والأمنية.

وتعد حضرموت من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في اليمن، إذ يستفيد التنظيم المتطرف من طبيعتها الصحراوية ومناطقها النائية.

والجمعة قتل 15 جنديا في هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم من تنظيم القاعدة ضد نقطة عسكرية في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين يرجح انهم من القاعدة هاجموا نقطة للجيش في شبام ما اسفر عن مقتل 15 جنديا واصابة عدد بجروح".

وأشار المسؤول الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين الا انهم "تمكنوا من سحب قتلاهم وجرحاهم".

واعتبر المسؤول الامني ان "القاعدة تستغل حالة الاحتقان الذي تشهدها محافظة حضرموت لتنفيذ هذا الهجوم الجبان".

وردا على مطالب الجنوبيين، أقر الحوار الوطني المساواة بين الشمال والجنوب في الوظائف الادارية والقوات المسلحة وغيرها.

ونوه الرئيس اليمني كذلك، بإسهامات سفراء الدول العشر، معتبرا أن جهودهم مثلت أهمية كبيرة، وأسهمت في النجاحات التي تحققت وخرج بها اليمن منتصرا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وبما يلبي تطلعات وآمال الجماهير العريضة، ويوفر الظروف الملائمة للاستثمارات والتطور الاقتصادي والاجتماعي بمختلف مناحيه.

وجرى الحوار الوطني في اليمن برعاية مباشرة من الامم المتحدة ودول الخليج العربي.

وشارك في الحوار الذي انطلق في اذار/مارس 2013 جميع الوان الطيف السياسي في اليمن باستئناء الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وذلك للتفاهم على خارطة طريق تمنح البلد مؤسسات فاعلة.
ميدل ايست أونلاين