الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 21-ديسمبر-2014
عدنان الخباني -
من ملفات فساد الاصلاح..مشاريع تجارية واستثمارية باسم جمعية خيرية


مايونيوز-صلاح الحيدري - يتشدقون بأنهم ضد الفساد وهم غارقون في أوحاله نصبوا قواعد الفساد منذ ميلاد الوحدة وحتى اللحظة فكرياً.. سياسياً ومالياً..
أخرجهم الشعب من السلطة لعفونة فسادهم في العام 97م وظلت خنادق الفساد التي حفروها وعلى اتساعها وتشابكها محل ارهاق تنموي وبشري واقتصادي واداري مازالت تلقي بظلالها على الحياة العامة رغم محاولات ردمها.
فعلى الرغم مما خلفه حزب التجمع اليمني للاصلاح من فساد طال الجهاز الإداري للدولة (عشوائية التوظيف والمحابات في التعيينات والترقيات ودخول الوظيفة العامة من عدة ابواب - نهب ما يقارب 14 ملياراً سنوياً ميزانية المعاهد العلمية وتسخيرها لصالح الحزب والعبث بعقول شبابها - خروج عدد من المتشددين والمتطرفين من تحت عباءتهم وما خلفوه من تأثيرات اقتصادية على البلاد وسمعتها نتيجة اعمالهم التخريبية الطائشة التي لا تزال تدفع اليمن ثمنها حتى الآن - لعب دور المغذي الرئيسي لفتنة 94م - تخريب المؤسسات والوزارات التي تولاها قياديو الاصلاح إبان التقاسمات وحكومات الإئتلاف - نهب اراضٍ تابعة للدولة بأسماء اشخاص ينتمون لحزب الاصلاح واعتبارها (اصولاً ثابتة) للحزب ، بيع بعضها لصالحه والآخر ما يزال حتى الآن كاستثمار طويل الاجل - ممارسة النصب والاحتيال عبر شركات توظيف الاموال تحت غطاء ديني «الاسماك - المنقذ - السنابل وغيره والتي وضع فيها مواطنون كل ما يملكون من مدخراتهم وذهب نسائهم ولازالوا حتى اللحظة يصرخون أليس من ضمير حي يرجع حقوقنا» ،و كل هذه اخاديد فساد تفنن حزب الاصلاح في تشكيلها سنتطرق اليها تباعاً مصحوبة بالمعلومات الموثقة.
غير ان البداية ستكون من احد نماذج فساد حزب الاصلاح الحالية والذي يمتد جذوره منذ السنوات الاولى لقيام الوحدة ليأخذ في السنوات الاخيرة اشكالاً متعددة.. انه ممارسة الفساد لتمويل الحزب وانشطته..
دخل حزب الاصلاح وقياداته عالم الثروة وطريق عالم المليارديرات منذ قيام الوحدة وحتى الآن عبر جمع التبرعات من المساجد والمحلات وغيره وتحت غطاءات دينية مختلفة..
غير ان (التبرعات) التي تفنن حزب الاصلاح في جنيها طوال (16) عاماً وارقامها الفلكية لم تكن بالنسبة لحزب الاصلاح الا احدى جزئيات الفساد الذي يرتكز عليها.
وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف مصير المليارات من الريالات التي جمعها الاصلاح من التبرعات تحت غطاء (نصرة هذا وتقديم العون لذاك دون رقابة او محاسبة ،واين ذهبت وكيف تم استغلالها؟).. الا ان ملامح الثراء الفاحش لأغلب قياداته ودخوله مجالات استمثارية باسماء افراد من قياداته تظهر صورة لأبشع انواع الفساد المالي.
مشاريع تجارية واستثمارية
يبين قانون الاحزاب والتنظيمات السياسية رقم (66) لعام 1991م وفي مادته (17) من بابه الرابع موارد الحزب والتنظيم السياسي وهي:
1- اشتراكات وتبرعات اعضائه.
2- الاعانات المخصصة من الدولة.
3- حصيلة عائد استثمار امواله في المجالات غير التجارية.
4- الهبات والتبرعات.
