ريمان برس -
قال قائد الحرس الحرس الشخصي للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي العقيد علي يحيى السلطان أن عملية اغتيال الحمدي "تآمر خارجي بحت نفذ عن طريق أيادٍ وقيادات محلية للأسف".
واعتذر عن الحديث عن عملية الاغتيال "في هذا الوقت بالذات وسيأتي الوقت المناسب لطرح كل الحقائق والنقاط على الحروف".
واضاف العقيد السلطان في حوار مع صحيفة "26 سبتمبر" نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس اجراه الزميل/ محمد العلوي بأن الرئيس الحمدي كانت فيه صفة التواضع والبساطة بروح المواطن البسيط حين كان يخرج من البوابة الخلفية متخفياً بدون أية حراسة في ظروف استثنائية كانت اليمن تعيشها، كنا نلاحق ونرصد تحركاته وعندما يشعر بنا يوبخنا، لأنه كان يحب ذلك كان واثقاً بنفسه ويردد باستمرار الفكرة التي اقتنع بها وهي مشهورة له في خطاباته وغيره «نحن خدام لهذا الشعب ولسنا مسؤولين نتعالى على هذا الشعب».
واشار بأن حراسة الشهيد الحمديلم تكن تتجاوز ال85 شخصاً ما بين ضباط وصف وضباط وسائقين، كانت تحركاته لا تزيد عن 3 سيارات صغيرة وهو بسيارته الخاصة «فوكس واجن» يقودها بنفسه نتابعه متابعة في أغلب الأحيان.
وعن ما اذا كانت الحراسة الخاصة بالحمدي تعلم بأن هناك مؤامرة لاغتياله قال السلطان: لم نكن ندرك أن هناك تآمراً وهذا من اختصاص الاجهزة الاخرى «الاستخبارات» ولكن طموح الحمدي وتطلعاته ومحاولته في استقلال القرار السياسي اليمني وبناء الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية اعتقد أنها البداية للتآمر عليه، وللأمانة نحن كنا بعيدين عن السياسة .. همنا الاول والاخير هو تأمين حركات الرئيس رغم أن هناك خلافات ومعارضة داخلية إزاء سياسته التي لم ترق للبعض الاتجاه نحو تأسيس وبناء الدولة المدنية وتطبيق الانظمة والقوانين، لأنها أضرت بمصالحهم القائمة على العشوائية البدائية.. وبالمناسبة كانت تصل الى الرئيس تقارير عن مثل تلك من مؤامرات بناءً على معلومات، لكنه - رحمة الله عليه- لم يعرها أي اهتمام ولم يكن يؤمن بها .. يتجاهلها، لأنه يحمل قلباً أبيض لكل اليمنيين.. وكأنه يدرك ما يحاك ضده من تآمر، لذا كان دائماً يردد هذه الكلمات «ولست أبالي حين أُقّتل مسلماً على أي جنبٍ كان في الله مصرعي» في خطابته وغيرها.