متابعات عبد الغني اليوسفي -


بيان صادر عن الملتقى التشاوري لابناء الجنوب في صنعاء بمناسبة العيد 51 لثورة 14 اكتوبر

تابع الملتقى التشاوري لابناء الجنوب في صنعاء الحشود الغفيرة التي تدافعت الى عدن عاصمة الجنوب الباسلة من مختلف المحافظات الجنوبية للاحتفال بالعيد الواحد والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، معظمهم لا يملكون حتى إيجار الباص لعودتهم الى مناطقهم ومستجيبين لنداء اللجنة التحضيرية بعدم إحضار أي أسلحة تأكيدا بأن الحراك الجنوبي حراك سلمي وليس كما تروج له بعض وسائل الإعلام المعادية بأن هناك حراك مسلح ومن ذلك المنطلق فان الملتقى التشاوري لابناء الجنوب في صنعاء يحيي بإعتزاز بالغ تلك الجماهير الغفيرة التي حضرت الحفل، وكانت رغم الازدحام الشديد، مثالاً للانضباط حيث لم تسجل حتى حادثة واحدة وهذا دليل على أن الجنوبيون قادرون على تأسيس دولة مدنية حديثة يسودها القانون والنظام.
وللاستفادة من هذه الاستجابة الشعبية الهائلة فان المسؤولية تقع الآن على عاتق القيادات الجنوبية بسرعة تشكيل حامل سياسي لهذه المليونية وذلك من خلال الاتفاق على قيادة موحدة تقوم بإيصال أصوات الملايين الى متخذي القرار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وعلى قيادات الحراك بمختلف فصائله ان تعي ان الظروف المهيئة لها الآن لن تتكرر وعليها ان لا تهدرها بسبب خلافات ليست أساسية، وإن هي أهدرت هذه الفرصة فأن شعب الجنوب لن يسامحها ولن يتسامح معها.
وبهذه المناسبة فان الملتقى التشاوري يرحب بما احتوته خطابات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من إشارات واضحة الى استعداد أنصار الله لحل القضية الجنوبية حلا عادلا إلا ان ذالك يدعوا الى إجراء حوارات للاتفاق على تعريف مشترك للحل العادل والاتفاق على برنامج زمني وخطوات عملية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين أنصار الله وقيادة الحراك الجنوبي السلمي.
كما يغتنم الملتقى التشاوري هذه الفرصة لمناشدة السلطات المختصة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم السجين المرقشي والسجين الجنيدي وأنور اسماعيل وغيرهم من سجناء الجنوب السياسيين وذلك تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
صدر بصنعاء
الخميس 16/10/2014