5- لا يجوز للحزب او التنظيم السياسي قبول اي تبرع او ميزة او منفعة من غير يمني او من جهة غير يمنية او من شخص اعتباري ولو كان متمتعاً بالجنسية اليمنية.
تلك المصادر المشروعة لما حدده القانون للاحزاب لغرض تمويلها.. غير انه ومن خلال معلومات موثقة سنوردها تباعاً تؤكد انتهاك حزب الاصلاح لما حدده القانون في صورة تعكس فساداً منظماً يعتمد على الاحتيال على القانون بخوض غمار استثمارات تجارية بالباطن عبر افراد وجماعات وعبر جمعيات تحت مسميات (خيرية)..
جمعيات خيرية فروع لاستثمارات حزب الإصلاح
وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها «22مايو» فإن هناك نحو 800 جمعية خيرية تتبع حزب الاصلاح سجل اغلبها بأسماء قيادات في حزب الاصلاح، وقد امكن له من خلالها توظيف خطابه الديني في الوصول الى جيوب المواطنين كتبرعات تحت اسماء مشاريع خيرية للفقراء ولنصرة قضايا اسلامية وغيره.. وامكن له من خلال تلك التبرعات وما يأتي من عدد من الدول من اشخاص وجمعيات مماثلة تكوين راساميل لمشاريع استثمارية وتجارية البعض منها سجل بأسماء افراد ينتمون الى التجمع اليمني للاصلاح ويذهب ريعها لصالح الحزب والبعض الآخر لا يزال حتى اللحظة في غمار استثمارات هذه الجمعيات تحت بند انها مشاريع خيرية.
جمعية الإصلاح .. الصورة الأبرز
وفقاً للقانون فإنه ودعماً لعمل مؤسسات المجتمع المدني فقد تم اعفاء الجمعيات من الضرائب ومن الجمارك ، وهو ما جعل المصيبة اعظم لفساد منظم يحصد من مداخله ارباحاً تجارية واقتصادية لصالح حزب الاصلاح من خلال استثمارات تجارية تديرها هذه الجمعيات بالباطن.
فجمعية الاصلاح الاجتماعية الخيرية التي تأسست في 19 مارس عام 1990م استطاعت وخلال اربع سنوات فقط من انشائهها ان تسجل باسمها مشاريع تجارية استثمارية على انها تتبع الجمعية في تقديم العمل الخيري لمساعدة الفقراء والمحتاجين ،واسهمت مشاركة الاصلاح في حكومات الإئتلاف في تمرير تلك التصريحات لتلك المشاريع التجارية والاستثمارية التي تحصد ارباحاً خرافية .. وطبعاً ظلت ولا تزال هذه المشاريع وحتى اللحظة معفية من ضرائب الداخل ومن الجمارك لانها تتبع جمعية خيرية الى الآن.
وقفة مع أبرز المشاريع التجارية الاستثمارية (خيرية)
تبرز ومن خلال المعلومات التي حصلت عليها «22مايو» اهم المشاريع المسجلة حتى اللحظة منذ نشأت جمعية الاصلاح الخيرية باسم الجمعية نفسها المركز الرئيسي فقط في الآتي:
1- جامعة العلوم والتكنولوجيا ابرز واهم جامعة استثمارية تجارية خاصة في اليمن.
2- مدارس النهضة (الخاصة).
3- مستوصف ابن الهيثم التخصصي بالعاصمة صنعاء.
4- مستشفى الام أحدث المستشفيات الخاصة في مجال التوليد.
5- المركز الانجابي بالعاصمة صنعاء.
6- مستشفى الامراض النفسية والعصبية.
كل تلك المشاريع التجارية والاستثمارية الخاصة وهي الظاهرة فقط مسجلة باسم جمعية الاصلاح الخيرية في أولوياتها حتى اللحظة لدى الجهات الحكومية كالضرائب والجمارك ومعفية منذ انشائها من دفع اي ضرائب دخل ما دامت تحت مسمى (تابع لجمعية خيرية).
وتظهر الوثائق رقم (1)، (2)، (3)، تبعية تسجيل هذه المشاريع باسم جمعية الاصلاح على أنها خيرية وليست تجارية استثمارية ، وما يكشف عن فساد حقيقي هو ان هذه المشاريع لا تظهرها جمعية الاصلاح في بياناتها التي تسوقها للرأي العام ومخفية تماماً فيما تعرضه من معلومات لمشاريعها الخيرية وتبين الوثيقة رقم (4) ،ورقم (5) ورقم (6) مشاريع جمعية الاصلاح التي تتبناها في اعمالها الخيرية ، ويلاحظ من خلالها ان لا وجود يذكر لهذه المشاريع التجارية الاستثمارية الضخمة في ارباحها والتي تمثل اضعاف المشروعات الصناعية وفوق كل هذا متهربة من دفع الضرائب للدولة تحت غطاء انها تتبع جمعية خيرية بإستثناء مشروع واحد تذكره في بياناتها وهو مستشفى الامراض النفسية والعصبية ، فبأي منطق يحدث هذا الفساد تحت راية عمل الخير.
جامعة العلوم والتكنولوجيا
تظهر الوثيقة رقم (7) الرسوم الدراسية السنوية في الجامعة في الكليات المختلفة ومنها كلية الطب وطب الاسنان (7000) ريال يمني رسوم التحاق و (6000) ريال رسوم جامعة + (4500) دولار قيمة المقعد الخاص لليمنيين و (3500) دولار تكلفة المقعد العام لليمنيين ، اما للوافدين فإن رسوم المقعد الخاص (6250) دولاراً ، والمقعد العام (4750) دولاراً، وهكذا بالتدرج وبالعملة الصعبة لكافة التخصصات والتي اقلها رسوماً سنوياً هي كلية الشريعة والآداب (7000) ريال رسوم التحاق + (6000) ريال رسوم جامعة + (300) دولار لليمنيين و (650) دولاراً للوافدين.
ويصل صافي الارباح التقديرية للجامعة سنوياً الى اكثر من 5 مليارات ريال.
النهضة
اما مدرسة النهضة الخاصة فتعتبر من اهم واقدم المدارس الاهلية في اليمن بعد الوحدة، حيث انشئت في العام 1992م بقرار ترخيص وزاري ومنحت هذا الترخيص لجمعية الاصلاح الخيرية بإنشاء رياض ومدارس النهضة الحديثة في امانة العاصمة..
هذه المدرسة حالياً من المدارس التي بها فروع عديدة في المحافظات ورسوم الطالب سنوياً فيها تتراوح بين 000.60 و 000.100 ريال سنوياً بدون قيمة الكتب والزي وغيره.
ويقدر صافي الارباح السنوية ما يقارب 800 مليون ريال سنوياً.
وبالتأكيد فهذا مشروع يدار بالباطن لصالح حزب الاصلاح على ارض من الدولة ومسجلة منذ النشأة باسم جمعية الاصلاح الخيرية التابعة لحزب الاصلاح اي انها منذ النشأة معفية من اي ضرائب دخل وهكذا يمارس حزب الاصلاح الفساد تحت غطاءات عدة..
الطريف في الموضوع المتعلق بهذه المدرسة هو اني وجدت تناقضاً عجيباً وعلى القارئ ان يفسر ماذا يسمى هذا النوع من الفساد (اخلاقي مالي ، كلٌ يسميه ما شاء).
فقد وجدت انه لا تزال هذه المدرسة مسجلة باسم جمعية الاصلاح الخيرية لدى جهة الضرائب حتى اللحظة اي ما يعني انها غير مطالبة بأية ضرائب.
وفي ذات الوقت فقد وجدت وثائق متعلقة بتجديد تراخيص المدرسة لدى جهة التربية والتعليم انها منذ عام 2003م بيعت صورياً من جمعية الاصلاح الخيرية لشخصين من قيادي حزب الاصلاح ، ولم تعد منذ ذلك الوقت باسم جمعية الاصلاح.. وعندما سألت المختصين في التربية والتعليم عن اسباب ذلك اوضحوا انه منذ صدور قانون التعليم الاهلي والخاص 2001م تم الضغط على الجمعية باتجاه منعها من إدارة المدرسة باسمها نظراً لأن القانون يحظر على الاحزاب السياسية والمنظمات التابعة لها مجالات الاستثمار من التعليم وبعد ضغط استمر قرابة العامين اضطرت الجمعية الى بيعها صورياً بأسماء قياديين في الحزب حتى لا يطالها القانون.
وأضحت المدرسة من واقع ما يقدم من مستندات لجهة الضرائب مسجلة خيرية تابعة لجمعية الاصلاح وفي التربية والتعليم تحولت الى اسماء افراد، فماذا يعد ذلك الامر؟
وكما تم ذكره سابقاً فإن هذه المشاريع التجارية الاستثمارية التابعة لحزب الاصلاح بالوكالة باسم جمعية الاصلاح الخيرية لا توجد ولا تذكرها جمعية الاصلاح في بياناتها كاستثمارات توجه ارباحها لصالح الفقر، على الاقل من باب إبراء الذمة.
ويمكن لمتتبع تفاصيل مشاريع الجمعية ان يلاحظ ان لا وجود لذكر هذه المشاريع تبين فيها انها تابعة لها ويذهب ريعها لصالح الفقراء.
المتاجرة حتى بالمرضى!!
عناوين عريضة لاربعة مشاريع تجارية استثمارية، الاول: مستشفى الام التخصصي ، اما الثاني: فهو مركز الانجاب احدث مراكز معالجة العقم في اليمن، أما الثالث: فهو مستوصف ابن الهيثم الدولي لطب العيون والاسنان والانف والاذن والحنجرة و(الجيب)! ، اما الرابع: وهو المشروع الوحيد الذي تعترف به جمعية الاصلاح في بياناتها التي تعرضها للرأي العام وهو مستشفى الامل للطب النفسي وهو الاسم الحالي بدلاً عن مستشفى الامراض النفسية.
اما المشروع الاول والثاني والثالث فهي معروفة ويمكن لزائرها ان يتأكد مدى العمل الخيري الذي تقدمه بدءاً من فاتورة المعاينة وانتهاءً بكم العلاج وتكاليف الرقود والعمليات وغيره الكثير ، ولا يجد الزائر للعلاج فيها اي معنى الخير قاعدتها الاساسية افراغ جيوب من يدخل فيها للعلاج دون رحمة او شفقة .. ارباحها يعلمها الله، مبانيها من فساد حزب الاصلاح من استغلال مناصبهم في الدولة اثناء الحكومات الائتلافية (باسم عمل الخير).
ولأنها خيرية جداً تجد اعلاناتها التجارية في كل الصحف التابعة لحزب الاصلاح عن «وصول البريفسور.....!!، وبشرى سارة لتقويمات اسنان وصلت من امريكا.. واخصائيات معالجة العقم من جامعة.. وغيره).
ولا تزال حتى اللحظة محسوبة انها تابعة لجمعية الاصلاح الخيرية لدى جهات الضرائب والكهرباء والماء لأنه- وبحسب القانون- فإن الجمعيات تخفض لها نسبة 50% ايضاً من قيمة استهلاك الكهرباء والماء.. أليس هذا اكبر فساد منذ اكثر من 14 عاماً؟!
اما المشروع الاخير وهو ما غير اسمه من مستشفى الامراض النفسية والعصبية الى مستشفى الامل للامراض النفسية بأمانة العاصمة .. وهو بلاشك مستشفى جليل في خدماته ولكن وخلال زيارة قمت بها الى هناك وجدت ان الليلة الواحدة يقضيها المريض بمبلغ (1000) ريال دون العلاج المعروف بتكاليفه الباهضة التي طبعاً على حساب المريض.. وجدت احد الاشخاص كبار السن يتخبط هنا وهناك يريد ان يدخل ابنه المريض للعلاج .. يقول لي: انه باع حتى البطانيات لعلاجه ، ولكنه امام الاسعار عاجز عن ايجاد حل ،وبعد اخذ ورد بيني وبينه وجدت انهم طلبوا منه ان يذهب ليعطيه توصية من احد الشخصيات (قيادي في عزلته من حزب الاصلاح) ،ويؤكد فقره ويعلم الله ما هي شروطه!! والخيار الثاني ان يذهب لأحد التجار الذين يتكفلون بدفع تكاليف بعض الاسرة ليترجاه ويبكي أمامه لمعالجة ابنه.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)